الثورة نت:
2025-12-13@10:37:29 GMT

صفقات ترامب..!

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

صفقات ترامب..!

 

كما يقال في المثل ” الجنون فنون” إلا أن الإشكالية تبدو كبيرة جداً إذا تعلق هذا المرض بأشخاص لهم باع طويل في السياسة أو من الوجاهات الاجتماعية الكبيرة التي تتطلع إلى أعلى المناصب في البلاد ، وهذا هو حال المدعو “ترامب” الرئيس الجديد القديم للولايات المتحدة الأمريكية ، كم أشفق كثيراً على المحللين الذين ظلوا لمدة شهور يتفاءلون بهذا الرجل ويؤكد البعض منهم أنه قد غير سلوكه وأصبح يتطلع إلى السلام والأمن والاستقرار بحسب تصريحاته التي كان آخرها أنه يُريد أن يُصبح العالم أكثر أماناً وأنه سيورث للعالم السلام .

ليست المشكلة في الشعب الأمريكي فهو الذي أختار هذا الرجل ومقتنع بأدواره بحسب البرامج المنهجية للحزب الجمهوري ، لكن من استمع إلى خطاب التنصيب لا شك أنه سيستغرب كثيراً من حالة التناقض وعدم الاستقرار النفسي التي يعيشها الرجل، وكما أسلفنا من تصريحاته السابقة فقد قلب الأمور رأساً على عقب في خطاب التنصيب ويُعلن كما أعلن قبل فترة أنه يُريد أن تتوسع مساحة دولة الكيان الصهيوني وأنه غير متفائل باستمرار اتفاق غزة ، كما شن حرباً شعواء مصحوبةً بالتهديد والوعيد على دول أمريكا الجنوبية ، وأعلن عزمه عن ضم عدد من الدول إلى الدولة الأمريكية بقوة السلاح وركز كثيراً على قناة بنما وكندا والمكسيك .

الرجل يبدو في حالة هيجان كبير وغرور إلى حد الفجور وعدم الاكتراث بمشاعر وتطلعات الآخرين وكأنه يحسب كل شيء بالدولار ، لذلك حتى في حفل التنصيب دعا إليه أكبر رجال الأعمال في أمريكا وأوروبا أصحاب المليارات الذين دعموا حملته الانتخابية ، أما دول الخليج فهي مضمونه ودورها قادم ولا تزال عبارة “البقرة الحلوب” التي وصف بها السعودية ساطعة في الرؤوس خاصة أنها انتهت بحصول الرجل على 450 مليار دولار وهو مبلغ كبير جداً لا شك أنه أثر على توجهات السعودية والخطط التي تبنتها للارتقاء بالحياة في هذه البلاد وفي المقدمة مشاريع الترفيه، التي اعتقد ابن سلمان أنها أكبر هدية للسعوديين بعد أن عاشوا زمناً طويلاً من الحرمان وهيمنة علماء الوهابية المتطرفين والمنغلقين على الذات .

المهم أن من مولوا الحملة الانتخابية أصابتهم صدمة شديدة حين سماعهم لكلمته، والمحللون أصبحوا في حيرة كيف يقيمون تصرفات هذا الرجل وما المتوقع منه بعد استلام الحكم؟! خاصة أنه ألغى فكرة الشراكة الجماعية في الحكم وحذف تماماً حرف النون وأبدلها بالألف وهو يتحدث عما سيقوم به ، فبينما سمعنا كثيراً رؤساء أمريكا يقولون سنعمل.. سنعمل.. جاء هذا الرجل ليقول سأعمل.. سأعمل.. وكأنه لا ديمقراطية ولا شراكة ولا مؤسسات بل يوجد دكتاتور واحد هو “ترامب”، يبدو الرجل تأثر كثيراً بالحُكام العرب ، فالملك أو الرئيس في هذه الدول هو صاحب القرار الأول والأخير ولا ينازعه فيه منازع، وهذا ما أظهره “ترامب” ففي حين كنا ننتظر أن هؤلاء الرؤساء والملوك سيستفيدون من تجربة أمريكا خاصة المتعلقة بالديمقراطية والحكم الجماعي فإذا بالأمور تتغير تماماً ويتحول “ترامب” إلى نسخة مكررة من هؤلاء الملوك والرؤساء وهو يتحدث عن إدارته الجديدة .

الغريب في الأمر أولئك البائسون أصحاب النفوس المريضة من إخواننا اليمنيين الذين لا يزالون يعلقون آمالاً كبيرة على هذا الـ”ترامب” وأنه الوحيد الذي سيعيدهم إلى صنعاء كما يعتقدون ، ومن أجل هذه الرغبة الخبيثة التي تستدعي المستعمر الأمريكي ليُثبت أقدامه في اليمن وينصرهم على من يسمونهم الحوثيين ، الأمر لا يدعو للاستغراب فقط ولكنه يستدعي التفكير العميق في عقول هؤلاء وسلوكياتهم الشاذة التي خرجت عن نطاق الحدود الإنسانية وتحولت إلى الحيوانية ، وإلا كيف يستسيغون أن يأتي آخر في مستوى “ترامب” لكي يتحكم في مصير بلادهم، وكيف سيكون مصيرهم إذا ما حدثت هذه القضية لا سمح الله؟!

وكما يقول الكثيرون “عشم إبليس في الجنة” أما اليمن فستظل عصية على الجميع ، وبحسب وصف أحدهم فلقد قال إن ترامب أول رئيس أمريكي يستعين بالله في برنامجه وكأنه انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين ، وهذا هو حال رئيس أمريكا الجديد ، والعاقبة للمتقين ، والله من وراء القصد ..

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة

أعلنت إدارة ترامب مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا فى خطوة أشعلت ارتفاعا فى أسعار النفط ورفعت مستوى التوتر بين واشنطن وكاراكاس إلى أعلى درجاته منذ سنوات. وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن بلاده نفذت عملية احتجاز لواحدة من أكبر الناقلات قائلا إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالنفط المصادر، فيما وصفت الحكومة الفنزويلية العملية بأنها سرقة وقرصنة دولية وتعهدت بإدانتها أمام الهيئات الدولية.
وتأتى عملية المصادرة كأول عملية ضبط لشحنة نفط فنزويلى خاضعة للعقوبات منذ فرضها عام 2019، كما أنها الإجراء الأول من نوعه منذ أن أمر ترامب بتعزيز عسكرى كبير فى المنطقة. ويكرر ترامب منذ أشهر احتمال التدخل العسكرى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذى يتهم واشنطن بالسعى للسيطرة على أكبر احتياطى نفطى فى العالم.
وتشير تفاصيل العملية إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الأمن الداخلى وخفر السواحل نفذوا، بدعم من الجيش الأمريكى، أمرا بمصادرة ناقلة خام تستخدم فى شحن النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران. ونشرت المدعية العامة الأمريكية بام بوندى مقطع فيديو مدته 45 ثانية يظهر مروحيات أمريكية تقترب من سفينة كبيرة قبل أن ينزل جنود مسلحون بالحبال إلى سطحها.
ولم تكشف إدارة ترامب اسم السفينة أو موقعها لحظة الاحتجاز، لكن مجموعة فانغارد البريطانية المتخصصة فى إدارة المخاطر البحرية أشارت إلى أن السفينة المحتجزة هى الناقلة العملاقة سكيبر التى سبق أن فرضت عليها واشنطن عقوبات عندما كانت تعرف باسم أديسا بسبب نشاطها فى تجارة النفط الإيرانى. وكانت السفينة قد غادرت ميناء خوسيه النفطى الرئيسى فى فنزويلا بين 4 و5 ديسمبر بعد تحميل نحو 1.8 مليون برميل من خام ميرى الثقيل، كما نقلت قبل عملية الاحتجاز نحو 200 ألف برميل قرب كوراساو إلى الناقلة نبتون 6 المتجهة إلى كوبا، وفقا لمعلومات الأقمار الصناعية وتحليل TankerTrackers.com وبيانات داخلية من شركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA.
وأعلنت هيئة الملاحة البحرية فى غيانا أن سكيبر كانت ترفع علم البلاد بشكل مزيف، فيما أظهرت بيانات PDVSA أنها شاركت فى شحنات نفطية إلى آسيا بين 2021 و2022. وتسبب خبر الاحتجاز فى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط، حيث ارتفع خام برنت 27 سنتا إلى 62.21 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 21 سنتا ليستقر عند 58.46 دولار.
ولم يعلق مادورو على العملية خلال كلمة ألقاها فى مسيرة، وذلك رغم تصاعد التوتر. ويأتى هذا وسط مخاوف متزايدة من الضربات التى تنفذها واشنطن ضد سفن يُشتبه فى حملها مخدرات، وهى ضربات وصفها خبراء قانونيون بأنها قد تكون غير قانونية، خاصة مع غياب الأدلة على وجود مخدرات أو ضرورة تفجير القوارب بدلا من احتجازها. وأسفرت أكثر من 20 غارة منذ سبتمبر عن مقتل أكثر من 80 شخصا، وتزايدت المخاوف بعد تقارير تفيد بأن قائدا أمريكيا أمر بتنفيذ ضربة ثانية ضد ناجين.
ويظهر استطلاع رويترز/إبسوس أن شريحة واسعة من الأمريكيين تعارض هذه الضربات، بما فى ذلك خُمس الجمهوريين المؤيدين لترامب. وتؤكد وثيقة استراتيجية حديثة لإدارة ترامب أن محور سياستها الخارجية يتركز على إعادة تأكيد الهيمنة الأمريكية فى نصف الكرة الغربى.
وتطرح عملية المصادرة أيضا تحديات جديدة لقطاع الشحن العالمى، إذ تواجه أكثر من 30 سفينة خاضعة للعقوبات الأمريكية وتعمل فى فنزويلا خطر التعرض للاحتجاز بعد مصادرة سكيبر، بحسب بيانات الشحن. وتحذر مصادر فى قطاع الشحن من أن الإجراء الأمريكى وضع مالكى السفن ومشغليها ووكالات الشحن فى حالة استنفار، ما يدفع الكثير منهم لإعادة تقييم قرار الإبحار خارج المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • "لغز نووي" في استراتيجية ترامب.. تجاهل قد يكلف أميركا كثيرا
  • هل ستصادر أمريكا المزيد من أصول النفط الفنزويلية؟.. ترامب يرد
  • ترامب: غزو أوكرانيا يشبه فوز أمريكا في مباراة الهوكي معجزة على الجليد
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • أمريكا تصادر ناقلة نفط فنزويلية.. وكاراكاس تتهمها بالسرقة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • أكسيوس: ترامب سيعين جنرالا أمريكا لقيادة قوة الاستقرار في غزة
  • أمريكا ترامب: سلامٌ بالقُوّة (القوّة الذّكيّة)
  • أمريكا ترامب: سلامٌ بالقُوّة (القوّة الذّكيّة[1])