تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوانو إن قبرص تؤمن بأهمية استقرار مصر للمنطقة مشيرة إلى أن العلاقات استراتيجية بين البلدين، وتتعلق بتعزيز علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي ككل.

وأوضحت خلال الحوار المفتوح الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة حسين الزناتي مع سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيو أنو مساء اليوم الخميس إنه خلال القمة الثلاثية التي جمعت قادة مصر وقبرص واليونان، في القاهرة في ٨ يناير الجاري بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ أكدت قبرص رغبتها في استمرار التعاون مع مصر وأنه لا يمكن قبول التدخلات الخارجية.

وتابعت "يسعدنا أن نجد تطورا في العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي ويصب ذلك في مصلحة المنطقة، وبشأن التعاون في مجال الأمن؛ فهناك بين قبرص ومصر اتفاق تام على أهمية الأمن لمستقبل البلدين، وأبدي سعادتي بإتمام رئيس أركان الجيش القبرصي زيارته إلى مصر اليوم، وهي زيارة ناجحة تم خلالها مناقشة التعاون في مجال الأمن والتعاون القائم بين البلدين وكيفية توسيع نطاق هذا التعاون، ونتطلع إلى المزيد من تبادل الزيارات في هذا الإطار."

وبخصوص التعاون في قطاع الطاقة؛ قالت السفيرة إن هذا القطاع بين أهم مجالات التعاون بين البلدين، حيث كانت مصر وقبرص  أول دولتين توقعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في منطقة شرق البحر المتوسط ثم تم توقيع اتفاقية ثانية لتحديد ما يتم الاشتراك في الاستفادة منه من حقول الغاز، لافتة إلى أن التأخير في تنفيذ ذلك الاتفاق لم يكن برغبة قبرص؛ لكنه يرجع إلى الشركات الدولية التي تعمل في هذا المجال إلى جانب أمور أخرى، قائلة "في حالة قبرص ومصر نجري حوارا مستمرا مع هذه الشركات للتوصل لنتيجة لصالح جميع الأطراف.. ولكننا نمضي في الطريق الصحيح، وهذا الموضوع كان على رأس القمة الأخيرة وتمت مناقشته بين الزعيمين المصري والقبرصي حيث تناولا جهود الوزراء المختصين، وتم الاتفاق على تكثيف الجهود وتحديد حقول الغاز التي يمكن أن يتم بشأنها التعاون بين البلدين".

وتابعت "هناك قريبا زيارة لوزير الطاقة والبترول المصري إلى قبرص وتليها زيارة وزير الطاقة القبرصي لمصر لتناول المباحثات في هذا الموضوع. وكان زعيما  البلدين أكدا خلال القمة الأخيرة رغبتهما في تسريع هذه العملية والتوصل سريعا إلى نتائج، والاتصال المباشر بين الوزيرين مستمر أيضا، وأيضا الشركاء الآخرين لإحداث تقدم في هذا المجال." 

واشارت إلى أن هذا التعاون يشمل أيضا إرسال الغاز القبرصي إلى مصر من أجل تسييله ومن ثم إعادة تصديره، وأيضا التعاون في مجال الهيدروكربونات حيث تسعى قبرص إلى أن تستفيد من الخبرة المصرية في هذا المجال. 

واوضحت أن قبرص انضمت إلى المبادرة المصرية للتعاون الإقليمي لتأسيس منتدى شرق المتوسط، حيث أصبحت دولة عضو ومؤسس له ودعمت الفكرة منذ البداية، والقاسم المشترك بين الدول المؤسسة لهذا المنتدى هو احترام القانون الدولي.

وأضافت "نرى أن هذا المنتدى مثل يحتذى بين الدول الأخرى، وأيضا وجود تعاون ثنائي وثلاثي كان من شأنه إذا اتسع إطاره أن يحول دول وجود النزاعات بين العديد من دول المنطقة".

وبشأن التوتر الإقليمي الذي أحدثته الحرب الإسرائيلية على غزة؛ قالت السفيرة إن هناك مشاكل كثيرة في المنطقة وتأتي القضية الفلسطينية في المقدمة لكونها القضية الأقدم. وقالت السفيرة إن قبرص اعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988، وهو نفس التوقيت الذي قامت فيه مصر بذلك.

وأوضحت أن دولة قبرص "تعاني أيضا من الاحتلال"، لذا تتفهم ما يمر به الشعب الفلسطيني، ولذا لا بد من الاعتراف بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير للفلسطينيين ووجود دولة فلسطينية مستقلة، ودون ذلك لن يتحقق أي استقرار في المنطقة.

 وذكرت أنه إلى جانب فلسطين، هناك سوريا فهناك حرب منذ سنين لكن هناك تطورا خلق وضعا جديدا، ووجود قلاقل بشأن مستقبل هذه الدولة يؤثر على المنطقة ككل، مضيفة "نرى أنه لابد من عدم إقصاء أحد وأن تشارك جميع الطوائف في الحكم وألا نرى لاجئين سوريين مجددا وقد اضطروا إلى الهجرة لدول أخرى، كما نرى وجوب عدم التدخل في شئون أي دولة وأن تقرر الشعوب وحدها مصير بلادها."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سفيرة قبرص بالقاهرة مصر بین البلدین التعاون فی إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

منتدى الدوحة.. علاقات الخليج بأوروبا استراتيجية للأمن والاستقرار العالميين

دعا مشاركون في جلسة نقاشية بعنوان "العلاقات الخليجية الأوروبية في عصر العزلة الاستراتيجية"، عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الدوحة 2025، إلى تعزيز التعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكدين أن هذا التعاون يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ويجب أن يُبنى على أسس سياسية وتجارية وتقنية مستدامة تعكس القيم المشتركة وتعزز مصالح الطرفين.

وشارك في الندوة كل من الدكتور نوربرت رونتجن، عضو البوندستاغ الألماني ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والدكتور باولو ماجري، رئيس المجلس الاستشاري للمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، والدكتور عبدالعزيز الصقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج للأبحاث، فيما أدارت الجلسة السيدة كارولين كانتر، نائب رئيس قسم التعاون الأوروبي والدولي بمؤسسة كونراد أديناور (KAS).

تعزيز التعاون الاستراتيجي والسياسي

وأكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن تعزيز التعاون بين دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي يمثل ضرورة استراتيجية لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي، مشددًا على أن هذه الشراكة يجب أن تبنى على أسس سياسية وتجارية وتقنية مستدامة.

وأوضح أن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، بما فيها استراتيجية الأمن القومي الأمريكية، تشير إلى تحول الاهتمام الأمريكي بعيدًا عن الشرق الأوسط وأوروبا، ما يجعل تعزيز التعاون المباشر بين الخليج وأوروبا ضرورة حتمية.

وأشار إلى أن المحاور الاستراتيجية لهذا التعاون تشمل تعزيز التحالفات في مجال حل النزاعات والوساطة الدولية، والتعامل مع قضايا أمن الطاقة العالمي، وضمان استقرار أسواق الطاقة من خلال الأمن البحري والتفاهم بين مزودي الطاقة والمستهلكين.

وقال الأنصاري: "إن منطقة الخليج تعد من أكبر مزودي الغاز والنفط عالميًا، واستقرار مناطق حيوية مثل بحر الصين الجنوبي يؤثر مباشرة على الإمدادات العالمية، بينما يمثل التعاون الأوروبي جزءًا أساسيًا لضمان استقرار الطلب والأسواق".

التجارة الحرة والقيم المشتركة

شدد المسؤول القطري على أهمية تسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن طول فترة التفاوض يعود جزئيًا إلى غياب العلاقات التقنية بين الطرفين، ما يعوق فهم المصالح المشتركة وتسهيل المبادلات، بما يشمل موضوعات مثل إعفاء مواطني دول الخليج من متطلبات الشنغن.

وأكد أن بناء شراكات ثنائية بين الجانبين يجب أن يستند إلى القيم المشتركة التي تتقاطع بين التجربة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية والقيم الخليجية، مع احترام التنوع الثقافي وتعزيز التماسك الاجتماعي ومواجهة العزلة الثقافية عالميًا.

أمن الطاقة والتكنولوجيا والدفاع

أشار المشاركون إلى أن الأمن والتجارة والتعاون الدفاعي ونقل التكنولوجيا وتأشيرات السفر تمثل عناصر محورية لتعزيز الشراكة الخليجية–الأوروبية، مؤكدين أن العمل المشترك في هذه المجالات يضمن تحقيق مصالح الطرفين والاستجابة للتحديات الإقليمية والدولية.

وشددوا على أن الإمكانات الكبيرة في العلاقات الخليجية ـ الأوروبية ظلت غير مستغلة لفترة طويلة نتيجة الانشغال بقضايا أخرى، مع تآكل النظام الدولي وضعف المؤسسات العالمية نتيجة سعي بعض القوى الكبرى للهيمنة الإقليمية.

اختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة بلورة توصيات سياسية متقدمة لتعزيز مسارات التعاون بين الخليج والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والتواصل بين المجتمعات، باعتبارها أدوات محورية لضمان استقرار العلاقات خلال المرحلة المقبلة ودعم الأمن والاستقرار العالميين.


مقالات مشابهة

  • سفير إيطاليا بالقاهرة يبحث مع مصر للطيران زيادة الرحلات بين البلدين
  • أسامة الجوهري: العلاقات بين مصر والصين نموذج راسخ لشراكة استراتيجية شاملة
  • سفير بولندا بالقاهرة يؤكد أهمية مصر كشريك تجاري في المنطقة
  • «التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • معلومات الوزراء بالتعاون مع "سفارة الصين بالقاهرة ينظم منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة البلدين
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • تركي الفيصل: إسرائيل الخطر الأكبر على استقرار الشرق الأوسط
  • منتدى الدوحة.. علاقات الخليج بأوروبا استراتيجية للأمن والاستقرار العالميين
  • قطر والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات اتفاق شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس الإكوادور علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقيات بين البلدين