أين قانون الإرهاب…إعلاميون وقادة سياسيون يشيدون بالإرهاب ويحرضون الشباب على الإقتداء بإبن زاكورة لي سخن عليه راسو
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أشاد عدد من القادة السياسيين خاصة من التيار الإسلامي واليساري المتطرف بالمغرب، بالعمل الإرهابي الذي قام به شاب من أصل مغربي مقيم بالولايات المتحدة، حينما أقدم على السفر إلى إسرائيل لطعن مواطنين بالشارع العام قبل أن يلقي حتفه.
إعلاميون مغاربة بدورهم إنهرطوا في حملة الإشادة بالأعمال الإرهابية وشرعوا في التحريض وتجييش الشباب العاطل على الإقتداء بشاب زاكورة الذي وصفوه بالبطل ودعوا شباب المغرب من عمره بالإقتداء به.
مغاربة إستغربوا في تدوينات لهم على شبكات التواصل الإجتماعي، صمت السلطات الأمنية والقضائية في وجه هذا التجييش والتحريض الخطير على الإرهاب، خاصة وأن هذا التحريض إنتقل بسرعة البرق إلى صفوف عدة قطاعات كالسياحة، حيث نقل أحد المرشدين السياحيين على حسابه على الفيسبوك أنه يفتخر بشاب زاكورة وهو ما ينذر بأعمال إرهابية ستستهدف السياح الأجانب والإسرائيليين على وجه الخصوص من طرف أمثال هؤلاء.
وفي تطور خطير، نشر صحافي مغربي مقالك إعتبر فيها أن ما قام به الشاب المغربي هو عمل فدائي داعياً إلى تفجير الأنفاق والقطارات والاقتداء بما قال “أنهم أجدادنا”.
ويتخوف المتتبعون من أن تصبح الإشادة بالإرهاب والدعوة إلى الأعمال الإرهابية أمراً عادياً خاصة وأن من يدعو إلى هذا هم من الساسة و الإعلاميين دون أن تحرك النيابة العامة ساكناً.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إعلاميون وسياسيون: الإعلام أمام تحدٍ.. والعالم العربي يشهد تحولات تستدعي المواكبة
أكد إعلاميون ومحللون سياسيون، أنّ العالم العربي يشهد تحولاتٍ كبرى تستدعي من الإعلام العربي أن يُواكبها بخطابٍ جديدٍ قائم على العقلانية والتنمية، بعيداً عن الشعبوية والمبالغات الأيديولوجية. جاء ذلك في جلسة نقاشية بعنوان «العرب بين تحديات التغير السياسي والتغير الإعلامي»، في منتدى الإعلام العربي ال23، المنعقد تحت مظلة «قمة الإعلام العربي» في دبي، بمشاركة الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، والكاتب والإعلامي محمد الحمادي، والكاتب والمحلل السياسي صالح المشنوق، وأدار الجلسة الإعلامي محمد الملا.
وخلال النقاش، قال محمد الحمادي إنّ الإعلام العربي بات أمام تحدٍ حقيقي في هذا الوقت بالتحديد، في ظرفٍ زماني ومكاني بحاجة إلى أن يكون الإعلام مختلفاً ومتغيراً، وطريقة تعامله مع الأحداث مختلفة، مشيراً إلى أنّه من بعد أحداث أكتوبر 2023 وما تبعها من نتائج، يفترض أنّها غيّرت المشهد السياسي في المنطقة.
وأضاف أنّه منذ ذلك اليوم ونحن في مشهدٍ سياسيٍ متغيّر، إذ تسير المنطقة نحو التخلص من الشعارات الشعبوية التي تُثير المشاكل دائماً، مشيراً إلى أنّ هذا التغير السياسي بحاجة إلى إعلام يُواكبه، ويكون الخطاب فيه موضوعياً يُساعد على استقرار المنطقة وتنميتها.
وأعرب الحمادي عن قناعته أنّ هذا التحدي الكبير يفرض على الإعلامي العربي أن يتحلى بالشجاعة ليتحرر من الشعبوية المفرطة، وينتقل إلى خطابٍ أكثر عقلانية وتأثيراً.
وأضاف: «كنا منبهرين بالإعلام الغربي، لكننا اليوم نُدرك أنه سقط بكل أقنعته، بعد أن اتضح أنه يُدار من غرف عمليات، لا من قناعات مهنية حرة كما كنا نظن. آن الأوان أن نترك هذا النموذج جانباً، ونبدأ في بناء مشروعنا الإعلامي الخاص، القائم على رؤيتنا وواقعنا».
من جانبه، رأى الكاتب عبداللطيف المناوي أن ما بعد 7 أكتوبر مثّل «تحولًا عميقًا في المعادلات الإقليمية»، لافتًا إلى أن الإسلام السياسي برز خلال هذه المرحلة كلاعبٍ مغامرٍ يفتقر إلى تقدير العواقب، وهو ما لا تزال المنطقة تدفع ثمنه حتى اليوم.
وأضاف أنّ الخطاب الإعلامي في العالم العربي يعاني من هيمنة واضحة للشعبوية، قائلاً: «العقلاء يُهزمون أمام سطوة الخطاب الشعبوي، الذي يُحقق رواجًا سريعًا، لكنه يهدم فرص الاستقرار والتنمية».
بدوره، أكد المحلل السياسي اللبناني صالح المشنوق، أنّ العالم العربي ولبنان تحديداً، يشهد فرصةً نادرةً لبناء لغة جديدة أكثر عقلانية وواقعية بعد التحولات التي فرضتها أحداث 7 أكتوبر. وقال: «هناك بداية إدراك أنّ الشعارات وحدها لا تبني دولًا، وأنّ الإعلام يجب أن يُفسح المجال لصوت العقل والأمل».
وفي حديثه عن الملف السوري، أشار المشنوق إلى أنّ المقاربة العربية نجحت في تحقيق نوعٍ من التوازن الاستراتيجي بين الاحتواء والمحاسبة، مؤكداً أنّ هذه السياسة سمحت بإعادة إدماج سوريا تدريجياً في المشهد العربي، مع إبقاء الوضع تحت الملاحظة لضمان عدم الانزلاق مجدداً.
وأضاف أنّ لبنان لا يمكن فصله عن محيطه العربي، مشيرا إلى أنّ ما يجري في سوريا أو فلسطين له أثر مباشر علينا، لذلك نحن بحاجة إلى إعلامٍ قادر على الربط، والتحليل المتزن، لا على التعبئة الشعبوية.