تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر علينا اليوم الأحد 19 يناير، ذكري  استرداد المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس مدينة (يافا) من الصليبيين،  جاء ذلك في 19 يناير 1268، بعد قتال دام اثنتي عشرة  ساعة.

و عقب مقتل السلطان (قطز) اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطان على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في ديوان القلعة، فكان ذلك إيذانا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي.

 وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمسة سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدا جديدا من الثبات والاستقرار، بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام. 

فقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة، حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.

الظاهر بيبرس 

بطل ولد في صحراء القبجاق سنة 1223، ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في سوق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي (بيبرس البندقداري) نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائداً لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته.


ولما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمه ومنافسه (فارس الدين أقطاي) زعيم المماليك البحرية، فر بيبرس ومن معه من المماليك الى بلاد الشام، وظل متنقلا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة 1260 فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها.


واشترك مع قطز في معركة عين جالوت سنة 1260 وأبلى فيها بلاء حسناً، وكان من أبطالها المعدودين.

 

 وبدلا من أن تسمو روح الجهاد بنفسه وتصبغ قلبه بالسماحة واللطف، تطلعت نفسه إلى السلطة والميل إلى الثأر، فامتلأ فؤاده بالحقد من صديقه القديم السلطان سيف الدين قطز، وحمل في نفسه رفض قطز إعطاءه ولاية حلب وعد ذلك انتقاصاً من قدره وهضماً لدوره في عين جالوت، ووجد من زملائه من يزيده اشتعالا فدبر معهم مؤامرة للتخلص من السلطان وهو في طريقه إلى القاهرة، وكان لهم ما أرادوا وجلس القاتل على عرش مصر قبل أن يجف دم السلطان المقتول، ودون أن يجد أحد من أمراء المماليك غضاضة في ذلك، وتلقب السلطان الجديد بالملك الظاهر، فعادت بذلك إلى سلطان المسلمين. 

وفي أعقاب مقتل السلطان (قطز) اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطاناً على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في إيوان القلعة في 24 من أكتوبر 1260، فكان ذلك إيذانا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي.

 

 وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمسة سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدا جديدا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.

 

 فقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
 الظاهر بيبرس 

هو اسمه بالكامل السلْطَان الأعظم الْملك الظاهِر ركن الدين بيبرسْ بْن عبد اللَّده البُنْدقْدارِي الصالِحِي،و لقب بـأبي الفتوح، سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي.

 بدأ مملوكا يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر أحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط ،لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بـ«ركن الدين»، وعقب وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر. 

ولد بيبرس عا م1228م، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين، وخانات المغول ابتداءً من معركة المنصورة سنة 1250 ومعركة عين جالوت انتهاء بمعركة الأبلستين ضد المغول عام1277،وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين واستولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية.

حكم مصر

حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز من سنة 1260م حيث خطب له بالمساجد يوم الجمعة11 نوفمبر 1260  معركة الأبلستين ضد خانات المغول عاما 1277. 

أحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظام إداريةجديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الظاهر بيبرس دولة المماليك سلطانا على مصر معركة المنصورة معركة عين جالوت معرکة عین جالوت الظاهر بیبرس فی معرکة

إقرأ أيضاً:

"نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

نظَّم مجلس حكماء المسلمين ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين"، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالقضايا الفكرية والدينية، أدار الجلسة الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، فيما كان ضيف الندوة الشيخ الدكتور علي عبد العزيز الجبوري، أستاذ القانون المدني والأحوال الشخصية في كلية القانون بجامعة مدينة العلم وعضو مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية.

حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025

وافتتح الدكتور سمير بو دينار الندوة بتأكيد أهمية الحوار في تعزيز الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مشيرًا إلى أن "نداء أهل القبلة" يحظَى بدعم المرجعيات الكبرى في العالم الإسلامي، وأنَّ الحديث حوله ليس مجرد نقاش فكري، بل يشكِّل خطوة عملية لتعزيز التفاهم المشترك بين المسلمين، وأوضح أنَّ هذا الميثاق المهمَّ يسعى إلى تحديد مقوِّمات الوحدة الأساسية، وبيان ما هو مطلوب من العلماء والمجتمع، خاصَّة في مواجهة الحملات الإعلامية التي تسعى إلى الفرقة والتفرقة بين أبناء الأمَّة.

من جهته، أشار الدكتور الجبوري إلى أنَّ الدعوة إلى الوحدة الإسلامية لا تعني تذويب المذاهب أو محو الاختلافات، بل التَّركيز على المشتركات الكبرى واحترام الخصوصيات الفقهية لكل مذهب، لافتًا إلى أنَّ "نداء أهل القبلة"، يحدِّد الأطر التي يجب أن تنطلق منها الأمة في تعزيز الوحدة، ويضع تصورًا لكيفيَّة مواجهة دعوات الفرقة والتَّحريض على التعصب، في ظلِّ شعار "أمة واحدة ومصير مشترك"، مؤكدًا أنَّ القرآن الكريم يشكل مرجعًا أساسيًّا يحكم الخلافات ويضع أسس الاحترام المتبادل بين المسلمين.

وأوضح الجبوري أنَّ العلماء ووسائل الإعلام والمجتمع جميعًا يتحملون مسؤولية كبيرة في تعزيز الوحدة. فعالم الدين عندما يوجِّه رسالته بصورة تحترم جميع الآراء، فإن ذلك يساهم في بثِّ ثقافة الاحترام المتبادل، لافتًا إلى أن العالم يجب أن يكون قدوة في احترام الاختلافات، والاقتداء بسلوك العلماء السابقين، الأمر الذي يوحِّد الأمة في مواجهة الأزمات والمخاطر.

وأكَّد أنَّ التعاون والتفاهم بين المسلمين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المعاصرة، وتحقيق استقرار مجتمعاتهم، لافتًا إلى أن العمل المشترك بين العلماء والإعلام والمجتمع المدني هو الضامن لوحدة الأمة وحمايتها من الانقسام والفتن.

واختتمت الندوة بتأكيد الحضور أن نداء أهل القبلة ليس مجرد وثيقة نظريَّة، بل خطة عملية لتعزيز الوحدة بين المسلمين، ودعوة واضحة للعلماء والمؤسسات والمجتمع للالتزام بمبادئها في حياتهم اليوميَّة.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • من معركة دِفَا وصمود مرباط صُنع مجد "11 ديسمبر"
  • بقيادة ترمب.. تشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الصينية في الذكاء الاصطناعي
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين من الجيش الروسي قرب مدينة استراتيجية
  • أوكرانيا تعلن استعادة بلدتين
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.. نهاية للحرب أم تصعيد للصراع في السودان؟
  • الخدمات الاجتماعية العسكرية تكرّم عددا من ذوي الإعاقة من منتسبي القوات المسلحة
  • صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
  • فلوريدا وتكساس تصنفان الإخوان المسلمين وكير منظمتين إرهابيتين.. لماذا؟