هل حان الوقت لبريطانيا لتتبنى نهج الإمارات في مكافحة إرهاب الإخوان؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها فرضت عقوبات على 11 فرداً وثماني منظمات قائلة إنهم على صلة بتنظيم الإخوان الإرهابي الذي صنفته على لائحة الإرهاب منذ سنة 2014، وكانت جميع المنظمات الثماني تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها.
التحدي الإسلاموي للمعايير الأساسية للمجتمعات الغربية واضح بما فيه الكفاية
ورأى السير جون جينكينز، الزميل البارز في مؤسسة بوليسي إكستشينج، أن قيام دولة عربية صديقة بحظر كيانات بريطانية أو فرض عقوبات عليها، يجب أن يثير القلق.
وفي مقال له بمجلة "سبكتيتور"، تطرق جينكينز إلى تكليفه في عام 2014 من قبل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ديفيد كاميرون، بمراجعة سياسية عن تنظيم الإخوان. وأوضح أن هذه الخطوة قوبلت بازدراء واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة.
ووفق جينكينز، اتفق الأكاديميون وبعض الخبراء والمعلقين الليبراليين على رفض الفكرة، معتبرين أن الإخوان لا يمثلون مشكلة، لكن جينكينز يرى أن الوقت قد حان لإعادة النظر في كيفية تعامل المملكة المتحدة هذا التهديد.
The UK still hasn’t come to terms with the Muslim Brotherhood
✍️ John Jenkinshttps://t.co/YshdCbaJxz
وبحسب الكاتب، كان الكثير مخطئين بشأن التقليل من أهمية هذه القضية، إذ لقد فوضت العديد من الحكومات الأخرى منذ 2014، وأحدثها فرنسا، بإجراء مراجعات مماثلة وازدادت قضية الإسلاموية تعقيداً وأهمية.
التهديد الإرهابيويرجع هذا جزئياً إلى طبيعة التهديد الإرهابي الذي تواجهه الدول الغربية، وحتى الدول المسلمة.
ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال كين مكالوم، مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، إن 75% من عمل الوكالة في مكافحة الإرهاب نشأ عن التطرف الإسلاموي.
وكان هذا الرقم ثابتاً إلى حد كبير على مدى العقدين الماضيين. وكان عاملاً في توصيات مراجعة شوكروس لبرنامج منع الإرهاب والتي نُشرت في فبراير (شباط) 2023.
ويمكن العثور على أحكام مماثلة في التقارير المنتظمة لوكالة الأمن الداخلي الألمانية، ونظيرتها في النمسا وهولندا وفي جميع أنحاء الدول الاسكندنافية.
أيديولوجية إرهابيةوأشار الكاتب إلى أن الإمارات العربية المتحدة تأخذ تهديد الإخوان بجدية كبيرة، لأن التهديد الذي تمثله هذه الجماعة لا يقتصر على القنابل الموقوتة، بل يمتد ليشمل أيديولوجية عابرة للحدود.
وأوضح أن هذا التهديد ينبع من مجموعة واسعة من الجماعات، التي تتفق جميعها على تبرير استخدام القوة المادية لتحقيق أهدافها.
ورغم وجود اختلافات تكتيكية بينها حول توقيت أو فائدة العنف، إلا أنه لم تقدم أي من هذه المجموعات، بما في ذلك الإخوان، على التخلي الكامل والحازم عن العنف كوسيلة لتحقيق غاياتها.
واعتبر الكاتب أن هذه الطبيعة العابرة للأوطان والأيديولوجية التي تجمع بين الجماعات المختلفة هي ما يجعل التهديد متجذراً ومعقداً، مما يتطلب تعاملاً حازماً واستراتيجياً من الدول التي ترى في هذا الفكر تهديداً لاستقرارها.
ويوضح الكاتب أن جماعة الإخوان المسلمين هي أم كل الحركات الإسلاموية الحديثة، إذ كانت أول حركة إسلاميو متطرفة، وتستمد كل الجماعات الإسلاموية الإرهابية اللاحقة معتقداتها منها خاصة القاعدة وداعش.
وأشار الكاتب إلى أن العديد من الشخصيات المؤثرة في العنف الجهادي الحديث تعود جذورهم إلى الإخوان المسلمين، منهم: عبد الله عزام: أحد أبرز الشخصيات المؤسسة للجهاد الحديث، وأبو مصعب السوري: منظر رئيسي للفكر الجهادي، وأبو بكر البغدادي: زعيم تنظيم داعش السابق.
وأكد أن التأثير لم يقتصر على الجماعات السنية فقط، بل امتد إلى المتطرفين الشيعة، مثل حركة الدعوة في العراق.
كما لفت إلى أن آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، أمر بترجمة فارسية لأعمال سيد قطب، الذي يُعد أحد أبرز المنظرين الإخوان في القرن العشرين، والذي دعا إلى الإطاحة بالأنظمة التي لا تتبع الشريعة.
وسلط الكاتب الضوء على أن فكر سيد قطب تجاوز الحواجز الطائفية، حيث أثر على مختلف الحركات المتطرفة، سواء كانت سنية أم شيعية، مما يعكس خطورة الأيديولوجية العابرة للطوائف التي تروج للعنف كوسيلة للتغيير السياسي.
قادة الإمارات وتحليل التهديدأكد الكاتب أن قادة الإمارات العربية المتحدة محقون في التعامل بجدية مع تهديد جماعة الإخوان، وأشار إلى أن الأمن هو أساس الازدهار، وأن هذه العوامل الثلاثة (الأمن، والازدهار، والاستقرار) نادرة للغاية، مما يجعل من الضروري حمايتها.
وأضاف أن الإمارات، التي تعد نموذجاً جاذباً للشباب العرب، تستحق الحفاظ على نجاحها الذي تحقق بفضل نهجها الحازم.
التحدي للمجتمعات الغربيةويرى الكاتب أن الإسلاميين ينظرون إلى المجتمعات الغربية على أنها فاسدة وغير شرعية، ويستغلون القوة الرمزية للإسلام لتحقيق غاياتهم. وهذا يمثل تحدياً للنظام الليبرالي الغربي، خاصة في ظل تزايد أعداد المسلمين في أوروبا.
وأشار إلى أن ردود الفعل البريطانية تجاه الإسلاموية تميزت بالتجاهل، حيث اقتصرت على التعامل مع أحداث متطرفة مثل الهجمات الإرهابية، دون مواجهة التحديات الأيديولوجية الأعمق.
مثال الإماراتتظهر الإمارات، وفق الكاتب، نموذجاً لما يمكن فعله عند امتلاك رؤية واضحة وثقة بالقناعات. فهي تتخذ خطوات حازمة لمواجهة الإسلاموية، بما في ذلك حظر المنظمات المرتبطة بالإخوان.
ويدعو الكاتب البريطانيين إلى التعلم من الإمارات في كيفية التعامل مع هذا التهديد بوضوح وحسم، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية ما زالت مترددة وغير فعالة في تطوير سياسات شاملة للتصدي لهذه الأيديولوجيات.
وأنهى الكاتب مقاله بدعوة الحكومة البريطانية إلى اتباع نهج الإمارات، الذي يتميز بالثقة بالنفس والرؤية الواضحة، لمواجهة التحديات الإسلاموية وتعزيز استقرار المجتمعات الليبرالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإخوان الإخوان تنظيم الإخوان الإمارات بريطانيا الکاتب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق مع وزارة الصحة
كتب- محمد شاكر:
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أنه تم نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر، في إطار الحرص على توفير الرعاية الطبية اللازمة له، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.
وأوضح وزير الثقافة أنه يجري تواصل مستمر مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لمتابعة الحالة الصحية للكاتب الكبير، مشيرًا إلى أن وزير الصحة وجّه بدراسة الحالة وتوفير أفضل خدمة طبية ممكنة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنقله إلى معهد ناصر فور الحصول على موافقة أسرته.
وشدد الدكتور أحمد فؤاد هنو على أن وزارة الثقافة تتابع حالة الأديب الكبير لحظة بلحظة، وتحرص على تقديم كل أوجه العناية الممكنة، تقديرًا لقيمته الأدبية ومسيرته الثرية
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
صنع الله إبراهيم معهد ناصر وزارة الصحةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
وزير الثقافة: نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق مع وزارة الصحة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
40 27 الرطوبة: 20% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك