كتب ابراهيم حيدر في"النهار": اتصالات التشكيل تظهر في شكل غير مباشر عقبات حول الوجهة التي ستخرج بها الحكومة وما إذا كانت ستكون حكومة تكنوقراط مطعمة بتمثيل سياسي، علماً أن الثنائي الشيعي يصر على تمثيل ضامن، وهو ما يعني محاولة مستميتة لتشكيل يقوم على توازنات سياسية تستعيد الثلث المعطل، وإن كانت الظروف لا تسمح بذلك.
الثابت حتى الآن مع مجيء نواف سلام أن لا عودة إلى تشكيل الحكومات كما كانت قائمة منذ اتفاق الدوحة 2008، لكن ذلك لا يعني أن الرئيس المكلف يمكنه تشكيل حكومة بصلاحيات استثنائية، وهو أمر يناقض ما يدعو إليه بعض التغييريين الذين يرون أن انتفاضة 17 تشرين انتصرت وحان الوقت لتسلم السلطة، في حين أن تكليف سلام وقبله انتخاب الرئيس جوزف عون لم يأتيا برافعة حراك شعبي راكم منذ 2019.
وفق المعلومات أن الرئيس المكلف يطمح مع رئيس الجمهورية لحكومة تشكل أساساً للإنقاذ، إذ يسعيان الى المشاركة في اختيار الوزراء بالتفاهم مع القوى السياسية. هذا يعني أن تشكيل حكومة مختلطة بين القوى السياسية بما فيها تمثيل الثنائي الشيعي الذي يصر على المال، لن يسهل مهمة سلام الإصلاحية في غياب رافعة شعبية داخلية، وإن كان يسعى الى تمثيل شيعي بعيداً من احتكار الثنائي الذي يعرف أن الفرصة الوحيدة اليوم هي في الثقة بسلام المتفهم لهواجس المكونات والحاسم بمرجعية دستور الطائف كضمانة للجميع.
تشكيل الحكومة اليوم مع نواف سلام تشكل فرصة للقطع مع المحاصصة السابقة ورفع الهيمنات التي كانت تتحكم بالتشكيل والتي تكرست فعلياً بعد 7 أيار 2008. الفرصة سانحة وفق مصدر ديبلوماسي في ظل التغييرات في المنطقة. فلا عودة إلى الانقسام الذي ساد بعد 14 أذار 2005، ولا مجال لتشكيل قائم على الثلث المعطل، وإن كان الثنائي الشيعي يسعى الى تكريس بعض مكاسبه، لكن ذلك يتناقض مع التوجه الدولي العام لإعادة تشكيل السلطة.
فالمسار السياسي الذي ستنتهجه الحكومة بشحنة الدعم الدولية سينسحب على البيان الوزاري وتوزيع الحقائب والتعيينات، ولا قدرة لأحد على التعطيل كما حدث بعد حرب 2006. الفرصة اليوم هي في حكومة اصلاح تأسيسية وهي مع نواف سلام وفق المصدر لن تكون لتكريس الغلبة، وأي مقاطعة من الثنائي الشيعي سترتد سلباً على كل الملفات التي ستكون من أولويات الحكومة، ومنها بالطبع مواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية وإعادة الإعمار، وتطبيق اتفاق وقف النار كاملاً، وإن كان "حزب الله" سيحاول رمي الكرة في وجه الحكومة وإعادة تعويم وضعه باتهامها بعدم القدرة على الإعمار أو فرض الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وذلك يشكل إذا حدث دفع البلد مجدداً إلى مرحلة خطيرة وشائكة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الثنائی الشیعی
إقرأ أيضاً:
لتسهيل خدمات الدفع.. «ضامن» تعلن عن شراكة استراتيجية مع «كارجاس»
أعلنت شركة ضامن للمدفوعات الإلكترونية عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة كارجاس، الرائدة في مجال تسويق الغاز الطبيعي كوقود بديل للسيارات، وذلك بهدف تسهيل تجربة الدفع للمواطنين وتعزيز التوجه نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتُعد "ضامن" من الشركات الرائدة في قطاع المدفوعات الإلكترونية، إذ تمتلك شبكة ضخمة تضم أكثر من 100 الف منفذ بيع موزعة في مختلف محافظات الجمهورية.
وتوفر ضامن أكثر من 3000 خدمة دفع متنوعة تشمل دفع فواتير الكهرباء، الغاز، المياه، والمصروفات الدراسية، ما يجعلها عنصراً أساسياً في دعم التحول الرقمي وتيسير الوصول إلى الخدمات الأساسية.
أهداف الشراكةوتهدف الشراكة الاستراجية ببن ضامن وكارجاس إلى تقديم تجربة دفع إلكتروني متطورة لخدمة عملاء كارجاس، مما يسهم في تسهيل عملية سداد فواتير الغاز الطبيعي من خلال شبكة "ضامن" الواسعة، مع التركيز على تحسين تجربة المستخدم وتوفير الوقت والجهد.
وقد تم توقيع الاتفاق بحضور كلاً من، المهندس خالد محمد عمر رسلان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كارجاس، والمهندس سامح الملاح، الرئيس التنفيذي لشركة ضامن للمدفوعات الإلكترونية.
وأعرب الجانبان عن اعتزازهما بهذا التعاون الذي يجمع بين الريادة التكنولوجية في مجال المدفوعات والخبرة الصناعية العريقة في مجال الطاقة، مؤكدين إلتزامهما المشترك بتقديم خدمات مبتكرة ذات جودة عالية تلبي تطلعات المواطنين وتدعم التوجه نحو الاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس خالد رسلان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كارجاس: "نُرحب بهذه الشراكة مع شركة ضامن لما لها من دور فعّال في تسهيل وصول خدماتنا للمواطنين، وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي كخيار آمن واقتصادي."
ومن جانبه، أعرب المهندس سامح الملاح عن تقديره لهذا التعاون، مؤكدًا: "نعتز بهذه الخطوة التي تُجسد رؤيتنا في تقديم حلول دفع مبتكرة تدعم التحول الرقمي وتُسهم في تحسين جودة الحياة."