قيادي بفتح: تصريحات ترامب عن غزة تمهيد لنقل الحرب إلى الضفة الغربية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب على غزة تحمل تناقضات واضحة فقد تزامنت تصريحاته مع إسقاط القضايا عن المستوطنين في الضفة الغربية الذين يساهمون بشكل رئيسي في تأجيج التوترات، وهم سبب رئيسي للأحداث الأخيرة في المنطقة.
. قاضٍ يوقف قرار ترامب بمنع الجنسية بالولادة
وأضاف صافي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن تصريحات ترامب حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد تمثل تمهيدًا لنقل العمليات العسكرية إلى الضفة الغربية، وهو ما يظهر جليًا في استشهاد 12 فلسطينيًا في جنين خلال الساعات الأخيرة. وأشار إلى أن ما يحدث حاليًا في جنين يعيد إلى الأذهان السيناريوهات الدامية التي شهدتها جباليا وخان يونس ورفح.
وأوضح صافي أن ترامب لا يثق في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتقادات وضغوطًا داخلية بعد اتهامه بالإخفاق في حماية مستوطنات غلاف غزة وتعرض قوات الاحتلال لخسائر كبيرة، وهي عوامل دفعت نحو مطالبات بإقالته من جانبه، يسعى نتنياهو لإطالة أمد الحرب في محاولة للتهرب من هذه الضغوط، خاصة بعد استقالة ثلاثة وزراء من حكومته، في خطوة تهدف إلى دفعه نحو العودة للتصعيد العسكري.
واختتم صافي حديثه بالإشارة إلى أن المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد تنجح في تحقيق المرحلة الأولى المتعلقة بالإفراج عن الأسرى، لكنه حذر من احتمالية عودة نتنياهو إلى التصعيد العسكري بعد انتهاء هذه المرحلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب حركة فتح غزة الضفة الغربية المزيد
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
رام الله (الاتحاد)
أعلنت السلطة الفلسطينية، أمس، أن مستوطنين متطرفين هاجموا قرية «الطيبة» قرب رام الله في وسط الضفة الغربية المحتلة. وبحسب بيان للحكومة الفلسطينية: «شن مستوطنون إسرائيليون هجوماً إرهابياً على قرية الطيبة المسيحية الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات فلسطينية وخطوا تهديدات عنصرية باللغة العبرية على منازل وممتلكات السكان». وأكد أحد سكان القرية أن الهجوم وقع قرابة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي، حيث تم إحراق مركبتين على الأقل.
وأظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جداراً خُط عليه عبارات عنصرية وتحريضية. وقال جريس عازار الذي احترقت مركبته ونجا مع زوجته وطفله (عامان) من الموت اختناقاً بسبب الدخان الكثيف داخل المنزل، إن «الخوف والقلق يلازمهم في القرية منذ أشهر». وأضاف الصحافي في تلفزيون فلسطين: «خلال لحظة، سمعنا أصوات انفجارات، ورأينا وهجاً أحمر قريباً من المنزل، نظرت فوجدت مركبتي تحترق، وكانوا يضربون شيئاً على مركبتي وفي اتجاه المنزل». وتُعد قرية «الطيبة» التي يناهز عدد سكانها 1300 نسمة، مقصداً للحج المسيحي، حيث توجد فيها كنيسة القديس جاورجيوس البيزنطية التي يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي، والتي استهدفت أيضاً من قبل المستوطنين.