سواليف:
2025-12-12@10:40:55 GMT

الأردن وسورية بين المنافسة والمصالح

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

#الأردن و #سورية بين #المنافسة و #المصالح _ #ماهر_أبوطير

لا يدخل الأردن في منافسة مع تركيا، في سورية، لاعتبارات كثيرة، لكن الأردن يدرك في كل الأحوال أن سورية الجديدة تم توليدها في الحاضنة التركية، بما يعنيه ذلك من استحقاقات.

هناك فروقات هائلة بين الاقتصاد التركي، والاقتصاد الأردني، كما أن النفوذ الأمني التركي، وهيئة الحكم الجديدة في سورية، والتمويل والتدريب ضمن مستويات معينة، ومرجعية الإدارة الحالية، كلها تركية، وهذه من الأسباب التي دفعت الأردن لارسال وفد سياسي وأمني وعسكري إلى تركيا، لأن بوابة دمشق الجديدة تمر عبر انقرة، أردنا ذلك أو لم نرد.

في السياق ذاته هناك تواصل كبير بين الأردن وسورية الجديدة، وفي المعلومات أن الأردن قدم استعداده لتدريب السوريين عسكريا وامنيا وبناء مؤسساتهم، إضافة إلى إبداء استعداد الأردن لتأمين الكهرباء، وغير ذلك من خدمات لتثبيت الاستقرار في سورية، وتجاوز الظرف، ومداخلات الأردن هنا لا تأتي من باب منافسة أحد، بقدر كونها تتعلق بكلفة الجغرافيا أولا.

مقالات ذات صلة إغلاق العقول 2025/01/19

من جهة ثانية لا يغيب الملف الأمني حيث يخفض الأردن رسميا خطر الأردنيين المرتبطين بالتنظيمات التابعة للحكم الجديد، وعلى غير ما يتردد فإن عدد الأردنيين في الجانب العسكري التابع للحكم الجديد ثبت أنه بضع مئات إضافة إلى قيادي فاعل واحد، وليس 2700 مقاتل وأربع قيادات كما كان يتردد، كما أن رقم 2700 مقاتل كان صحيحا سابقا، لكن أغلبهم تعرض للقتل في ظروف مختلفة، أو عاد بعضهم للأردن، أو استقر في تركيا.

مئات الأردنيين الموجودين متزوج أغلبهم من سوريات، سيتم تجنيسهم بالجنسية السورية من جانب الحكم الجديد، الذي يواجه مشاكل ثانية مع الأجانب حيث لديه الآلاف منهم، ومن بينهم على سبيل المثال خمسة آلاف مقاتل صيني من الايغور، ولا يعرف أحد ما هو مصيرهم النهائي، التجنيس أو تسفيرهم، أو منحهم فرص البقاء بلا أي نشاط، كمقيمين عاديين.

المعلومات السابقة تؤشر إلى حاجة الأردن إلى موازنة جبهته مع جنوب سورية، بمساعدة الأتراك ايضا، ومساندة الحكم الجديد، الذي وفقا للمعلومات كان إيجابيا جدا مع الأردن حتى أن مسؤولين قابلوا احمد الشرع القائد الجديد لسورية، فوجدوا فيه شخصا مختلفا كليا بالرؤية ولغة الجسد عن شخصية الجولاني القديمة، والذي تحدث أمام ضيوفه عن صلات عائلية قديمة لعائلته في الأردن، مع تشخيص الشرع للازمات بطريقة تتشابه مع رؤية الأردن، والذي يواجه كلفة الجغرافيا ومخاطر الدويلات الانفصالية، وخصوصا مخاطر السويداء حيث تقييمات الأردن تشير إلى انخفاض خطر انفصال الدروز مرحليا بعد تدخلات معينة، إضافة إلى تحديات المخدرات والسلاح والحدود، وملف اللاجئين ولا مفر لديه من الاقتراب من دمشق، على الرغم من أن حزمة الدول التي تتشارك موقف الأردن في قضايا الإقليم الثانية، قد لا تفضل كثيرا الاقتراب من دمشق حاليا، بسبب الوجود التركي، وما تراه بعض العواصم اقتراب نموذج الإسلام السياسي من كل المنطقة.

اقتراب هذا النموذج يهدد دولا عربية، بما فيها مصر، ودولا ثانية، لكن حسبة الأردن هنا مختلفة، لاعتبارات الحدود والجغرافيا، والقضايا العالقة، وفي المعلومات أيضا أن الأردن يحاول التجسير بين مخاوف دول عربية من النظام الجديد، وذات النظام الجديد، من أجل منح دمشق الفرص على العمل، وعدم الاستعجال باتخاذ مواقف ضد دمشق، ضمن شروط الإقليم، بما تعنيه التجاوبات مع شروط الاقليم، من دعم اقتصادي ومالي واعتراف دولي.

حسابات الأردن المعقدة هنا تجعله يسير في 3 مسارب متوازية، الأول الاقتراب من دمشق الجديد وابداء الرغبة بمساعدة السوريين لاستعادة حياتهم، والثاني الاقرار بالنفوذ التركي-القطري وعدم تجاوز الأتراك في كل الملف، على الرغم من أننا أمام استبدال للنفوذ الإيراني بتركي في سورية، والمسرب الثالث محاولة تعزيز مساحات صبر الإقليم على دمشق الجديدة، حتى تقوم بترتيب أوراقها، وفي الوقت ذاته إدراك أن حسبة الأردن تختلف جزئيا، عن عواصم عربية لها تحفظات غير معلنة على التغيير الذي جرى في سورية.

يبقى السؤال: هل سيبقى الأردن قادرا على بلورة معادلته مع سورية، بشكل مستقل تماما، ام أن كثرة اللاعبين ستعيد خلط الأوراق، داخل سورية، وعلى المستوى العربي والإقليمي؟.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن سورية المنافسة المصالح فی سوریة

إقرأ أيضاً:

6 مواجهات قوية في الجولة السادسة بدوري ناشئي القدم

كتب- وليد أمبوسعيدي

تتواصل غدًا الجمعة منافسات المرحلة النهائية من دوري الناشئين لكرة القدم بإقامة مباريات الجولة السادسة، وسط ارتفاع وتيرة المنافسة في المجموعتين الأولى والثانية، واقتراب الفرق من المراحل الحاسمة التي قد تحدد بشكل كبير ملامح الترتيب النهائي وفرص التأهل للمربع الذهبي من الدوري.

وتدخل الأندية مواجهات هذا الأسبوع بطموحات متباينة، بين باحث عن تثبيت موقعه في كوكبة المنافسة، وآخر يسعى لاستعادة توازنه قبل فوات الأوان.

وضمن منافسات المجموعة الأولى، تنطلق أولى مباريات المجموعة على ملعب نادي دبا حين يستضيف دبا نادي البشائر عند الساعة ٣:٢٥ في مواجهة تبحث فيها كتيبة دبا عن الخروج من دوامة النتائج السلبية التي رافقت الفريق في الجولات الأخيرة، فيما يدخل البشائر اللقاء بروح عالية بعد انتصاره السابق في الجولة الرابعة وتعادله أمام العامرات العنيد في الجولة الماضية، ورغبته في الاقتراب من مراكز المنافسة. وفي الوقت ذاته، يستقبل نادي المصنعة ضيفه نادي العامرات، في واحدة من أقوى مواجهات الجولة، خصوصا أن المصنعة يعيش مرحلة انتعاش واضحة على مستوى الأداء والنتائج، بينما يحاول العامرات استعادة توازنه بعد تعادله في الجولة الماضية. أما نادي الاتحاد فيخوض اختبارا مهما على أرضه عندما يستقبل نادي جعلان عند الساعة ٣:٤٥ في لقاء يتوقع أن يشهد صراعا بدنيا وتكتيكيا عاليا.

وفي منافسات المجموعة الثانية، يشهد ملعب نادي السيب واحدة من أبرز مباريات الجولة عندما يلتقي أصحاب الأرض بنادي الطليعة عند الساعة ٣:٢٠ وهي مواجهة تملك كل مقومات المتعة، بالنظر إلى القوة الهجومية للطليعة مقابل الانضباط والجودة الفنية لخط وسط السيب. وفي مواجهة لا تقل أهمية، يستضيف نادي السويق نادي ظفار عند الساعة ٣:٢٥ حيث يدخل السويق اللقاء وهو يدرك أهمية النقاط الثلاث للبقاء في دائرة المنافسة، بينما يسعى ظفار إلى تقديم رد فعل قوي بعد تعادله السلبي الأخير.

وفي الوقت ذاته، يحتضن ملعب نادي الخابورة مواجهة ذات طابع خاص حين يلتقي نادي الخابورة بنادي إزكي، حيث يقدم الفريقان مستويات متقاربة، ويملكان القدرة على التأثير المباشر في خريطة المنافسة بالمجموعة.

وشهدت الجولة الخامسة العديد من النتائج المؤثرة، أبرزها استمرار المصنعة في تقديم عروض قوية بعدما حقق انتصارا جديدا على جعلان بهدفين نظيفين مؤكدا جاهزيته للمنافسة حتى آخر جولة.

وفي قمة مباريات الأسبوع، خرج العامرات والبشائر بتعادل إيجابي بهدف لمثله بعد مواجهة قوية شهدت فرصا متبادلة، بينما نجح الاتحاد في حصد فوز مهم على دبا بهدفين دون رد رفع به من حظوظه في سباق المراكز المتقدمة.

وفي المجموعة الثانية، تمكن السيب من حصد ثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه في أرضه على إزكي بهدف دون رد، ليعزز موقعه في جدول الترتيب. كما انتهت مواجهة السويق والخابورة بالتعادل السلبي في مباراة طغى عليها الجانب التكتيكي والتحفظ الدفاعي من الطرفين. أما لقاء الطليعة وظفار فقد انتهى دون أهداف، ليبقى الطليعة في موقع جيد رغم فقدان نقطتين، فيما حصل ظفار على نقطة أعادت له شيئا من التوازن قبل جولة مهمة جدا هذا الأسبوع.

مقالات مشابهة

  • سيد عيد مرشح حزب الوفد يتصدر المنافسة بعد وفاة أحمد جعفر
  • سورية توقف شخصين لنشر رموز النظام السابق
  • 6 مواجهات قوية في الجولة السادسة بدوري ناشئي القدم
  • احتفالات في مدن سورية بإلغاء النواب الأميركي قانون قيصر
  • ولي العهد والشرع يستعرضان العلاقات الثنائية ويبحثان الجهود المبذولة لترسيخ الأمن في سورية
  • مطالب سورية جديدة في مباحثات الملف الأمني مع إسرائيل
  • اسرائيل في حرب بقاء لأول مرة.. وسورية مرشحة لفوضى تحريرية
  • لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول
  • سورية إلى أين!
  • قيادة الجيش تحذر من الاقتراب من مناطق التمارين