ما سبب تسرب مياه محطة غرب أسيوط؟

تشكل مشكلة مياه الصرف الصناعي في محطة كهرباء غرب أسيوط خطراً كبيراً على كل شيء حول المحطة. منذ عام 2017، تتم تصريف جميع عمليات الصرف الصناعي من المحطة إلى بحيرات التبخير المخصصة لهذا الغرض، وللأسف لم يتم وضع أي خطة بديلة للتخلص من هذه المياه، مما أدى إلى تسربها إلى معمل تكريرالبترول والمقابر المجاورة.

وإعترف رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، بوجود تسرب للمياه من قبل، وتم اتخاذ إجراءات لمنع استمرار هذا التسرب. والآن يتم شفط المياه التي تسربت إلى شركة البترول ومع ذلك، فإن الأضرار التي لحقت بمعمل التكرير والمقابر لا يمكن إصلاحها بسهولة.

يشار إلى أنه إنهار جزء من حوض  بارتفاع حوالي 6 أمتار في الساتر الترابي الذي يحيط بالمحطة، والذي يستخدم لامتصاص المياه العادمة الصناعية من المحطة. تم إنشاء هذه الحوض في عام 2017 لضمان استمرارية تشغيل المحطة، ونجح مسئولوا المحطة في السيطرة على الوضع عند حدوث هذا الانهيار ومنع تدفق المياه إلى المناطق المحيطة، وتم إقامة حاجز رملي لهذا الغرض.

ونتيجة للتسرب من الجزء العلوي للمحطة، وصلت المياه إلى معمل تكرير بترول أسيوط وتجمعت بجواره وأيضًا بالقرب من المقابر المجاورة لمحطة غرب أسيوط. تم التعامل مع المياه المتجمعة في معمل التكرير ومازال التعامل مع المياة الموجودة في المقابر.

وتسبب هذا التسرب في تشويه سمعة الشركة والمحطة، كما أثار غضب السكان المقيمين بالقرب من تلك البحيرات.

وانتقد البعض عدم الاهتمام بإصلاح المشاكل الصغيرة قبل أن تتحول إلى كوارث، مما يدعو إلى تساؤل عن القدرة على إنفاق الأموال اللازمة وخسارة الملايين التي قد تنتج عن ذلك، مهما كانت الأسباب وراء هذه المشكلة، يجب أن تتخذ إدارة شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء إجراءات فورية لحل هذه المشكلة بشكل نهائي وضمان عدم حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً، فالحفاظ على سلامة الموظفين والمواطنين والبيئة حول المحطة هو أمر بالغ الأهمية.

معسكر شركة بتروجت غرق فى مياه محطة غرب اسيوط

المصدر: بوابة الوفد