ما إن دخل اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزة حيّز التنفيذ، حتى خرج الفلسطينيون في القطاع- الذي تعرض للدمار على مدار 471 يومًا- إلى الشوارع عائدين إلى منازلهم، أو إلى ما تبقى من منازلهم، في مشهد يُجسد معاني الإصرار والتحدي والصمود.
وتزامنًا مع سريان هذه الهدنة، خرج أفراد الشرطة المدنية وأفراد من فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الشوارع، ليلتف حولهم المئات من الفلسطينيين مُهلِّلين ومُكبِّرين، تعبيرًا عن النصر الذي استطاعت المقاومة تحقيقه رغم الدماء والدمار، إلّا أنها منعت إسرائيل من تحقيق أهدافها، كما إنها لم ترفع راية الاستسلام أمام آلة الحرب الغاشمة.
اللافت في هذه المشاهد، لحظة تسليم المقاومة لثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي؛ إذ احتشد آلاف الفلسطينيين في ساحة السرايا بشمال غزة، والتفوا حول المئات من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الذين ظهروا بهيأتهم العسكرية وأسلحتهم، في مشهد استعراضي للقوة والسيطرة، وسط حاضنة شعبية لا تتخلى عن المُقاومة؛ ليكون صدى ذلك في إسرائيل مزيدًا من الشعور بالفشل والهزيمة والتركيع.
إنَّ مشاهد النصر في اليوم الأول من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النَّار، عديدة، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم أو يتخلى عن أرضه، مهما ارتكب العدو من إبادة ومهما ارتكب من جرائم حرب، بحق هذا الشعب الذي يتعرض منذ أكثر من سبعة عقود لأكبر ظلم تاريخي وسط خذلان دولي غير مسبوق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
قال الإعلامي نشأت الديهي إن هناك اجتهادات كثيرة تطرح تساؤلات عن إمكانية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي واشنطن لعقد اجتماع مع ترامب ونتنياهو.
وأضاف نشأت الديهي، في برنامج «بالورقة والقلم» على قناة «تن»، أنه لولا وقوف الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد خطة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لضاعت القضية.
وتابع: «إسرائيل تصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أن إسرائيل تصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه الصخرة التي تحطمت عليها أحلامهم التوسعية.