عضو بـ العالمي للفتوى: بخل الزوج له حساب في الدنيا والآخرة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، استفسارًا من رشا من المنيا، التي تساءلت عن كيفية الصبر على زوجها البخيل، مشيرة إلى أن البخل يعد من أصعب الصفات التي يمكن تحملها، خاصة عندما تشعر الزوجة بوجود المال ولكنها لا تستطيع الحصول على حقها منه.
وأوضحت عضو مركز الأزهر للفتوى العالمية، خلال فتوى لها اليوم الأحد: "البخل من الصفات المذمومة في الرجل، وخاصة عندما يكون المال متاحًا ولكنه لا ينفق على زوجته وأبنائه، لكن، في مثل هذه الحالات، يجب أن تتذكر الزوجة أنها مأجورة على صبرها، وأن الله سبحانه وتعالى يعلم حالها وحال زوجها، ويعلم ما في النفوس، حتى لو حاول الزوج إخفاء المال أو يظهر بشكل غير قادر على الإنفاق.
وأضافت: "من واجب الزوج أن ينفق على زوجته وأبنائه، وهذا حق من حقوقهم عليه، وإذا قصّر في هذا، فإنه يكون مسؤولًا أمام الله، وسوف يسأل عن ذلك يوم القيامة، والزوجة قد لا تستطيع تغيير سلوك زوجها، لكن صبرها في هذه الحالة يُعتبر عبادة ومثابرة، وهي مأجورة على تحمل هذا الوضع."
وأشارت إلى أنه في النهاية، يجب على الزوج أن يعِ أن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في قلوب الناس، وأن البخل ليس مجرد أمر دنيوي، بل له عواقب في الآخرة، لذا، من المهم أن يتذكر الزوج أن الإنفاق على زوجته وأبنائه هو واجب عليه أمام الله، وأنه سوف يُحاسب على تصرفاته في هذا الصدد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزوج البخيل بخل الزوج المزيد
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الرجل مع زوجته في البيت تعتبر جماعة؟.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: رجلٌ اعتاد أن يصلي الصلوات المفروضة في المسجد مع الجماعة، لكنه في بعض الأوقات يكون مرهقًا فيصلي في البيت هو وزوجته جماعةً، فهل يعد بذلك محققًا صلاةَ الجماعة هو وزوجته، مُحصِّلَين فضلَها؟
وقالت من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
وذكرت دار الإفتاء أن الأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وتابعت: ومع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
وأوضحت أنه من المقرر أيضًا أن الجماعة تنعقد في غير صلاة الجمعة والعيدين باثنين من المُكلَّفِين فأكثر، أي باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، سواء كان ذلك الواحدُ -المأموم- رجلًا، أو امرأة، وسواء كان ذلك بالمسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه.
والأصل في ذلك: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
ولَمَّا كان الأمر كذلك، فإذا أمَّ الرجلُ زوجتَه وصلى بها في البيت تحقق بصلاتهما الجماعةُ، ونالَا بذلك أجرَ ثوابها.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فصلاة الجماعة من أعظم شعائر الإسلام، أمر بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفردِ، وهي تنعقد في غير الجمعة والعيدين باجتماعِ واحدٍ مع الإمام، رجلًا كان أو امرأة، في المسجدِ وغيره، ومن ثمَّ فإن أداء الرجل بعض الصلوات المفروضة في بيتهِ مع زوجتهِ أمرٌ تتحقق به صلاة الجماعةُ، وينالَان بذلك أجرَها، ويحصل لهما عظيمُ ثوابها.