ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سيران وقف إطلاق النار فماذا بعد؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
لم تكن ليلة أمس كسابقاتها من الليالي الـ471 التي مرّت على سكان قطاع غزة المحاصر. كانت مختلفة، خيّم عليها الهدوء والسكينة ولو إلى حين، وخلت من دويّ الصواريخ، والزنانات، والقصف الذي عاش على وقعه الفلسطينيون طيلة 15 شهرا بأيامها ولياليها.
بعد 15 شهرا من حرب دموية مدمّرة، عاشت مدينة رفح أخيرا، ليلة هادئة استثنائية، استعاد فيها السكان بعضا من الراحة المفقودة منذ زمن بعيد.
ولأول مرة تمكن أهل القطاع المنكوب من النوم بسلام، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ليعيشوا لحظات من الراحة وسط القلق المستمر الذي اجتاح حياتهم طوال فترة الحرب.
قال ميسرة أبو قوش، نازح من رفح: "لم تكن هناك طائرات حربية أو أي شيء آخر أمس، لذلك نمنا بشكل مريح".
ومع ذلك، لم تكن العودة إلى الديار خالية من الألم، فقد وجد العائدون من خان يونس إلى رفح مشهدا مروعا من الدمار. سار الكثيرون بين الركام، ومشى بعضهم على الأقدام فيما دفع آخرون أمتعتهم على عربات تجرّها الحمير.
Relatedمسؤولون في الشحن البحري: طريق البحر الأحمر يظل محفوفاً بالمخاطر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزةغزة قبل النزوح الأخير.. "سننام مرتاحين وسيتوقف شلال الدم والخوف".. حكايات عائلات فلسطينية تشتت بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزةبدورها، أكدت فاطمة حمد، وهي نازحة أخرى من رفح، ما عايشه سكان المدينة من معاناة، قائلة: "لقد سئمنا من القصف، شعرت رفح بالإهانة والتشرد، كنا خائفين للغاية".
Relatedوزير الخارجية الإسرائيلي: نعترف بأننا لم نقضِ على حماس وسننظر في وقف دائم لإطلاق النار بعد 16 يومًاجباليا: وقف إطلاق النار يظهر حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي وصدمة سكانها من هول المشهدعائدون.. مئات الفلسطينيين يفكّون الخيام ويرتّبون أغراضهم للتوجه شمالًا مع دخول الهدنة حيز التنفيذجباليا في قلب المأساة.. عودة النازحين تكشف حجم الدمار والكارثة الإنسانيةومع عودة العائلات إلى منازلها المدمرة، يتجدد الأمل في نفوس البعض، لكنه أمل مشوب بالقلق، إذ يبقى السؤال حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر طويلا أم أنه سيكون مجرد هدنة مؤقتة.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن عملية إعادة إعمار غزة قد تستغرق أكثر من 350 عاما إذا استمر الحصار على القطاع المفروض منذ 2006.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار شاهد: عناصر القسام في شوارع دير البلح.. مسلحون فلسطينيون يحتفلون بوقف إطلاق النار في غزة من هن الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة؟ رفح - معبر رفححركة حماسقصفحصارطوفان الأقصىإسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس قطاع غزة دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح حركة حماس قصف حصار طوفان الأقصى إسرائيل إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو إطلاق نار ضحايا جو بايدن فلسطين وقف إطلاق النار فی غزة اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
“حماس”: استمرار جيش العدو الإرهابي بجرائمه في غزة إمعان في خرق اتفاق وقف اطلاق النار
الثورة نت /..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مواصلة جيش العدو الإرهابي جرائمه في قطاع غزة، والتي كان آخرها مساء اليوم السبت، استهداف طيرانه الصهيوني سيارة مدنية غرب مدينة غزة؛ يمثل إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى توقيعه وفق خطة الرئيس الأمريكي ترامب.
وقالت”حماس”، في تصريح صحفي ، إن هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن العدو الصهيوني يسعى عمدًا إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشاله عبر تصعيد خروقاته المتواصلة.
وحمّلت الحركة، حكومة العدو الصهيوني الفاشي المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل استهداف أبناء الشعب وناشطيه وقياداته، ومواصلة فرض الحصار، ومنع جهود الإغاثة الإنسانية.
وطالبت، الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذه الخروقات الفاضحة، والتحرك العاجل للجم حكومة العدو الفاشي المتنكرة لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والساعية إلى تقويضه وتدميره.