من يربح المليون ليخبرنا بما يجري في أرض الاربعين مليون !!..
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
إذا أجرينا إحصاءا سكانيا ( دا الوقت والحين ) هل نستطيع أن نحصر بالدقة والضبط والربط كم عدد النازحين بالداخل وكم اللاجئين بالخارج في دول الجوار وأوروبا وامريكا وآسيا وامريكا الجنوبية واستراليا ... تستثني دول الخليج والصين واليابان وإسرائيل فهؤلاء لايقبلون لاجئين والدخول إليهم يكون بعد تدقيق شديد ومع ذلك فهم ليسوا ابرياء من صناعة المشاكل في الدول الهشة سواء كان ( تحت تحت ) ام علي عينك يا تاجر !!.
والذي يحيرني بنو الاصفر هؤلاء حفدة ماوتس تونغ،كانوا فيما مضي طيبي القلب , حسني السريرة ، يدهم مدودة لدول العالم الثالث خاصة الأفارقة يبنون لهم الطرق والكباري ويرسلون لهم الفرق الطبية والاتيام المدربة من الكوادر الطبية التي تعالج الأمراض الفتاكة وتجري العمليات النادرة وكانوا يساهمون في التجارة والصناعة والتموين من غير تربح وكان رئيسهم شواين لأي من قادة دول عدم الانحياز الذين يتعاملون مع التفاح و ( الامباز ) في محبة ودون جرح أمة من الأمم بل كان كل همهم السعي الحثيث في الصداقة بين الشعوب وقد أسسوا طريق الحرير من أجل توصيل خدماتهم الزكية الخالية من أي منفعة شخصية وكانت الصبيات من مغنياتهم الجميلات صوتا وصورة يرددن اغانينا الوطنية وقد تفوقت احداهن علي ابن عطبرة العطبراوي وهي تخطف الاضواء بنشيد الأستاذ محي الدين فارس الذي جاء في سياقه مقطع يقول : ( والي العرب تنسب الفطن) ورغم ذلك كنا نضحك عندما نسمعها تقول : ( والي العرب تنسب الفتن ) طبعا هي لا تقصد أي تحريفية لا صينية ولا سوفيتية ولكن كل ما في الأمر أن لسانها أعجمي ( اعوج ولا أقول إنه ... ) !!..
هذا البهلوان ترمب قبل أن يستلم المكتب البيضاوي طاشت منه شرقا وغربا تصريحات تتري واندفع مثل الشلال فهو تارة يريد ضم كندا لبلاده واخري يريد شراء جزيرة ( جرين لاند من الدنماركيين ) وثالثة يتوعد المهاجرين غير الشرعيين وخاصة المكسيكيين الذين يكرههم من غير تحفظ ومن أجل صدهم بدأ في بناء حائط بينه وبينهم أثناء ولايته الرئاسية السابقة ولكن جاء غريمه بايدن وقال هذا لعب مجانين فاوقف المشروع الذي بدا وكأنه من خرائب بعلبك وسوبا !!..
ترمب هذا يذكرني بالغنماية التي تقتحم مخبزا فتجد أمامها طاولة مكتظة بالخبز الطازج الوارد للتو من النار فبدلا من أن تأكل قطعة وتخلص عليها ومن ثم تنتقل الي الأخري وهي تري الخير كثير وليس هنالك من مزاحمين ولا داعي ل ( الزلعة ) نجدها ( تنقد هنا وهنالك عشوائيا من غير انتقاء مما أفسد كل الخبز وقد حرمت الآخرين الجاهزين للشراء والمتحرقين شوقا إليه وبشفقتها وانانيتها لم تأكل أكثر من مليء بطنها الذي كانت تكفيه بالاكثر قطعتين أو ثلاث بالاكثر !!..
ثم إن هذا الرجل يريد أن يفعل كذا وكذا وكل الذي يريد أن يعمله موجود في رحم الغيب ولم نسمعه يقول : ( إن شاء الله ) !!..
وقالوا عنه أنه متدين فأين هذا هو التدين الذي يسمح لمخلوق ضعيف حتي ولو كان رئيسا لاقوي دولة في العالم أن يعطي لنفسه مقدرات خارقة وهو يعلم في غراة نفسه أن كل مايقوم به المرء ويثابر فيه ويجتهد يثاب علي هذا السعي طالما أنه سعي كريم ولكن النتيجة دائما في يد الله سبحانه وتعالى العلي القدير !!..
اخاف ان يكون أهل السودان حكومة وشعبا ومعارضة في انتظار هذا المخلوق الضعيف ترمب أن يوقف لهم الحرب وهم يعلمون أن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى وهو وحده القادر علي وقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وما علينا إلا أن نتوب ونقلع عن الذنوب وأن نرجع الحقوق الي أهلها وان ننوي نية صادقة بأن لا نعود للمحرمات مرة أخري !!..
أما إذا واصلتم في الخلافات وان كل فريق يحتكر الحقيقة ويريد للآخرين أن يكونوا له تبعا أو يصنفهم من المارقين ويقيم عليهم قانونه الخاص... هنا فقط نقول لكم مبروك عليكم ترمب فهو منكم وانتم منه !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
خضت قبل فترة تجربة أثّرت فيّ بشكل إيجابي، وجعلتني أعيد التفكير في علاقتي مع الجسد، والعادات الغذائية، ومدى تحكمنا في أنفسنا أمام المغريات. الحديث هنا عن “صيام الماء”، وهو الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب الماء فقط، لفترة زمنية محددة.
كنت قد سمعت كثيرًا عن هذا النوع من الصيام، وقرأت تجارب لأشخاص طبّقوه وامتدحوا فوائده الصحية وايضًا أصدقاء لي خاضوا هذه التجربة، لكنني لم أجد الفرصة لخوضه حتى جاءت اجازة عيد الفطر ، فاغتنمت فرصة بقائي في المنزل، وقررت خوض التحدي، مكتفيًا بشرب الماء فقط لمدة سبعة أيام.
اليومان الأولان كانا الأصعب، جوع لا يُحتمل، وصداع يطرق رأسي بإلحاح. بطني تصرخ طالبة الطعام، وكل رائحة تمر قريبة منّي – خاصة رائحة الشاورما أو الكبسة – كانت كفيلة بكسر عزيمتي. لكن ما إن دخلت اليوم الثالث، حتى بدأت أشعر بتحول كبير؛ ذهن صافٍ، خفة في المعدة، اختفاء الغازات المزعجة، وإحساس بالراحة لم أعهده منذ زمن.
خلال تلك الأيام، كنت أشرب أكثر من أربعة لترات من الماء يوميًا. النتيجة؟ نقص وزني خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع واحد، وشعرت بأن جسمي بدأ يتخلص من السموم المتراكمة. ولكن، ورغم الإيجابيات، أنصح من يرغب في خوض هذه التجربة أن يبدأ بثلاثة أيام فقط، حتى يتعرف جسده على هذا النمط، ثم يتوسع بعدها تدريجيًا إذا أراد.
من المهم أن أشدد على نقطة محورية: هذه التجربة ليست للجميع. إن كنت تعاني من أي حالة صحية، أو تستخدم أدوية مزمنة، فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولًا. فقد نشرت جامعة هارفارد الطبية دراسة حديثة قام بها الدكتور فالتر لونغو، تشير إلى أن الصيام المتقطع والمائي قد يُفيد في تحسين الصحة بشكل عام وتقليل الالتهابات، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل خطرًا إذا ما طُبّق دون إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من السكري أو انخفاض ضغط الدم.
هذا النوع من الصيام يتطلب إرادة حديدية، فالمغريات حولنا كثيرة، والاستسلام ممكن في أي لحظة. لكنه أيضًا تجربة روحية وجسدية مدهشة لمن يملك العزيمة ويعرف جسده جيدًا.
jebadr@