هل تساعد البنوك الإسلامية الروسية في بناء روابط اقتصادية مع دول الخليج وآسيا؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
بعد العشرات من المحاولات التي باءت بالفشل، لإدخال المصرفية الإسلامية إلى المناطق ذات الغالبية المسلمة في روسيا، منذ عام 1997، أقر البرلمان الروسي، مشروع قانون لإدخال نظام مصرفي إسلامي تجريبي في المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان المسلمين في البلاد.
وسيبدأ المشروع التجريبي للنظام المصرفي المبني على الشريعة الإسلامية، بتاريخ 1 أيلول/ سبتمبر القادم، فيما سيستمر لمدة عامين، في كل من المناطق الروسية المثلثة في: تشيتشنيا وداغستان وتتارستان وباشكورتوستان؛ حيث يشكل المسلمون فيها نحو 10 من سكان روسيا البالغ عددهم 143 مليون نسمة.
وفي السياق نفسه، رجّح عدد من المحللين الاقتصاديين الروس أن "هذه التغييرات سوف تساعد البلاد على بناء روابط اقتصادية جديدة مع الدول الإسلامية، في كل من الخليج وآسيا، حيث تمنع ممارسات البنوك الإسلامية فرض فوائد على القروض، وبدلا من ذلك تقدم شراكات ومشاركة في الأرباح والخسائر في بعض الاستثمارات".
ورأى المحللون في مقابلة مع شبكة "تي أر تي وورلد" ترجمتها "عربي21"، أن "هذا النظام يكتسب شعبية عالمية في مراكز مالية مثل لندن وكوالالمبور والرياض ودبي. تأتي هذه الخطوة في وقت يبحث فيه روسيا عن شركاء اقتصاديين جدد في ظل العقوبات الغربية المستمرة نتيجة للحرب في أوكرانيا".
وتقدم عدد من النواب في مجلس "الدوما"، في وقت سابق، بمشروع قرار يسمح بعمل البنوك الإسلامية بناء على توصيات من رابطة البنوك الروسية، كخطوة أولية من أجل إفساح المجال أمام النشاط المصرفي الإسلامي، عقب تسجيله عدّة نجاحات بمناطق مختلفة من دول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن العمل المصرفي الإسلامي في روسيا، يعود إلى عام 1991، وذلك عندما حصل بنك "بدر فورتي" على رخصة للعمل المصرفي الإسلامي في موسكو، غير أنه لم يباشر مهامه حتى عام 1997، ولكن المصرف المركزي الروسي قام في خطوة مفاجئة عام 2006 إذ سحب منه رخصته بحجة عدم التزامه بالقوانين والأنظمة التي حددها المصرف المركزي.
وخلال العام الحالي، فقد مصرف "أمل فيننشل هاوس" التابع لبنك "بلغار" رخصته للعمل الإسلامي في روسيا، وسبق ذلك عام 2013 إعلان حل بنك "اسكسبرس" في داغستان واعتباره "غير فاعل"، رغم أن كل تلك البنوك لم تكن مصارف بالمعنى التقليدي وإنما "نوافذ" إسلامية حاولت تجاوز العقبات القانونية الروسية التي تنص على أن المصارف يجب أن تلزم العميل دائما برسوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي روسيا الشريعة الإسلامية الدول الإسلامية الخليج الخليج روسيا اسيا الشريعة الإسلامية الدول الإسلامية اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: دول الخليج المعتدلة منزعجة من الدور القطري.. ستعيد حماس
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "دول الخليج المعتدلة والسعودية والإمارات والبحرين غير راضية عن التعويضات الكبيرة التي يقدمها ترامب لقطر التي لا تزال تدعم جماعة الإخوان المسلمين".
وأضافت الصحيفة، أن "الاتفاقيات الأمنية الأمريكية مع قطر تقلق دول الخليج المعتدلة، إذ يُتوقع منهم أن يكونوا شركاء في عمليات إعادة إعمار غزة، بموقفٍ قريب من موقف إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة العبرية، أنه "من جملة أمور أخرى، تدعم تلك الدول بشكل قاطع نزع سلاح حماس بالكامل، وعدم دخول السلطة الفلسطينية إلا بعد إصلاحاتٍ شاملة وعمليات لاستئصال التطرف".
وفي الواقع، هم شركاء في هذه العملية، من خلال برامجَ تعليمية، بما في ذلك دروسٌ دينية، وكذلك تغييرٌ في موقف وسائل الإعلام تجاه إسرائيل واليهود. لكنهم يطالبون أيضًا إسرائيل بالتحرك نحو حلٍّ سياسيٍّ قائمٍ على دولتين، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي سعودي قوله إن "مسألة التطبيع مطروحة، لكن لا يُتوقع حدوثها خلال بضعة أشهر"، مضيفا أنه "لا يزال الطريق طويلاً قبل تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك البنود التي تلتزم بها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات جادة حول حل الدولتين. سنعمل على ضمان وفاء السلطة بالتزاماتها، لكن على إسرائيل، في أي ائتلاف، الالتزام بما وافق عليه نتنياهو".
وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع من الائتلاف الحالي أن يُسهم في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد مع الفلسطينيين، قال: "لقد سمعنا جميعًا الوزراء المتطرفين في هذه الحكومة، وسيُترك الأمر لنتنياهو الآن أو للحكومة القادمة المنتخبة ليقرر ما إذا كان سيدعم إجراءات متطرفة كالسيادة، أو يريد حقًا التوصل إلى حل حقيقي يُفضي في النهاية إلى التهدئة".
كما وجه المسؤول السعودي انتقادات لاذعة لقطر، قائلاً إنه من الخطأ الاعتماد على قطر، التي تدعم حركة الإخوان المسلمين.
وأوضح، أن "التدخل القطري المفرط في المراحل التالية من الخطة وفي إعادة إعمار قطاع غزة سوف يتسبب في انهيار خطة ترامب، لأن مصلحة قطر الأخرى هي إحباط خطوات مثل إزالة التطرف ومحاولة ضمان بقاء حماس في طريق عودتها في المستقبل غير البعيد".