شبكة انباء العراق:
2025-05-18@13:45:09 GMT

القضاء العراقي في زمن التحدي

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالقرص لنهب ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته .

لذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وإذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظنا منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
ألف تحية لكل القضاة بيوم القضاء العراقي الذي نظم في الثالث والعشرين من كانون الثاني برقم 45 عام 2017 .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

محمد موسى يحذر: صناعة البلوجرز الفاسدين تبدأ بـ لايك وشِير

علق الإعلامي محمد موسى على واقعة القبض على البلوجر المعروفة باسم "أم رودينا"؛ بعد اتهامها بنشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة حتمية لانهيار القيم وتفشي ظاهرة "بلوجرز الإسفاف" التي طالما حذر منها على مدار سنوات.

وقال محمد موسى، خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،: "هذا هو تحديدًا ما كنت أنبه له منذ سنوات، لأنني كنت مدركًا أن هؤلاء الأشخاص لا يترددون في فعل أي شيء من أجل المال. لا مانع لديهم أن تتاجر إحداهن بشرفها، أو تظهر في فيديوهات فاضحة، أو ترتدي ملابس غير لائقة، أو حتى تستغل أبناءها كما فعلت البلوجر المسجونة حاليًا المعروفة باسم 'أم زياد'، أو تهاجم والدها علنًا كما فعلت 'سوزي الأردنية'، أو تتاجر بأمها وتستخدمها في عمليات احتيال منحطة لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال."

وأضاف: نحن أمام فئة لا تملك أي مبادئ، كل ما يشغلهم هو جني الأموال بأي وسيلة، لكن المأساة الحقيقية ليست فيهم فقط، بل فينا نحن، نحن من نتعاطف معهم، ونشارك محتواهم الهابط، ونعيد نشره، ونمنحهم المشاهدات واللايكات، لنساهم بذلك في انتشار هذا الفسوق والانحطاط".

وختم محمد موسى تصريحه، بتأكيده أن: “البلوجرز الفاسدين لم يخططوا يومًا لحساب عواقب أفعالهم، ولم يتوقفوا لحظة للتفكير في أن 'الحجر الداير لا بد له من لطَّة”... لكن الواقع يُثبت أنهم يعيشون في وهم الشهرة الذي صنعناه نحن بأيدينا".

طباعة شارك محمد موسى بلوجر منصات التواصل الاجتماعي الإعلامي محمد موسى

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: مواجهة الظلم واجب على المسلمين
  • مجلس الدولة ومركز المعلومات بمجلس الوزراء يطلقان عصر العدالة الرقمية الناجزة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين مجلس الدولة ومعلومات الوزراء لتعزيز العدالة الرقمية
  • الرئيس العراقي: القمة العربية الـ34 تعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد
  • مجلس النواب يرفض تدخل الجنائية الدولية عبر تفويض الدبيبة
  • ترامب: أحد القادة الذين قابلتهم رجاني أن أساعد أهل غزة لأنهم يتضورون جوعا
  • رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
  • الرئيس العراقي: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية بهدف تصفية وجوده
  • محمد موسى يحذر: صناعة البلوجرز الفاسدين تبدأ بـ لايك وشِير
  • السني أمام مجلس الأمن: الشعب الليبي سئم الوعود ويدعو لحل جذري ينهي الفوضى ويعيد السيادة