قصة استعادة المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس مدينة يافا من الصليبيين
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر علينا اليوم الأحد 19 يناير، ذكري استرداد المسلمين بقيادة الظاهر بيبرس مدينة (يافا) من الصليبيين، جاء ذلك في 19 يناير 1268، بعد قتال دام اثنتي عشرة ساعة.
و عقب مقتل السلطان (قطز) اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطان على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في ديوان القلعة، فكان ذلك إيذانا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي.
وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمسة سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدا جديدا من الثبات والاستقرار، بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.
فقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة، حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
الظاهر بيبرس
بطل ولد في صحراء القبجاق سنة 1223، ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في سوق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي (بيبرس البندقداري) نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائداً لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته.
ولما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمه ومنافسه (فارس الدين أقطاي) زعيم المماليك البحرية، فر بيبرس ومن معه من المماليك الى بلاد الشام، وظل متنقلا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة 1260 فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها.
واشترك مع قطز في معركة عين جالوت سنة 1260 وأبلى فيها بلاء حسناً، وكان من أبطالها المعدودين.
وبدلا من أن تسمو روح الجهاد بنفسه وتصبغ قلبه بالسماحة واللطف، تطلعت نفسه إلى السلطة والميل إلى الثأر، فامتلأ فؤاده بالحقد من صديقه القديم السلطان سيف الدين قطز، وحمل في نفسه رفض قطز إعطاءه ولاية حلب وعد ذلك انتقاصاً من قدره وهضماً لدوره في عين جالوت، ووجد من زملائه من يزيده اشتعالا فدبر معهم مؤامرة للتخلص من السلطان وهو في طريقه إلى القاهرة، وكان لهم ما أرادوا وجلس القاتل على عرش مصر قبل أن يجف دم السلطان المقتول، ودون أن يجد أحد من أمراء المماليك غضاضة في ذلك، وتلقب السلطان الجديد بالملك الظاهر، فعادت بذلك إلى سلطان المسلمين.
وفي أعقاب مقتل السلطان (قطز) اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطاناً على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في إيوان القلعة في 24 من أكتوبر 1260، فكان ذلك إيذانا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي.
وكانت فترة قلقة شهدت حكم خمسة سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدا جديدا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.
فقبل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له صفحة بيضاء في معركة المنصورة المعروفة حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
الظاهر بيبرس
هو اسمه بالكامل السلْطَان الأعظم الْملك الظاهِر ركن الدين بيبرسْ بْن عبد اللَّده البُنْدقْدارِي الصالِحِي،و لقب بـأبي الفتوح، سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي.
بدأ مملوكا يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر أحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط ،لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بـ«ركن الدين»، وعقب وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر.
ولد بيبرس عا م1228م، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين، وخانات المغول ابتداءً من معركة المنصورة سنة 1250 ومعركة عين جالوت انتهاء بمعركة الأبلستين ضد المغول عام1277،وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين واستولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية.
حكم مصر
حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز من سنة 1260م حيث خطب له بالمساجد يوم الجمعة11 نوفمبر 1260 معركة الأبلستين ضد خانات المغول عاما 1277.
أحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظام إداريةجديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الظاهر بيبرس دولة المماليك سلطانا على مصر معركة المنصورة معركة عين جالوت معرکة عین جالوت الظاهر بیبرس فی معرکة
إقرأ أيضاً:
باسم الجمل: 30 يونيو أعادت الروح لجسد الدولة المصرية
هنأ المهندس باسم الجمل، الأمين العام المساعد للشباب باتحاد القبائل العربية، وعضو حزب الجبهة الوطنية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.
وقال المهندس باسم الجمل، إن ثورة 30 يونيو، شهدت اصطفافا كاملا من كافة المصريين في مشهد أشبه بالملاحم التاريخية التي لن تنسى، سبيلا للوقوف إلى جوار وطنهم الذي كاد أن يختطف، مضيفا بالقول: إنه وفي الذكرى الـ 12وإن مرت السنون، ستظل ثورة 30 يونيو بمثابة إعادة الروح الجسد الدولة المصرية الذي كاد أن يفنى.
وأضاف عضو حزب الجبهة الوطنية، أن ثورة 30 يونيو مهدت الطريق إلى بناء دولة مدنية عصرية حديثة، لاسيما وأن المصريين ضربوا أروع المثل في الخروج بمشهد حضاري في أعظم ثورات التصحيح على مر التاريخ الحديث، فكانت بمثابة لحظة تصحيح المسار وتفويض شعبي مطلق لبناء دولة قوية وحديثة.
وشدد المهندس باسم الجمل، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحمّل المسؤولية في لحظة حرجة، وعلم المصريون تضحياته، وحملوه مسئولية إدارة البلاد، وكان الرهان ناجحا على رجل نجح في استعادة تماسك مؤسسات الدولة، وقام ببناء بنية تحتية قوية، وفي عهده تم تنفيذ مشروعات قومية في شتى المجالات، سواء في الصحة والتعليم، أو في الإسكان والطرق والطاقة، إلى جانب مواجهة الإرهاب بشجاعة حتى استعادة الأمن والأمان والاستقرار.
واختتم عضو حزب الجبهة الوطنية، بالقول إن ما تحقق من إنجازات رغم حجم التحديات التي تواجه مصر، لا يمكن فصله عن إرادة شعبية وقيادة حكيمة، حتى أضحت مصر في عهده، رقما كبيرا في المعادلة الدولية، ونجحت في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية، وباتت لاعبًا أساسيًا ورئيسا في ملفات المنطقة، بما يعكس قوة القرار المصري ومتانة الدولة، لذا فإن 30 يونيو وضعت مصر في مكانتها التي تستحقها، عبر إرادة شعب وعزيمة قائد، وسنظل نردد تحيا مصر.