قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني “إن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتعهد بالعمل على “بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدل””.

وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة “إكس” اليوم الأربعاء “يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد”.

وأضاف “سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة”.

وجاء منشور الشيباني في ظل استمرار المفاوضات بين الإدارة الجديدة في سوريا والأكراد بشأن دمج القوات المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش الجديد.

وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة في وقت سابق “إنه لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية، واتهم قائد قوات قسد مظلوم عبدي بالمماطلة في تعامله مع المسألة”.

وكان عبدي أشار إلى أن “الاتفاق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق أكد على رفض “أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد”، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار عبدي إلى أن لقاءً وصفه بالإيجابي جمع قيادتي “قسد” والسلطة الجديدة في سوريا نهاية شهر ديسمبر الماضي في دمشق، مشددا على وجود اتفاق على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد”.

وتخضع مناطق في شمال وشرق سوريا لسيطرة ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” التي أنشأتها وحدات حماية الشعب الكردية بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، وانسحاب قوات نظام الأسد منها حينها من دون مواجهات.

يضيف الأكراد في سوريا جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد، سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة.

— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) January 21, 2025

بدورها، أعلنت قوات كردية تحرس مقاتلين من تنظيم داعش في سجن بشمال سوريا أنها تعارض تسليم المنشأة للإدارة الجديدة في دمشق.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) “إن تنظيم داعش حاول بالفعل تنفيذ هجومين على سجون في محاولة لتهريب أتباعه منذ الإطاحة ببشار الأسد من السلطة في الثامن من ديسمبر، إذ يسعى التنظيم إلى استغلال الاضطرابات”.

وفي سجن بمدينة الحسكة، حيث يحتجز نحو 4500 من مقاتلي التنظيم المتطرف بما في ذلك الكثير من الأجانب، توقع ضابط كردي أن تقوم داعش بمحاولة أخرى.

بن فرحان: هناك فرصة لنقل سوريا باتجاه إيجابي

وحول سوريا، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الثلاثاء، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، ودعا إلى «إعادة بناء الدولة» في هذا البلد، ومد يد العون للشعب السوري.

وأشار بن فرحان، خلال مشاركته في جلسة عامة على هامش «منتدى دافوس»، إلى وجود فرصة كبيرة لنقل سوريا باتجاه إيجابي. وقال إن الإدارة السورية الجديدة «تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح»، منوهاً بأن «لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة».

إنهاء الاتفاق مع شركة روسية بشأن “مرفأ طرطوس”

ألغت الحكومة السورية الجديدة، اتفاقية الاستثمار الخاصة بإدارة مرفأ طرطوس البحري المبرمة، عام 2019، مع الجانب الروسي.

وفي تصريحات لمدير جمارك طرطوس، رياض جودي، لوسائل إعلام، قال: “تم إلغاء اتفاقية الاستثمار في ميناء طرطوس الموقعة مع شركة روسية، وسيتم استخدام كل الإيرادات الناتجة عن أنشطة الميناء لصالح الدولة السورية”.

وأضاف المسؤول أن الميناء يخضع حالياً لإعادة هيكلة، وتجري محاولات لاستعادة قدرته الوظيفية بشكل كامل.

وأكد مدير جمارك طرطوس بتصريح لوسائل إعلام، أن مرفأ طرطوس كان شبه معطل بسبب القوانين والرسوم العالية جداً على كل الخدمات المرفئية، وأن الحكومة الانتقالية اليوم تعمل على إعادة هيكلة العمل وتنظيمه بعيداً عن الروتين لاسيما أن المرفأ يضم عدة وزارات من النقل والمالية والتجارة الخارجية وغيرها وبالتالي سيتم تعديل الكثير من الأنظمة من الهيئة العامة للمعابر البرية والبحربة.

وأشار جودي إلى أن الرسوم الجمركية خفضت بقيمة 60% عن الرسوم السابقة والرسوم المرتفعة بقيت مفروضة فقط على بعض المنتجات لمراعاة المنتج المحلي وحمايته.

ونوه بأن الإدارة الحالية سمحت بدخول مواد وبضائع كانت غير مسموحة كالكهربائيات، بينما الممنوع اليوم لأنواع محددة وهو العكس تماماً عن السابق، مشيراً إلى وجود حركة سفن ممتازة في مرفأ طرطوس اليوم سواء سورية أم عربية وعالمية وترانزيت محملة بشتى أنواع البضائع من حديد وكربونات وسكر وغيره.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوريا حرة قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع قوات قسد السوریة الجدیدة الجدیدة فی مرفأ طرطوس فی سوریا

إقرأ أيضاً:

انطلاق وحدة التنسيق السورية الأردنية التركية لمكافحة “داعش

سوريا – أكدت وزارة الدفاع التركية، بدء العمل في وحدة التنسيق الموجودة في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة الأردن، لمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة). ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الوزارة زكي أكتورك قوله في مؤتمر صحفي: “الأجندات اللامركزية والانفصالية في سوريا لن يسمح بها مطلقا، وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية”، مشيرا إلى أنه “في وقت سابق، تم اتخاذ قرار بإنشاء مركز عمليات مشترك بين خمس دول لبدء العمل في مكافحة تنظيم “داعش”. وفيما يتعلق بالتوافق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أوضح أكتورك أن “هذه العملية تتابع عن كثب من حيث تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين”. وأكد أكتورك أن “موقف تركيا لم يتغير في ما يخص ضرورة وجود الجيش السوري فقط كهيكل مسلح وحيد في البلاد، وكذلك فيما يتعلق بدمج “قسد” ضمن الجيش السوري”، مضيفا: “حتى مع وجود تعثرات أو تأخيرات في العملية، فإن النتيجة لن تتغير، ولن يسمح بالأجندات اللامركزية أو الانفصالية في سوريا بالتعاون مع الحكومة السورية”. وتركزت المحادثات على ملفات حساسة، أبرزها مستقبل معسكرات وسجون “داعش” في شمال شرقي سوريا، والتي تخضع بمعظمها لسيطرة “قسد”، وناقش الجانبان الخطوات الممكنة لنقل إدارة هذه المعسكرات إلى الإدارة السورية الجديدة، مع تأكيد من أنقرة على استعدادها لدعم هذه الخطوة. المصدر : سبوتنيك

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية لـعربي21: هذه أسباب دعمنا للحكومة السورية الجديدة
  • وفد من قسد يتوجه إلى دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
  • لأول مرة.. داعش يتبنى هجومين ضد قوات موالية للحكومة الجديدة في سوريا
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات السورية الجديدة منذ سقوط الأسد
  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • أردوغان: قسد تماطل بتنفيذ الاتفاق مع الحكومة السورية.. نراقب عن كثب
  • المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك: هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة
  • انطلاق وحدة التنسيق السورية الأردنية التركية لمكافحة “داعش
  • روسيا مستعدة لبحث نقاط الاتفاق الشامل بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا