جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-30@23:38:51 GMT

تركيع إسرائيل

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تركيع إسرائيل

ما إن دخل اتفاق وقف إطلاق النَّار في غزة حيّز التنفيذ، حتى خرج الفلسطينيون في القطاع- الذي تعرض للدمار على مدار 471 يومًا- إلى الشوارع عائدين إلى منازلهم، أو إلى ما تبقى من منازلهم، في مشهد يُجسد معاني الإصرار والتحدي والصمود.

وتزامنًا مع سريان هذه الهدنة، خرج أفراد الشرطة المدنية وأفراد من فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الشوارع، ليلتف حولهم المئات من الفلسطينيين مُهلِّلين ومُكبِّرين، تعبيرًا عن النصر الذي استطاعت المقاومة تحقيقه رغم الدماء والدمار، إلّا أنها منعت إسرائيل من تحقيق أهدافها، كما إنها لم ترفع راية الاستسلام أمام آلة الحرب الغاشمة.

اللافت في هذه المشاهد، لحظة تسليم المقاومة لثلاث أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر الدولي؛ إذ احتشد آلاف الفلسطينيين في ساحة السرايا بشمال غزة، والتفوا حول المئات من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الذين ظهروا بهيأتهم العسكرية وأسلحتهم، في مشهد استعراضي للقوة والسيطرة، وسط حاضنة شعبية لا تتخلى عن المُقاومة؛ ليكون صدى ذلك في إسرائيل مزيدًا من الشعور بالفشل والهزيمة والتركيع.

إنَّ مشاهد النصر في اليوم الأول من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النَّار، عديدة، وتؤكد أن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم أو يتخلى عن أرضه، مهما ارتكب العدو من إبادة ومهما ارتكب من جرائم حرب، بحق هذا الشعب الذي يتعرض منذ أكثر من سبعة عقود لأكبر ظلم تاريخي وسط خذلان دولي غير مسبوق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منازل مواطنين في مخيم نور شمس (شرقي مدينة طولكرم) وذلك في إطار عمليات هدم مستمرة للمنازل في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس ضمن عملياتها العسكرية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في الضفة الغربية.

يُذكر أن عشرات المنازل ستهدم وفق قرارات سبق أن اتخذها جيش الاحتلال في سياق إجراءاته العقابية المشددة بالضفة. وتمنع قوات الاحتلال المواطنين الذين ستهدم منازلهم من دخولها لأخذ بعض متعلقاتهم الخاصة.

ومن ناحية أخرى، شارك عشرات المستوطنين في مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة "عطيرت" حتى مستوطنة "حلميش" (شمال غرب مدينة رام الله) بالضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرات المستوطنين -الذين يحملون الأعلام الإسرائيلية- مروا بالشارع الرئيسي المحاذي لقرية أم صفا (شمال غرب رام الله) تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وطالبوا بمصادرة مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان.

وفي الخليل، أفادت مصادر للجزيرة أن أكثر من 10 مستوطنين سيطروا على كهف وخيمة يقطنها فلسطينيون مهجرون من قرية "خِلّة الضبع" بمَسَافر يَطّا (جنوب الخليل).

وكانت قوات الاحتلال هدمت القرية قبل أقل من شهر، وطلبت من سكانها هجرها بذريعة أنها منطقة تدريب عسكري، الأمر الذي قابله الفلسطينيون بالرفض وشرعوا في بناء خيام وحفر كهوف للسكن فيها.

إعلان مستوطنات جديدة

في غضون ذلك، أدانت الحكومة الإسبانية بشدة إقرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة، واعتبرتها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض حل الدولتين، وتهدد السلام.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صدق -في جلسة سرية- على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة جديدة في الضفة.

ويشمل القرار 7 مستوطنات (شمال الضفة) قرب جنين، و4 مستوطنات (قرب رام الله) وأخرى في الخليل والقدس وأريحا، في حين وصفت جهات فلسطينية القرار بأنه "جريمة حرب" و"عبث بالجغرافيا الفلسطينية".

ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.

والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون من دون موافقة من الحكومة.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه، ولكن من دون جدوى.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • هدف حرب إسرائيل هو طرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة
  • «مصطفى بكري»: جيش الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو رفح.. ومصر ليست هينة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • محكمة غزة بسراييفو تدين جرائم الإبادة وتدعم حق المقاومة المسلحة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • رئيس «القدس للدراسات»: إسرائيل تسعى لتدمير حركة حماس وطرد الفلسطينيين من غزة
  • مصر أكتوبر: إسرائيل تواصل استفزاز العرب ومخططاتها لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية لن تمر
  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • ريال مدريد يغريه بالعودة.. رونالدو والنصر.. لا اتفاق جديد