قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد نزال، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال يتضمن انسحابا تدريجيا لجيشه من القطاع.

وأضاف نزال في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن حماس لا تريد أن تحكم غزة، حيث طرحت فكرة تشكيل إدارة وطنية للقطاع، هذه الإدارة ستتألف من شخصيات مستقلة وكفاءات قادرة على إدارة القطاع في المجالات الخدمية الصحية والمدنية.



وأكد، أن ذلك ما تم التوافق عليه في ورقة لجنة الانسداد المجتمعي التي تمت في القاهرة ووافقت عليها حماس، بينما رفضتها حركة فتح، حيث تتفق فصائل المقاومة الفلسطينية متفقة على أن ورقة لجنة الانسداد المجتمعي ستكون المرجعية لإدارة غزة.



وعن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قال القيادي في حماس، إن الاتفاق يشير إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل نهائي، لكن سيكون تدريجيا وليس مرة واحدة، مؤكدا أن الاحتلال سيخرج من غزة في النهاية.

وأشار إلى أن إدارة معبر رفح مسألة يجري الحديث حولها، ومن المتفق عليه أنه لا بد من فتح المعبر، لكن آلية فتحه جارية بالتفاهمات مع مصر والأطراف المعنية.

عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول البقاء في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، قال نزال إن نتنياهو يحاول الاختباء وراء بعض المصطلحات بعد إدراكه الهزيمة في هذه المعركة.

وتابع، "يحاول نتنياهو التغطية على الفشل العسكري والاستخباراتي لقواته باللجوء إلى مثل هذه التصريحات"، مضيفا "نحن لسنا معنيين بالدخول في مساجلات، ولكننا نؤكد أن الاحتلال لن يبقى في محور فيلادلفيا أو أي مكان آخر، وسنقيم الموقف بعد تنفيذ الاتفاق".

وأردف نزال، أن الإشراف على محور فيلادلفيا مهمة الجيش المصري بموجب الاتفاقيات المبرمة مع إسرائيل، وهذا الأمر لا يتعلق بحماس وحدها بل بالموقف المصري.

ولفت إلى أن الاحتلال عجز عن تحقيق أهدافه خلال الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس واستعادة أسراه بالقوة.



وقال نزال إن المفاوضات كانت عسيرة وشاقة، والاحتلال يريد أن يحصل على ما يريد بعد عجزه في الحصول عليه بالعمل العسكري، لكن النتيجة كانت إخفاقه.

وأضاف القيادي في حماس، أن الأسرى الذين قال الاحتلال إنه سيحررهم بالقوة، سيتم إطلاق سراحهم عبر عملية تبادل تمت برعاية مصر وقطر.

وقال نزال إنه سيتم العمل على إعادة إعمار غزة بمجرد بدء الجهات المانحة الدولية عملها، حيث سيتم إنشاء صندوق دولي لإعمار غزة، وستشارك فيه الدول المانحة. وأضاف بمجرد تشكيل الصندوق، ستبدأ عملية الإعمار على الفور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس محمد نزال الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال محمد نزال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: حماس “بصقت” في وجه نتنياهو.. وائتلافه أدخلنا بمأزق تاريخي

#سواليف

تترقب أوساط #الاحتلال، سير العملية التفاوضية مع حماس لإنهاء #حرب_الإبادة الجارية في غزة وفق #خطة الرئيس دونالد #ترامب، ورغم تفاؤلهم بالإفراج فيها عن #الأسرى، إلا أنهم يتحدثون أنها تحمل أخبارا سيئة تتعلق بأن #إنهاء_الحرب الآن يعني نصرا كاملا لقطر، و #هزيمة_سياسية كاملة لدولة #الاحتلال، وكل هذا بسبب قصف مفرط لرئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو على #الدوحة.

#آري_شافيت الكاتب السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن “الخبر السار هو خبر سار للغاية، لأن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى لانتهاء الحرب في غزة، وعودة عدد كبير من الرهائن، حتى أن ترامب نفسه أعاد الإسرائيليين إلى الواقع، فكل شيء وارد في الأفق، ولا تزال حماس قادرة على نسف الاتفاق، وتجديد الحرب، لكن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى لانتهاء الحرب، لأن معاناة الرهائن وكابوس أطول حرب في تاريخهم يقتربان من نهايتهما”.

وأضاف في مقال ترجمته “عربي21” أن “الخبر السيئ في الوقت ذاته هو خبر سيئ للغاية، فإذا انتهت الحرب الآن، فسوف تنتهي بانتصار كامل لقطر، وهزيمة سياسية كاملة لدولة الاحتلال، لأنه بعد أن وضع ترامب رؤية صحيحة، وأصدر إنذارا واضحا، بصقت حماس في وجهه، وكان رده متطورا وماكرا وكاذبا، حيث لم يستوفِ أيا من الشروط الأساسية لخطة السلام، لكن رئيس القوة العظمى انحنى أمام الحركة، ومسح البصاق عن وجهه”، وأعلن للعالم أن هذه قطرات مطر، وبذلك، أطلق عملية دبلوماسية حيوية بطريقة فاشلة”.

مقالات ذات صلة أولمرت: ترامب يمكنه وقف الحرب إن أراد ونتنياهو لا يستطيع مخالفته 2025/10/06

وأشار أن “ترامب عندما اضطر للاختيار بين تل أبيب والدوحة، فقد اختار الأخيرة، ودون أن يرف له جفن، وألقى بالأولى تحت عجلات الحافلة التي كانت تقله لحفل توزيع جوائز نوبل للسلام في ستوكهولم، والسبب المباشر للاضطراب الكبير الذي أصاب صديقنا المفترض هو الهجوم الإسرائيلي المتهوّر على قطر، هذا الفعل الأحمق الذي ارتكبه نتنياهو في الدوحة كان قنبلة واحدة زائدة عن الحد، وبدلا من محاربتها سياسيا منذ 8 أكتوبر 2023، فقد اختار التحرك ضدها عسكريا في 9 سبتمبر 2025”.

وأوضح أنه “منذ البداية، كانت مقامرة نتنياهو مجنونة، وتتمثل بالإضرار بسيادة دولة عربية يستثمر فيها الرئيس الأمريكي شخصيا ملاعب الغولف، وصناديق العملات المشفرة، وبمجرد فشل المقامرة، انتقلنا من الفائزين إلى الخاسرين في نظر ترامب، وبدأ يرانا كلاعب مجنون يعرض الاستقرار الإقليمي والشركات العائلية للخطر، وبسبب هذا، أصبح الأمريكيون قريبين جدا من جماعة الإخوان المسلمين، وباتت قطر وتركيا وسوريا أبناء واشنطن المفضّلين”.

وأكد أن ما وصفها بـ”الاضطرابات التي أحدثها ترامب لها سببان عميقان: أولاهما هو الانهيار السياسي، ففي الصيف الماضي، أصبحت دولة الاحتلال مصابة بالجذام بشكل نهائي، بعد أن خسر نتنياهو العالم والحزب الديمقراطي الأمريكي، كما فقد أيضا نصف الحزب الجمهوري، وإن الهجمات الجديدة التي يشنها قادة تيارات يمينية أمريكية على دولة الاحتلال أكثر ضراوة من هجمات اليسار التقدمي، ولا يفتقر مطوّر العقارات المحب للنجاح إلى الجوهر الذي سيضمن وقوفه بجانب الاحتلال طويلا في وجه التيار”.

وأضاف أن “السبب الثاني هو المال، فترامب محاط بمليارديرات يهود، كما يتمتع بقاعدة مانحين سخية من اليهود الإسرائيليين، لكن المال العربي اليوم يفوق في العالم المال اليهودي، وهو لا يتردد في رشوة ترامب، ودون حساب، بينما اختار اليمين الإسرائيلي ضيّق الأفق والشوفيني أن يعامل ترامب بطريقة مهينة، رغم أن لديه اعتبارات مالية عديدة تفوق حبّه” لدولة الاحتلال.

ورأى أن “هناك احتمالا بأن تنتهي الحرب، ويعود العديد من الرهائن، لكن من الصعب تصور كيف سيصمد النظام المتعصب في تل أبيب بعد فشله التام في إدارتها، ولذلك فإنه على المدى المتوسط والبعيد، سيكون وضع دولة الاحتلال حرجا، فقد تآكل تحالفها الحيوي مع الولايات المتحدة حتى النخاع، وانهار الردع السياسي، وستواصل حماس سيطرتها الفعلية على غزة”.

برغم ما يستبشر الاسرائيليون، وكذلك الفلسطينيون، بقرب نهاية حرب الإبادة الدموية في غزة، فإن أوساطا سياسية نافذة في تل أبيب على قناعة بأن خلفاء نتنياهو المقبلين سيواجهون تحديا غير مسبوق، لأن مهمتهم ستتمثل في انتشال دولة الاحتلال من قاع تاريخي غير مسبوق، بعد هزيمة سياسية غير مسبوقة، ولن تقتصر المهمة الآن على إصلاحها فحسب، بل إنقاذها أيضا من الورطات والمآزق التي وقعت فيها خلال عامي الحرب الأخيرين.

مقالات مشابهة

  • متحدث "حماس": تنفيذ الاتفاق أصعب من التوصل إليه والرهان على موقف نتنياهو
  • نتنياهو: سنعيد كل الرهائن ونقضي على حماس
  • حماس تتحدث عن 6 ملفات رئيسية يسعى وفدها بالقاهرة لضمانها
  • قطر تتحدث عن تفاصيل ما جرى في مفاوضات شرم الشيخ
  • نتنياهو: إيران تطور صواريخ قادرة على ضرب أمريكا.. وتل أبيب تحمي العالم الحر
  • نتنياهو يعترف: لم نهزم حماس ونقترب من نهاية الحرب
  • كاتب إسرائيلي: حماس “بصقت” في وجه نتنياهو.. وائتلافه أدخلنا بمأزق تاريخي
  • قراءة إسرائيلية في أفق نجاح مفاوضات وقف الحرب.. ترامب كسر كاحل نتنياهو
  • نتنياهو: لا أستطيع ضمان موافقة حماس على اتفاق. آمل أن يحدث ذلك
  • ترامب يتحدث عن اتفاق مع نتنياهو على إنهاء القصف في غزة