تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 تشارك دولة فلسطين في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٦ ، والمقامة تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، حيث تستمر فعالياته حتى ٥ فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وافتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب وزير الثقافة المصري د.أحمد فؤاد هنو ،  ووزير الأوقاف أسامة الأزهري، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، ووزير شئون المجالس النيابية المستشار محمود فوزي، ومثل دولة فلسطين خلال فعاليات الافتتاح المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ومسؤول الإعلام بقسم الشؤون الثقافية سلسبيل بسيسو.

وأكد المستشار الثقافي ناجي الناجي إبان لقاء معالي وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو خلال افتتاحه جناح دولة فلسطين؛ على أن مشاركة دولة فلسطين هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي الفلسطيني على وجه الخصوص، في ظل تعمد القوة القائمة بالاحتلال اغتيال رموز الثقافة والابداع من الكتاب والفنانيين والمثقفين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية لطمس الوجود الفلسطيني والهوية الثقافية والذاكرة الجمعية ، إلا أن الإبداع نما وعظم من وحي المعاناة فبرزت أصوات ابداعية جديدة؛ وهو ما تحرص سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين على نشرها للعالم للإعلاء من صوت السردية الفلسطينية في ظل محاولات تزييفها المستمرة من القوة القائمة بالإحتلال.

وأضاف المستشار الناجي أن جناح دولة فلسطين ينظم برنامجا تفاعليا ثقافيا يوميًا بعنوان "لقاء مع كاتب" ، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلي مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب ، وأشار  إلى أن جناح دولة فلسطين يشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية وفكرية ، و مجموعات كتب تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين والأسرى والجغرافيا السياسية ومختلف الفنون الفلكلورية والتراثية الفلسطينية, وحرصت سفارة فلسطين بالقاهرة على المشاركة في عقد الندوات الثقافية والفكرية والفنية في اطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض.

وفي ذات السياق ، تنظم سفارة دولة فلسطين بالقاهرة برنامجا ثقافيا شاملا في مركزها الثقافي حيث تعقد ظهر يوم السبت الموافق 1 فبراير فعالية إشهار وتوقيع للإصدارات الفكرية والأدبية للكتاب والأدباء الفلسطينيين والمصريين والعرب الذين كتبوا عن فلسطين خلال الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وتقدم كذلك قراءات لنصوص الكتاب الشهداء من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.

كما تنظم السفارة أمسيتين شعرية وسردية تحت عنوان "قراءات من وإلى فلسطين" في أتيليه العرب للثقافة والفنون بجاليري ضي بالزمالك، وذلك في السادسة من مساء الثلاثاء الموافق ٢٨ يناير ، وكذلك في السادسة من مساء الاثنين الموافق ٣ فبراير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الثقافة فلسطين معرض القاهرة الدولي للكتاب مشاركة فلسطين معرض القاهرة الدولی للکتاب فلسطین بالقاهرة دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

المبادرات الثقافية.. الأدوار والأنشطة المرجوة

تصنف المبادرات الثقافية ضمن السياسات الثقافية المانحة للمواطن حق ممارسة إنشاء وتشكيل الكيانات التطوعية في المجال الثقافي، إذ تمنح اللائحة المنظمة للمبادرات الثقافية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (212/ 2016)، تمنح الأفراد المظلة القانونية لممارسة الأنشطة الثقافية، وبذلك تُشكل دعما معنويا للمهتم بالشأن الثقافي، وتمكنه من التنشيط الثقافي وإقامة كيانات ثقافية كالمجالس والصالونات الثقافية. ومن خلال قراءة اللائحة المنظمة تُعرّف المبادرة الثقافية على أنها «أي نشاط ثقافي غير ربحي يقوم بتقديم الخدمات الثقافية المتنوعة للمجتمع»، وتهدف المبادرات الثقافية إلى «الإسهام في إثراء الجوانب الثقافية في المجتمع، وتعريف أفراد المجتمع بمفردات الثقافة، وتشجيعهم على متابعة وحضور الفعاليات التي تنفذها المبادرات في هذا المجال، واستقطاب المبدعين والمشتغلين في مجالات الثقافة والآداب والفنون من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي تنفذها المبادرات».

والأعمال المنوطة بالمبادرات «تنظيم معارض الكتب والفعاليات الهادفة إلى تشجيع القراءة، وإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات في مجالات الآداب والفنون، وإقامة الأمسيات في مجالات الشعر الفصيح والشعر الشعبي والقصة القصيرة، وتنظيم الجلسات الحوارية في مجالات الثقافة والأدب والفن، إقامة الفعاليات الموسيقية والسينمائية ومعارض الفنون التشكيلية».

يُمكن القول إن المبادرات الثقافية اتكأت على الاستراتيجية الثقافية (2021-204) التي تبنتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تنظيم العمل الثقافي في سلطنة عمان، ويتجسد ذلك في عدد المبادرات المُشهرة في محافظات سلطنة عُمان، إذ برزت العديد من المجالس والصالونات الثقافية وساهمت في التنشيط الثقافي في المدن الحاضنة للمبادرة. كما تساهم بعض المبادرات في فعاليات وبرامج وطنية مثل معرض مسقط الدولي للكتاب وغيرها..

لكن من خلال تماس اهتمامنا الثقافي مع العديد من الكيانات الثقافية، نجد أننا ملزمون بطرح العديد من الآراء التي نجدها ملائمة للتنفيذ في الساحة الثقافية لأجل النهوض بالعمل الثقافي التطوعي، الذي يُمكن التعويل عليه لتحقيق استثمار ثقافي في بيئة زاخرة بالمادة الثقافية الخالصة والمستمدة من تفاعل الإنسان العُماني وإنتاجه الثقافي المادي وغير المادي. فماذا لو تم التعاون والتواصل بين المبادرات الثقافية لأجل توحيد الجهود تحت مسمى اتحاد المبادرات لبعث أنشطة وفعاليات مستدامة كمعارض للكتب أو إقامة مشاريع لتسويق المنتجات الإبداعية.

والبحث عن تمويل دائم لأنشطة المبادرات من خلال التعاون مع الشركات الوطنية كجزء من المسؤولية الاجتماعية التي تتكفل بها المؤسسات التجارية الربحية تجاه المجتمع، أو فرض رسوم على أعضاء المبادرة لضمان جودة الفعاليات المناسبة.

وبذلك تتخفف المؤسسات الحكومية من عبء التكلفة المادية التي تنظمها بعض المبادرات والتي يطالب أصحابها من الجهات المعنية بتسديد تكاليف إقامة الأنشطة التي تفتقر بعضها إلى الاستدامة. في المقابل نرى أنه من المناسب تحديث اللائحة كتجميد المبادرات الخاملة أو التي لا تمارس أي أنشطة، أو فرض غرامات مالية على أصحابها عند تجديد المبادرة. أيضا نأمل إشهار المبادرات الخاصة بالفنون البصرية والسينمائية والمحتوى الثقافي، وذلك نظرا لغنى الموروث الثقافي العُماني بشقيه المادي واللامادي.

والأهم من كل ذلك تمكين أصحاب المبادرات من الأساليب الإدارية الحديثة في الإدارة الثقافية أو ما يسمى ببناء القدرات البشرية وهذا تحتاجه كافة المؤسسات العاملة في الشأن الثقافي، لأن نقص الكفاءات الوطنية في الإدارة الثقافية يؤدي إلى التكرار في الفعاليات، وغياب استراتيجية واضحة للمبادرات الثقافية أو بالأحرى الافتقار إلى خطة ثقافية دائمة ومستمرة.

وينعكس ذلك سلبا عند تقديم التقارير المالية والإدارية المطلوبة. لأننا نتطلع إلى الأدوار المنوطة بالمبادرات والتي نأمل أن تُشهر في كل ولاية من ولايات سلطنة عمان بغية المساهمة والمساندة في إنجاح الخطط والبرامج التنموية التي تنفذها المحافظات. كما نتمنى أن نرى مبادرات ثقافية لذوي الإعاقة وتخصيص برامج وأنشطة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.

إن السعي إلى التطوير والتحديث في الشأن الثقافي يُعجّل بتحقيق أهداف الرؤى والاستراتيجيات الوطنية الساعية إلى تحقيق رضا المواطن والمقيم في سلطنة عمان، وهذا لا يتحقق إلا بالمزيد من النقد الإيجابي لتحقيق الأهداف المرسومة.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. القاهرة تستضيف فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • وزير الثقافة في تصريح خاص: رؤية ذكية لتطوير السياحة الثقافية.. وتكامل شامل بين قطاعات الوزارة يدعم جيلاً جديداً من التدريب والإبداع
  • المبادرات الثقافية.. الأدوار والأنشطة المرجوة
  • تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب .. نصف قرن من التنوير ينتظر دورته الـ57
  • غدا.. القاهرة تحتضن فعاليات «COP24» بمشاركة 21 دولة من حوض البحر المتوسط
  • برعاية سمو وزير الثقافة.. انطلاق المنتدى الدولي للحِرَف اليدوية في سكاكا
  • تحت رعاية وزير الثقافة.. مكتبة الملك عبد العزيز العامة تدشن معرض "الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي"
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • خاتمة البخاري ورسالة المعرّفات.. إصدارات المجمع الإسلامي في معرض القاهرة للكتاب