تعهد الاجتماع الوزاري الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وبحضور 35 دولة لحشد الدعم لخطة الحكومة للتعافي الاقتصادي في اليمن- "بتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة واولوياتها".

 

وناقش الاجتماع الدولي أولويات الفترة 2025-2026، برئاسة الحكومة اليمنية والمملكة المتحدة، التعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين، وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأكد بيان مشترك صادر عن الاجتماع الوزاري أن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام شعب اليمن، واعترفوا بالتحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية الكبيرة.

 

وأشاد البيان "بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في عدن، ورحبوا بالتزام الحكومة المستمر باستعادة الاستقرار الوطني، ورؤيتها وأولوياتها في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسسية، بما في ذلك مكافحة الفساد".

 

تعهد الشركاء الدوليون دعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي. وشددوا على "أهمية وحدة الحكومة وتماسكها، وكذلك ممارسة سلطتها الكاملة على الأرض، ورحبوا بالتزام الحكومة بالحوكمة الشفافة".

 

وذكر البيان أن الشراكة الأقوى بين حكومة اليمن والشركاء الدوليين أساسية لتحقيق يمن أكثر استقرارًا وازدهارًا"، ودعا الحكومة إلى تبني نهج أكثر توازنًا بين المحاور الإنسانية والتنموية والسلمية، والانتقال نحو دعم التنمية المستدامة.

 

وفي السياق أكد رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك، التزام الحكومة بتنفيذ خطتها ورؤيتها لتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي على المستويين المركزي والمحلي، ودعم مبادئ الحرية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية ومكافحة الفساد.

 

وشدد في كلمته -أمام الاجتماع الدولي بحضور 35 دولة – "على ان دعم المجتمع الدولي السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية هو رسالة شديدة الأهمية لنجاح الجهود التي تبذلها في مواجهة التحديات الراهنة، كما انه يعتبر رسالة إيجابية بالغة الأهمية للشعب اليمن".

 

وقال رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك إن "هناك رسالة واضحة تؤكد قناعة المجتمع الدولي بضرورة دعم الحكومة اليمنية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". جاء ذلك عقب الاجتماع الوزاري الدولي لدعم اليمن".

 

وأوضح بن مبارك "قدمنا رؤيتنا واستراتيجيتنا من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني مع تأكيد التزامنا بتنفيذ برنامج اصلاح مؤسسي يضمن تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد".

 

وقال إن سلوك مليشيا الحوثي الإرهابية حرم اليمنيين من الخدمات الأساسية والحقوق وقيم الحرية والمساواة واستهدفت المرأة وحرمتها من الكثير من حقوقها الإنسانية".

 

ودعا بن مبارك الى تعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية وتدعيم قدراتها وامكاناتها، لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة اليمن والمنطقة والعالم، وقال: "نتطلع إلى دعم دولي يعزز من توجهاتها نحو تحقيق السلام والتنمية".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن نيويورك مؤتمر دولي دعم اليمن اقتصاد الاجتماع الوزاری الحکومة الیمنیة بن مبارک

إقرأ أيضاً:

الانتقالي في مأزق.. “أزمات داخلية وخارجية تهدد مستقبله السياسي في اليمن”

الجديد برس| يعيش المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، والمدعوم إماراتياً، لحظة حرجة مع تصاعد الأزمات الداخلية والانقسامات المتسارعة، تزامناً مع تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية، وتنامي الغضب الشعبي الذي بات يهدد مستقبله السياسي وموقعه التمثيلي في الجنوب. فعلى الصعيد الداخلي، فاجأ المتحدث الرسمي للمجلس، صالح الفردي، الأوساط السياسية بإعلان استقالته بعد أيام فقط من تعيينه، في خطوة عكست حجم الارتباك داخل بنية المجلس، في وقت كان يعول فيه عليه لتلميع صورة الانتقالي التي تضررت مؤخراً نتيجة تفاقم الأوضاع المعيشية وخروج النساء إلى الشوارع احتجاجاً على تدهور الخدمات. في الوقت نفسه، تفاقمت أزمة الكهرباء في عدن مجدداً، حيث وصلت ساعات الانقطاع، وفق تقارير إعلامية محلية، إلى ٩ ساعات مقابل ساعتين تشغيل، وسط استبعاد حكومة عدن ملف الكهرباء من أجندة نقاشاتها الأخيرة، ما زاد من غضب الشارع وأشعل انتقادات جديدة ضد المجلس الذي يواجه اتهامات بالفشل والعجز عن توفير الخدمات الأساسية. وتتزامن هذه الأزمات مع انهيار متسارع للعملة المحلية وارتفاع جنوني للأسعار، في ظل خطط مرتقبة لضخ كميات جديدة من العملة دون غطاء، وتوجه حكومي لرفع سعر الدولار الجمركي، ما ينذر بكارثة اقتصادية جديدة تعمّق معاناة المواطنين وتُضعف موقع الانتقالي أكثر. وفي محافظة أبين، بدأت القبائل خطوات جريئة للخروج من عباءة المجلس الانتقالي، إذ أعلنت من مدينة لودر تشكيل “المجلس التنسيقي لأبناء أبين” وتكليف الأخير بمهمة التفاوض المباشر مع صنعاء، في تحرك قد يُقوّض طموحات الانتقالي للتمثيل الحصري للجنوب في أي مفاوضات سياسية مقبلة. كما تسعى القبائل لفتح طريق عقبة ثرة الاستراتيجي، رغم معارضة المجلس الذي وافق سابقاً على فتح طريق الضالع، في موقف اعتبرته القبائل انحيازاً لمصالح ضيقة ترتبط بمسقط رأس قيادات الانتقالي. أما في لحج، فباشرت القبائل الدخول في اتفاقات تبادل أسرى وفتح الطرقات، متجاوزة المجلس ومؤسساته، بالتزامن مع تمرد يافع ومحاولات تيار داخل المجلس بقيادة عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة)، المقرب من السعودية، فرض نفسه بديلاً محلياً داخل الانتقالي. ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي بات يواجه مأزقاً حقيقياً، مع تشظٍ داخلي وتراجع نفوذه في مناطق عدة، في وقت تحاول فيه الرياض إعادة تشكيل الخارطة السياسية جنوب اليمن، وهو ما قد يضعف دور المجلس في أي تسوية قادمة ويهدد بطي صفحته كلاعب رئيسي في المشهد.

مقالات مشابهة

  • ادوني أسهُم في ستارلينك.. رئيس روسيا السابق: مستعد لتحقيق السلام بين ترامب وإيلون ماسك
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم غير مشروط لروسيا
  • الحكومة اليمنية :أمريكا الراعي الرسمي للإرهاب الصهيوني
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم غير مشروط لروسيا في حرب أوكرانيا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بدعم روسيا دون شروط
  • الانتقالي في مأزق.. “أزمات داخلية وخارجية تهدد مستقبله السياسي في اليمن”
  • البعثة الأممية تعقد اجتماعاً في الزاوية لمناقشة الحل السياسي والانتخابات
  • «الصحة» تصدر بيانا بشأن مرضى الأورام بمستشفى هرمل السلام
  • البحرين تفوز بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي بدعم 186 دولة
  • بدعم عُماني.. مؤتمر العمل الدولي يعترف بحقوق دولة فلسطين في "المنظمة الدولية"