بايدن يرحب بوقف إطلاق النار في غزة وستارمر يدعو لتنفيذه كاملا
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد، مؤكدا أن من بين الأسرى المقرر الإفراج عنهم من غزة مواطنين أميركيين، في حين دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وفي مواعيده المحدّدة.
وقال بايدن -في تصريحات مقتضبة خلال زيارة إلى نورث تشارلستون بولاية كارولينا الشمالية- "اليوم صمتت المدافع في غزة"، مشيرا إلى أن نحو 700 شاحنة مساعدات ستدخل إلى قطاع غزة اليوم الأحد.
وأوضح الرئيس الأميركي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم هو المقترح نفسه الذي طرحه في مايو/أيار الماضي، وأن ذلك "ثمرة سياسة مثمرة وفعالة نفذناها منذ شهور".
وأضاف بايدن -وهو في آخر يوم بولايته الرئاسية- أن اتفاق وقف إطلاق النار كان أحد أصعب المفاوضات التي شارك فيها، لكنه دافع عن قراره دعم إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود ومجاعة متفاقمة.
وأكد بايدن، الذي سيسلم رئاسة الولايات المتحدة للجمهوري دونالد ترامب غدا الاثنين، إن تنفيذ اتفاق غزة يقع على عاتق الإدارة المقبلة.
من جهته، رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد بالإفراج عن ثلاث إسرائيليات، إحداهنّ تحمل أيضا الجنسية البريطانية، كنّ محتجزات في قطاع غزة.
إعلانواعتبر ستارمر "استعادتهن حريتهن نبأ سارّا وطال انتظاره"، مذكّرا بـ"معاناة أولئك الذين لم يعودوا إلى ديارهم بعد".
وطالب ستارمر بأن يطبّق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويتم تنفيذه "بشكل كامل وفي مواعيده المحدّدة" بما في ذلك بنوده المتعلقة بإطلاق سراح بقية الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتسلم الجيش الإسرائيلي ثلاث أسيرات من الصليب الأحمر الدولي بعد إطلاق سراحهن من قبل كتائب القسام في قطاع غزة.
بالمقابل، قالت مراسلة الجزيرة إن فرق الصليب الأحمر بسجن عوفر الإسرائيلي استكملت فحص الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم وسط إجراءات أمنية مشددة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
أفاد مصدر في خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة باستشهاد فلسطينيَيْن أحدهما طفل، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير.
في الوقت نفسه، قال مصدر في المستشفى المعمداني بمدينة غزة إن طفلة أصيبت بعيار ناري في الرأس بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على خيام تؤوي نازحين في جباليا البلد. ووصف المصدر الطبي جروح الطفلة بالخطيرة.
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا بزعم اجتيازه الخط الأصفر الذي تتمركز عنده القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إنه رصد شخصين مسلحين عبرا الخط الأصفر واقتربا من قواته "بما شكل تهديدا مباشرا"، مؤكدا تصفية أحدهما.
وتزامنا مع استمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار، تعمقت معاناة النازحين في غزة بسبب البرد والسيول، في ظل منع دخول مستلزمات الإيواء.
وقال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
وخلال الساعات الماضية، غرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.
آخر أسير
من جهة ثانية، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير إسرائيلي.
إعلانوكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وأوضحت أن ترامب يخطط لإجبار الأطراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحتمل أن تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا في غزة.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.
ومع مرور 60 يوما على الاتفاق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني.
وأشار في مقابلة مع الجزيرة إلى أن خروق الاحتلال المستمرة أدت إلى استشهاد أكثر من 386 شخصا.
وفي موقف فلسطيني آخر رفض جميل مزهر نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أي وصاية دولية تعطي شرعية للاحتلال، مؤكدا ضرورة نشر القوة الدولية -التي تضمنتها خطة ترامب- فقط على خطوط التماس في غزة.
ودعا مزهر إلى الإسراع بتشكيل إدارة مدنية وطنية مؤقتة في القطاع لإدارة المرحلة الانتقالية، كما حث الوسطاء والضامنين على إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا أيضا إلى الإسراع بإجراء حوار وطني شامل يضم الجميع، برعاية مصرية.