رحب الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الأحد، مؤكدا أن من بين الأسرى المقرر الإفراج عنهم من غزة مواطنين أميركيين، في حين دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وفي مواعيده المحدّدة.

وقال بايدن -في تصريحات مقتضبة خلال زيارة إلى نورث تشارلستون بولاية كارولينا الشمالية- "اليوم صمتت المدافع في غزة"، مشيرا إلى أن نحو 700 شاحنة مساعدات ستدخل إلى قطاع غزة اليوم الأحد.

وأوضح الرئيس الأميركي أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم هو المقترح نفسه الذي طرحه في مايو/أيار الماضي، وأن ذلك "ثمرة سياسة مثمرة وفعالة نفذناها منذ شهور".

وأضاف بايدن -وهو في آخر يوم بولايته الرئاسية- أن اتفاق وقف إطلاق النار كان أحد أصعب المفاوضات  التي شارك فيها، لكنه دافع عن قراره دعم إسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود ومجاعة متفاقمة.

وأكد بايدن، الذي سيسلم رئاسة الولايات المتحدة للجمهوري دونالد ترامب غدا الاثنين، إن تنفيذ اتفاق غزة يقع على عاتق الإدارة المقبلة.

من جهته، رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الأحد بالإفراج عن ثلاث إسرائيليات، إحداهنّ تحمل أيضا الجنسية البريطانية، كنّ محتجزات في قطاع غزة.

إعلان

واعتبر ستارمر "استعادتهن حريتهن نبأ سارّا وطال انتظاره"، مذكّرا بـ"معاناة أولئك الذين لم يعودوا إلى ديارهم بعد".

وطالب ستارمر بأن يطبّق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويتم تنفيذه "بشكل كامل وفي مواعيده المحدّدة" بما في ذلك بنوده المتعلقة بإطلاق سراح بقية الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتسلم الجيش الإسرائيلي ثلاث أسيرات من الصليب الأحمر الدولي بعد إطلاق سراحهن من قبل كتائب القسام في قطاع غزة.

بالمقابل، قالت مراسلة الجزيرة إن فرق الصليب الأحمر بسجن عوفر الإسرائيلي استكملت فحص الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم وسط إجراءات أمنية مشددة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة

ييروت - صفا

ندد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الخميس، بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن ضم لبنان إلى سوريا، معتبرًا أنها "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق".

وكان المبعوث الأمريكي قال الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025: "يجب أن نجمع سورية ولبنان معا، لأنهما يمثلان حضارة رائعة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية.

وتعليقًا على ذلك، قال برّي أثناء لقائه بمقرّ إقامته غرب العاصمة بيروت، وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي: "ما حدا (لا أحد) يهدد اللبنانيين، ولا يعقل أن يتم التخاطب مع اللبنانيين بهذه اللغة على الإطلاق، خاصة من الدبلوماسيين ولا سيما من باراك".

وذكر أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سورية، "غلطة كبيرة غير مقبولة على الإطلاق"، وفق بيان لمكتب رئيس مجلس النواب.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات مع "إسرائيل"، قال برّي: "هناك مسلمات نفاوض عليها عبر لجنة الميكانيزم (الخماسية)؛ وهي الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بيد الجيش".

وتضمّ الميكانيزم المشكّلة عقب الحرب الأخيرة بين "إسرائيل" و"حزب الله"، كلّا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان و"إسرائيل" وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الساري منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وأكد برّي أن بلاده "نفّذت منذ نوفمبر 2024 كل ما هو مطلوب منها، والجيش نشر أكثر من 9٫300 ضابط وجندي بمؤازرة يونيفيل، التي أكدت في آخر تقاريرها التزام لبنان بكل ما هو مطلوب منه، في حين أن إسرائيل خرقت الاتفاق بحوالي 11 ألف مرة".

وأبدى استغرابه جرّاء عدم التساؤل عن التزامات "إسرائيل" ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن تل أبيب "زادت من مساحة احتلالها للأراضي اللبنانية" منذ الاتفاق.

وذكر أن الجيش اللبناني "نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق في جنوب الليطاني، وينجز بشكل تام ما تبقى مع انتهاء العام الحالي"، بحسب البيان.

وفي 5 آب/ أغسطس الماضي، أقرّ مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح "حزب الله"، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.

لكن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب "لن يسلم سلاحه"، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية.

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الموقَّع قبل نحو عام عدوانا شنّته "إسرائيل" على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفّت أكثر من 4 آلاف شهيد، وما يزيد على 17 ألف جريح.

كما عمدت "إسرائيل" إلى خرق الاتفاق آلاف المرات، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلّها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • الأردن والإمارات يدعوان لتنفيذ بنود “اتفاق غزة” كاملا
  • “البعثة الأممية” تختتم ورشة عمل لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • بري: تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضم سوريا إلى لبنان غلطة كبيرة غير مقبولة
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • الثوابتة : جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني