مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
هل كنت تتوقع يومًا أنّ مهنتك الحالية قد تكون مؤشر على خطر إصابتك بمجموعة من الحالات العقلية؟، هذا ما اكتشفه العلماء الذين فحصوا بيانات أكثر من 400 ألف بريطاني وأميركي، إذ وجدوا أنّ هناك صلة بين الجينات التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، والاكتئاب، والفصام وبين وظائفهم، وهو ما يدفع بعض الأشخاص إلى اتخاذ مسارات مهنية معينة.
وبحسب ما كشفه الباحثون، كان العاملون في الفنون والتصميم هم الأكثر عرضة للإصابة باستعداد وراثي بالأمراض العقلية بشكل عام، بما في ذلك فقدان الشهية، واضطراب ثنائي القطب، والتوحد، والفصام، والاكتئاب، أما الأشخاص الذين يعملون مع أجهزة الكمبيوتر أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الناحية الوراثية، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويقول الباحثون إنّ المعلمين كانو أكثر عرضة للإصابة بعلامات فقدان الشهية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بالفئات المهنية الـ21 الأخرى التي تمت دراستها، وكان الأشخاص العاملون في العمل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بصفات وراثية للاكتئاب، وكان المزارعون والصيادون وعمال قطع الأخشاب أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وتشير الدراسة إلى أنّ اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو الحالة الأكثر ارتباطًا بالمهن مع زيادة احتمالات الإصابة بين عمال النظافة والطهاة والنوادل وعمال المصانع والبنائين ورجال الشرطة والعاملين في مجال النقل مثل سائقي الحافلات ومصففي الشعر، وقد شملت الدراسة 421 ألفا و899 شخصًا من مجموعة أشخاص شاركوا في دراسات أمريكية وبريطانية طويلة الأمد.
وسعى الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Nature Human Behaviour، إلى اكتشاف ما إذا كانت الاختلافات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات قد تقدم فوائد معينة في بعض المهن، إذ يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جورجيوس فولوداكيس، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، لموقع Medical Xpress: «لقد ألهمنا ذلك لفحص ما إذا كانت بعض المتغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الاضطرابات قد تقدم أيضًا فوائد محتملة في سياقات محددة».
ووجد الباحثون أيضًا أنّ الأشخاص الذين لديهم استعدادات وراثية معينة كانوا أقل احتمالًا للدخول في صناعات معينة، إذ كانت الأدلة على ذلك قوية بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم ميل وراثي نحو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين كانوا أقل عرضة ليصبحوا مهندسين معماريين، أو يعملون في مجال التكنولوجيا، أو الأعمال، أو التعليم، أو القانون، أو الرعاية الصحية، إذ يقول الدكتور فولوداكيس إن هذا لا يعني بالضرورة أن الناس يتجنبون هذه المهنة عمدًا، ولكن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ربما واجهوا صعوبات في المدرسة.
وأضاف الطبيب المتخصص في الطب النفسي: «هذا يعني أنّ التحيزات النظامية في التعليم يمكن أن تؤثر بشكل غير متناسب على الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حتى لو لم يحصلوا على تشخيص فعلي، وهذه النتائج لا تعني أننا نستطيع التنبؤ بوظيفة شخص ما بناءً على جيناته، بل إنها تسلط الضوء على اتجاهات دقيقة على مستوى المجموعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمراض العقلية الاضطرابات العقلية خطورة المهنة فرط الحرکة ونقص الانتباه أکثر عرضة للإصابة الأشخاص الذین خطر الإصابة الذین لدیهم تزید من خطر
إقرأ أيضاً:
دوناروما يعاني من أجل «الاستمتاع الكامل»!
لندن (د ب أ)
اعترف جيانلويجي دوناروما، حارس باريس سان جيرمان الفرنسي، المُتوج مؤخراً بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بأنه عانى من أجل الاستمتاع بشكل كامل بفوز فريقه الكاسح 5 - صفر على إنتر ميلان الإيطالي.
وكان دوناروما «26 عاماً» متفرجاً فعلياً خلال المباراة التي أقيمت بملعب (أليانز أرينا) في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث قال إنه كانت لديه مشاعر متضاربة بسبب أصدقائه في الفريق الإيطالي.
وقال دونارومىا في مؤتمر صحفي خلال مشاركته مع منتخب إيطاليا خلال فترة التوقف الدولي الحالية «لقد كانت أفضل لحظة في مسيرتي، كانت هناك لحظات صعبة من الناحية المعنوية».
أضاف الحارس الإيطالي «كنت أعاني من أجل الاستمتاع الكامل بالفوز بالمباراة، لأن بعض إخوتي في الفريق الآخر كانوا في معاناة، وعانقتهم في نهاية المباراة، كان ذلك مؤثراً للغاية».
ورغم ذلك، شعر قائد المنتخب الإيطالي أن مستواه في الأدوار الإقصائية من البطولة القارية ساعد في استعادة سمعته التي تضررت بشدة في بلاده، حيث أشار «ليس من السهل العودة لإيطاليا وعدم استقبالي بالشكل الذي أستحقه، لكنني الآن سعيد باستعادة الثقة ودعم الأمة لي».
شدد دوناروما في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «أنا سعيد الآن باستعادة الثقة والتوازن والعقلية، مسرور بإقناع جميع الإيطاليين».
وتابع «وجدت مع لويس إنريكي (مدرب سان جيرمان) التوازن في كل شيء، لقد منحني الكثير، لا سيما على المستوى الذهني».
ويبدأ منتخب إيطاليا مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم عام 2026 بمواجهة منتخب النرويج الجمعة قبل أن يستضيف منتخب مولدوفا يوم الاثنين المقبل.
وعجز المنتخب الإيطالي عن التأهل لآخر نسختين من كأس العالم، فيما تصدرت استعدادات المدرب لوتشيانو سباليتي عناوين الصحف بعد رفض المدافع فرانشيسكو أتشيربي «37 عاماً» أحد لاعبي إنتر الذين خسروا نهائي دوري الأبطال، استدعائه الأول للمنتخب منذ عام.
وقال سباليتي: «لم يستجب أتشيربي للاستدعاء، ندرك ذلك ونمضي قدماً».
أكد المدرب الإيطالي «إنه لا يعاني من مشكلة بدنية. لقد فكر كثيرا في كل ما حدث حوله. سبق وأن أعرب عن بعض الشكوك، صحيح أننا نقترب من نهاية الموسم، واللاعبون يشعرون بالإرهاق».
أشار سباليتي في ختام حديثه بالمؤتمر الصحفي «أريد أن أحافظ على تركيزي، هناك لاعبون مثله يستحقون اهتمامنا، حتى الآن، لم يتم تعويضه بلاعب آخر».