اختيرت الكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل فى الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة فى أدب ومسرح الطفل، حيث قدمت أكثر من 50 كتاباً، وأخرجت مسرحيات وأفلاماً قصيرة، بالإضافة إلى عملها فى تطوير ثقافة الطفل، وقد جاء هذا التكريم ليعكس تأثيرها العميق فى تعزيز وعى الأجيال المقبلة.

. وإلى نص الحوار:

كيف استقبلتِ اختيارك شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام بجانب الدكتور أحمد مستجير؟

- أشعر بسعادة كبيرة وشكر عميق لهذا التكريم، وأتوجه بالشكر لكل من دعم مسيرتى، هذا التكريم تتويج لرحلة طويلة مع عالم الطفل، وأدركت الآن مدى تقدير الناس لما قدمته، أشعر بسعادة لا توصف من الحب الذى أحاطنى به الجميع، كما أود أن أشكر القائمين على معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهذا التقدير يؤكد لى أن جهودى فى مجال الطفل منذ بداياتى فى «الثقافة الجماهيرية» لم تذهب سدى، ويضىء طريقى بمزيد من الأمل والحب.

تكريمي يعكس تقديراً لمسيرة مكللة بصناعة المستقبل وكنت محظوظة بالعمل فى «الثقافة الجماهيرية»

بصفتك رائدة فى أدب الطفل، هل كان لإنجازاتك فى مجال ثقافة الطفل دور فى اختيارك شخصية المعرض؟

- أرفض مصطلح «أدب الطفل»، وأرى أن اختيارى يعكس جهودى الطويلة فى تطوير «ثقافة الطفل» بشكل عام، لم يكن التكريم بسبب كونى كاتبة فقط، بل لدورى فى دفع هذا المجال للأمام، من خلال ورش العمل والمبادرات، كما كنت حريصة على تطوير الكتابة والكتاب ذاته، مع إدراك أن الكتابة وحدها غير كافية، فسعيت لتوفير أدوات تنمى مهارات الأطفال الإبداعية، وتساعدهم فى اكتشاف أنفسهم، وهذا التكامل هو ما أسهم فى هذا التكريم.

ما رؤيتك لمفهوم «أدب الطفل» ودوره فى ثقافته بشكل عام؟

- لا يمكن حصر «ثقافة الطفل» فى تعريف واحد، فهو يتضمن مجموعة من الفنون والثقافات المتكاملة مثل المسرح والأدب والرسومات والموسيقى، ومسرح الطفل، على سبيل المثال، ليس مجرد نص، بل تجربة ثقافية وفنية تبدأ بفكرة وتنتهى بتفاعل الطفل معها، ثقافة الطفل بالنسبة لى منظومة شاملة تهدف إلى إلهام وتنمية خيال الطفل ومهاراته بطرق تتجاوز حدود الكلمة المكتوبة.

كيف ترين تطور مجال ثقافة الطفل فى السنوات الأخيرة؟

- فى البداية «ثقافة الطفل» منظومة متكاملة لإلهام الخيال وتنمية المهارات عبر حدود الكلمة وهناك تقدم فى بعض جوانب ثقافة الطفل، مثل الكتابة والرسومات التى أصبحت أكثر جذباً للطفل، لكن ما زالت هناك تحديات، أبرزها غياب قناة متخصصة للأطفال، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، بالإضافة إلى تراجع الأنشطة الثقافية التى أصبحت موجهة للنخبة فقط، ما يعكس الحاجة إلى رؤية شاملة لضمان وصول الثقافة إلى الجميع.

ما أبرز التحديات التى تواجه فنون الطفل فى الوقت الحالى؟

- تواجه فنون الطفل تحديات كبيرة، أبرزها غياب القنوات الفضائية المخصصة لهم، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، كما أن دعم الناشرين لأدب الأطفال محدود، ما يؤثر على تطور هذا المجال، إضافة إلى نقص التمويل المخصص لإنتاج الأعمال الثقافية، ما يجعلها مقتصرة على فعاليات محدودة بدلاً من أن تكون متاحة بشكل مستمر.

هل يمكن أن نرى فى السنوات المقبلة معرضاً خاصاً بالطفل فقط؟

- بالفعل تم تنظيم معارض سابقة تخص أدب الطفل، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافى من الناشرين والجمهور مع مرور الوقت، أتمنى أن نرى مزيداً من التركيز على هذا المجال، خصوصاً أن المعارض تشكل فرصة رائعة لتعريف المجتمع بالكتب والثقافة الموجهة للأطفال.

وهذه المعارض يمكن أن تلعب دوراً كبيراً فى تعزيز اهتمام الأطفال بالقراءة والأنشطة الثقافية الأخرى. من المهم أن نرى المزيد من المؤتمرات والمهرجانات التى تتناول هذه القضايا بشكل جاد، حيث ستسهم فى تعزيز ثقافة الطفل وتوسيع الوعى بين الكبار أيضاً، حول أهمية أدب وفن الطفل فى بناء وعى المجتمع.

كيف أثرت رحلاتك الخارجية على رؤيتك لتطوير ثقافة الطفل فى مصر؟

- رغم أننى سافرت كثيراً لأسباب مختلفة، بعضها كان بصحبة زوجى لينين الرملى، إلا أن فكرة الطفل كانت دائماً حاضرة فى ذهنى، خلال زياراتى لدول مثل الصين وغيرها، كنت أراقب كيف تهتم هذه الدول بالأطفال، وبدأت أتعرف على ما نفتقده فى بلادنا.

ثقافة الطفل تبدأ من أرفف مليئة بالكتب فى كل قرية من قرى مصر لصناعة الفارق بالمجتمعات الريفية  

اكتشفت أن أهم ما نحتاجه هو مكتبات فى كل قرية من ريف مصر، مكتبات بسيطة لا يشترط أن تكون مبنية من الرخام أو الجرانيت، بل ما يهم هو أن تكون أرففها مليئة بالكتب المناسبة لكل الأعمار، مكتبة يمكن أن تكون وجهة لكل أفراد الأسرة، من الطفل إلى الأم إلى الجد، مكتبات تحتفى بالكتاب وتشجع القراءة من خلال مسابقات وأنشطة، لأن القراءة هى الحصن الأقوى الذى نحمى به أطفالنا من مختلف التحديات.

لطالما حلمت بمراكز ثقافية بسيطة تُبنى حول المكتبات، وكنت قد طالبت بهذا الأمر منذ أكثر من عشرين عاماً، فى النهاية، كل الاهتمام بالطفل فى الدول المتقدمة ينبع من المكتبات، وهى المفتاح لنشر الثقافة وبناء جيل واعٍ ومثقف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب ثقافة الطفل هذا التکریم أدب الطفل الطفل فى أن تکون

إقرأ أيضاً:

تنفيذ مشروع لتنمية وإدارة مصائد ثروة الروبيان

 

 

مسقط- الرؤية

تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية، مشروعا لتنمية وإدارة مصائد ثروة الروبيان واستدامة مخزونها في سواحل سلطنة عمان.

ويهدف المشروع إلى تقييم الحالة الراهنة لمصايد ثروة الروبيان في السواحل العمانية، والعمل على توفير البيانات والمعلومات العلمية المستمرة عن حالة المصايد ومتابعتها، وتحليل نماذج تقديرات المخازين السمكية لثروة الروبيان ودراستها، ومتابعة إحصائيات الإنتاج في مواسم صيد ثروة الروبيان ومقارنات الإنتاج مع المخازين.

وتكمن أهمية المشروع في مساندة جهود استدامة مخزون ثروة الروبيان في سلطنة عمان، وذلك بتقليل الجهد الواقع عليه بسبب الصيد خارج الموسم خلال فترة الإخصاب والتكاثر الطبيعي للروبيان، واستخدام أدوات صيد محظورة مما يؤثر سلبا على مخازين الأنواع السمكية المختلفة وعلى البيئة البحرية بشكل عام.

وتزخر مياه سلطنة عمان بأربعة أنواع أساسية من ثروة الروبيان وهي: الروبيان النمري والروبيان الهندي والروبيان الأبيض والروبيان المنقط، كما تعد سواحل محافظتي جنوب الشرقية والوسطى من أهم مواقع مصائد ثروة الروبيان، إذ يصل إجمالي الإنتاج للمحافظتين نسبة 95% من إجمالي إنتاج سلطنة عمان من الروبيان موزعة على المحافظتين كالتالي: 21% لمحافظة جنوب الشرقية و74% لمحافظة الوسطى.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ مشروع لتنمية وإدارة مصائد ثروة الروبيان
  • وزير الثقافة ومحافظ الفيوم يتفقدان أعمال تطوير قصر ثقافة الفيوم ومكتبة الطفل بسنورس
  • بعد أداء فريضة الحج.. منظومة خدمات متكاملة لاستقبال الحجاج في المسجد النبوي
  • منظومة خدمات متكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن في المسجد النبوي بعد أداء فريضة الحج
  • الأمن العام: إجراءات متكاملة لتسهيل استقبال الحجاج في طريق العودة
  • الثقافة بالوادي الجديد تحتفل بعيد الأضحى بعروض تراثية وورش فنية للأطفال
  • فرقة فنون شعبية الطفل بأسيوط تشارك فى احتفالات المواطنين بعيد الأضحى
  • ضابطة إيطالية تلهم العالم من دبي.. من مأساة على الطريق إلى منصة التكريم
  • الدويش: النصر لن يتغير دون منظومة فنية متكاملة
  • وسط منظومة متكاملة من الخدمات.. ضيوف خادم الحرمين: نعيش فرحة العمر وسط كرم الضيافة ورحابة الاستقبال