القطيف

أصدر الباحث العمراني إسماعيل هجلس الموسوعة الصورية الأولى من نوعها بعنوان “ملامح وطن”، والتي توثق 400 عام من الفن المعماري في محافظة القطيف ومناطق أخرى في المملكة.

وجاء هذا الإصدار بعد جولات ميدانية استمرت لسنوات بعد أن قرر ترك التدريس لتوثيق الفن المعماري، حيث قام هجلس بتوثيق الأحياء القديمة والعريقة في القطيف، بما في ذلك أبوابها وأروقتها وبيوتها وأسقفها.

وفي تقرير عبر قناة” الراصد” أكد أن الموسوعة تستعرض تفاصيل البيوت القديمة التي تعود إلى 400 عام، مع التركيز على مواد البناء التقليدية وارتباط الأجيال بتراثهم. كما يتطرق الكتاب إلى مفردات البناء مثل الأقواس ووظائفها، وارتباط الفنان التشكيلي بالتراث.

ويهدف هجلس من خلال ملامح وطن إلى تقديم كتاب أكاديمي سهل وبسيط يخاطب الأجيال الحالية والمتحدثين باللغة الإنجليزية، لنقل التاريخ العمراني للمنطقة إليهم.

واستغرق العمل على الموسوعة حوالي سنة ونصف، شملت التوثيق الفوتوغرافي وجمع المعلومات الميدانية من كبار السن وأهل الخبرة، بالإضافة إلى البحث في الكتب التاريخية.

وأوضح أن العمارة في القطيف، وبالأخص في مبانيها القديمة تعبر بشكل خاص عن أهلها، لافتًا إلى أنه يستخدم في العمارة القطيفية مواد البناء المحلية، تتمتع بخاصية الامتصاص، حيث تختزن فيها المياه المكثفة من الرطوبة، فتعمل على تقليل درجات الحرارة المرتفعة، داخل الحجرات المظلة.

يُذكر أن إسماعيل هجلس، المولود عام 1965، عمل معلمًا للتربية الفنية لمدة 25 عامًا، وهو متخصص في تحسين خط اليد، وتعليم الخط العربي، والنحت على الحجر، والتصوير الفوتوغرافي، والتوثيق التاريخي العمراني، وفن الزخرفة الإسلامية.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/Ck3tz4fiBYwQYCK1.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/gpEw9Xl3p-y8sNfQ.mp4

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: التراث الشعبي القطيف

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • يوسف عثمان: بداياتى فى الفن مليئة بالتحديات واللحظات الفارقة (فيديو)
  • يوسف عثمان: بداياتى فى الفن مليئة بالتحديات واللحظات الفارقة.. فيديو
  • مفاجأة بشأن فيديو واقعة ضرب معلم داخل مدرسة بالإسماعيلية
  • حذف عدد من عقارات القاهرة من سجلات الطراز المعماري
  • إزالة 6 حالات بناء مخالف على مساحة 1275 متر خارج الحيز العمراني بقرية البقلية في المنصورة
  • وزارة التربية: الأساتذة المتعاقدون يواصلون نشاطهم في التدريس.. ويشاركون في مسابقة التوظيف
  • إزالة 6 حالات بناء مخالف على مساحة 1275 متر خارج الحيز العمراني بمركز المنصورة
  • "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف
  • لقاءات تثقيفية وتوعوية وقوافل لاكتشاف المواهب