أزمة المياه تتفاقم جنوبي العاصمة السودانية مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الخيار الأكثر صعوبة تمثل في شراء المياه من “حاويات” المياه المتجولة، حيث يتراوح سعر الحاوية ما بين “10آلاف و15 ألف” جنيه، وهو ما يعجز العديد من المواطنين عن تحمله
الخرطوم: التغيير
قالت غرفة طوارئ جنوب الحزام، جنوبي العاصمة الخرطوم، بأن المنطقة ما زالت تواجه أزمات متلاحقة، حيث تعيش في (ظلام إسفيري) مستمر بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت لمدة عام كامل، في وقت يقترب فيه انقطاع التيار الكهربائي من عامه الأول.
وأضافت الغرفة في بيان، أن أزمة المياه برزت بشكل ملحوظ منذ انقطاع التيار الكهربائي في بداية شهر رمضان الماضي، حيث توقفت شبكات المياه الرئيسية، مما دفع المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة.
وتتمثل هذه الحلول في الحصول على المياه من الآبار الجوفية المنتشرة في المنطقة، سواء العامة منها أو الخاصة التي يملكها بعض المواطنين في منازلهم، كما لجأ البعض إلى حفر شبكات موازية للحصول على المياه مباشرة من الحنفية الرئيسية.
أزمة مياه جنوب الحزاموأشارت الغرفة إلى أن الخيار الأكثر صعوبة تمثل في شراء المياه من “حاويات” المياه المتجولة، حيث يتراوح سعر الحاوية ما بين “10آلاف و15 ألف” جنيه، وهو ما يعجز العديد من المواطنين عن تحمله، خاصة في ظل فقدانهم لمصادر دخلهم.
وأوضحت الغرفة أنه مع عودة الكهرباء جزئيًا إلى المنطقة، أصبح من الممكن تشغيل محطات المياه، مما سمح للمواطنين بالعودة إلى خيار الحصول على المياه عبر شبكات المياه الرئيسية تحت الأرض، وقد أسهم ذلك في انخفاض سعر حاوية المياه إلى ما بين “6 آلاف و8 آلاف” جنيه.
ولكن مع انقطاع التيار الكهربائي مجددًا عن عموم المنطقة، توقفت شبكات المياه الرئيسية، ليعود المواطنون إلى الاعتماد على الآبار أو شراء المياه، ما يعكس استمرار الأزمة.
وأشارت الغرفة إلى أن الخيارات المتاحة للمواطنين لا تزال مريرة، حيث تبقى معاناة الحصول على المياه واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه سكان المنطقة.
الوسومآثار الحرب في السودان أزمة المياه الخرطوم جنوب الحزام غرفة طوارئ جنوب الحزامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أزمة المياه الخرطوم جنوب الحزام غرفة طوارئ جنوب الحزام جنوب الحزام على المیاه
إقرأ أيضاً:
أزمة انقطاع المياه والكهرباء في الجيزة.. أحمد موسى يطالب بخطة بديلة و”مياه الشرب” توضح الموقف
طالب الإعلامي أحمد موسى بوضع خطة بديلة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء والمياه عن عدد من مناطق محافظة الجيزة، مؤكدًا أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية.
وخلال حلقة برنامجه على مسؤوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، قال موسى: “لازم نشوف حل في أزمة كبيرة زي دي، فيه ناس كتير بعتت لنا، واللي بيحصل ده ميرضيش ربنا… إحنا معانا أطفالنا ومحتاجين خدمات أساسية زي المياه والكهرباء”.
وفي مداخلة هاتفية خلال البرنامج، أوضح المهندس وليد عابدين، المتحدث الرسمي باسم شركتي القاهرة والجيزة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن ضخ المياه في المناطق القريبة من محطة ساقية مكي ما زال عند نسبة 50% حتى الآن، بسبب عطل فني جارٍ العمل على إصلاحه.
وأشار عابدين إلى أن الفرق الفنية ما زالت متواجدة داخل محطة ساقية مكي لإصلاح العطل وإعادة المياه إلى معدلات الضخ الطبيعية. وأضاف: “قمنا بدفع 40 سيارة مياه صالحة للشرب إلى المناطق المتضررة، لحين عودة الخدمة تدريجيًا”.
وأكد المتحدث باسم شركتي المياه أن الخط الساخن توقف مؤقتًا عن العمل نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي في محطة جزيرة الدهب، مضيفًا: “ماحدش من المسؤولين هيروح بيته قبل ما الأزمة تتحل وتعود المياه للمواطنين بالكامل”.