صرح رائد النمس، مدير إدارة الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، بأنهم لم يتسلموا أي مساعدات حتى اللحظة رغم استعداد طواقم الهلال الأحمر، مشيرًا إلى أنهم كانوا ينسقون سابقًا مع الهلال الأحمر المصري لإيصال المساعدات عبر معبر رفح إلى المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية.

وأضاف النمس، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المشاهد في غزة مؤلمة للغاية مع وجود دمار شامل في مناطق كثيرة، بما فيها أجزاء كبيرة من محافظة رفح الفلسطينية والمناطق الشمالية، موضحا أن البنية التحتية، بما في ذلك المرافق البلدية والمناطق السكنية وشبكات الصرف الصحي والطرق، تعرضت لدمار كبير، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفيات والجامعات والمدارس.

وأكد النمس أن هناك خطة جاهزة للتعاون مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات إلى الفئات المتضررة بمجرد وصولها، مشيرًا إلى أن التنسيق الكامل ضروري لبدء توزيع المساعدات، وخاصة في المناطق الشمالية الأكثر تضررًا.

وأوضح مدير الهلال الأحمر الفلسطيني أن الوضع الصحي في القطاع متدهور للغاية، حيث تحتاج أكثر من 14 ألف حالة حرجة لرعاية طبية خارج غزة، وعلى الرغم من نجاحهم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في إجلاء عدد محدود من المرضى ذوي الحالات الحرجة، فإن هذه الجهود غير كافية مقارنة بالأعداد الكبيرة التي تحتاج إلى العلاج.

وختم النمس حديثه معربًا عن أمله في أن تكون الهدنة الحالية بداية جديدة لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في غزة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

اقرأ أيضاًالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع وصول الفرق الطبية لمناطق شمال غزة

الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 7 جراء اعتداء المستوطنين على عدد من الطلبة بمدرسة بالقرب من «أريحا»

الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تعرقل عمل مستشفيات الضفة الغربية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيصال المساعدات الهلال الأحمر الفلسطيني رفح الفلسطينية قطاع غزة مدير الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز  إنسانية الإمارات في غزة «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع. 
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم».  وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في ​​غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي. 

مقالات مشابهة

  • “الأونروا” في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • بريطانيا: الوضع في غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون الثمن الأكبر من العدوان بفقدان حياتهم
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
  • الأونروا في غزة: آلية توزيع المساعدات الإنسانية لا تلبي الاحتياجات وإمداداتنا جاهزة
  • طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى / فيديو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مستمرون في جهودنا الإنسانية والطبية بغزة رغم الظروف الصعبة
  • ‎غروندبرغ يبحث مع وزير خارجية مصر الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة