شبكة انباء العراق:
2025-07-07@19:07:11 GMT

القضاء العراقي في زمن التحدي

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يستخدمون أسلحتهم المختلفة ، يمرون من خلال الأبواب الضيقة ، يتسلقون الجدران مثل لصوص الليل ، يلوكون الكلمات في أفواه متيبسة ، يمدون ألسنتهم بالباطل ليشوهوا سمعة الشرفاء وحماة القانون وبناة الوطن والساهرين على راحة الشعب وأمنه وأمانه ، والذين يحاربون الفساد والمتربصين بالقرص لنهب ثروات الشعب والمتجاوزين على حقوقه ، ويعبرون حدود الشرف والأخلاق والضمير والمسؤولية ليهاجموا آخر القلاع بتوجيه من أسيادهم الفاسدين القابعين في جحورهم والذين لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد من الضربات التي هزتهم وأرعبتهم بقرارات قضائية شجاعة وضعت السراق والمتجاوزين على المال العام وأصناف من الفاسدين خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل جزاءاً لما إقترفته أيديهم الآثمة بحق شعبنا وممتلكاته ومؤسساته .

لذلك لجأوا إلى تحريك أدواتهم من باعة الضمير ليتحدثوا بما لذ وطاب من الأكاذيب والإفتراءات سعياً منهم ليمزقوا الجسد الوطني من خلال مهاجمة القضاء وتشويه سمعة كبار القضاة الذين فعلوا كل ما يستطيعون لتثبيت أركان العدالة وليعيدوا الحياة إلى دور العدالة والقضاء في جميع أنحاء البلاد وقدموا الشهداء من كبار القضاة الذين سقطوا مضرجين بدمائهم في مواجهة الإرهاب والمجرمين والقتلة الذين ينفذون أجنداتهم الرخيصة المشؤومة خاصة حين وجدوا القضاء هو السد المنيع في وجه طموحات المفسدين والمتلاعبين بقوت الشعب والباحثين عن المكاسب المحرمة ، والذين يعملون مع الفاسدين والذين لا يريدون للدولة أن تكون دولة وبعد أن تأكد لهم أن القضاء في العراق هو السد المنيع في وجه مساعيهم لنسف الدولة ومنعها من الإستمرار . يشهد القاصي والداني من المواطنين والأكاديميين والمثقفين والمسؤولين في موسسات الدولة وفي مختلف المجالات والقطاعات بالتطور الكبير الذي شهده القضاء العراقي في ظروف إستثنائية غير عادية تطلبت مواقف شجاعة وصلبة ترفض المساومة ولا تستسلم للضغوط ولا تسمح للسياسة في حرف مسار العدالة التي هي ضمان دوام وإستمرار مؤسسات الدولة في أوجه أعمالها المختلفة ، وإذن لا غرابة في أن يخرج البعض ليهاجموا القضاء ويلفقوا التهم الباطلة والأكاذيب الرخيصة ظنا منهم أن القاضي سيتراجع عن وطنيته ومهنيته ودوره وعن عمله الجاد في تحصين القضاء ودوام إستقلاليته الحقة والنابضة بالإنسانية والمهنية والعلم والأخلاق والرصانة وفهم حاجات الناس وظروفهم . ليس لنا إلا أن نحيي القاضي الدكتور فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ونشد على أيدي قضاتنا الشرفاء ليواصلوا مسيرة العدالة والإنصاف وحماية حقوق الشعب ورفض الظلم وتأكيد مفاهيم العدالة ومواجهة كل من يتربص بالوطن من الفاسدين والإرهابيين وأصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح والغايات غير المشروعة وهذا عهدنا بقضائنا وقضاتنا الخيرين .
ألف تحية لكل القضاة بيوم القضاء العراقي الذي نظم في الثالث والعشرين من كانون الثاني برقم 45 عام 2017 .
Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بن عطية: من حق كل مواطن أن يعلم كيف مات «المريمي»

اعتبر عميد بلدية تاجوراء السابق، حسين بن عطية، أن قضية عبدالمنعم المريمي، أصبحت قضية رأي عام وخاص وشأن داخلي و ذات اهتمام دولي.

وأضاف بن عطية، عبر حسابه على “فيسبوك”:” كفى مزايدات واستغلال وإزدواجية المعايير في تناول هذه القضية، لنتفق أن الكلمة الفصل في إظهار الحقيقة بالأدلة الظاهرة هي القضاء”.
وأكد أن اعتبار أن أهله غير راضون على ما أعلن عن ظروف موته، وتعاطف المجتمع معها بسبب ارتباط ماحدث بحرية التعبير والرأي وحق التظاهر بما لا يتعارض مع النظام العام”.
وتابع:” أعتقد لدينا أجهزة أمنية مسئولة وقضائية نزيهة واحترام واجب لمقتضيات عمل مؤسسات الدولة بغض النظر عمن يمارس الفساد والخيانة والخداع وربما محاولة انقلاب البعض على الدولة والمجتمع”.
واستطرد:” موقف القضاء وإعلان الأدلة أصبح مطلبا شعبيا، وحق لكل مواطن أن يعلم كيف مات المريمي، ولأنها ترتبط مباشرة بالأحداث السياسية الجارية والاغتيالات التي تمس حرية المواطن وأمنه وحقه في الحياة الحرة الكريمة بقضاء عادل نزيه، بعيدا عن الاعتقال التعسفي خارج الأطر والإجراءات القانونية لتحقيق العدالة”.

مقالات مشابهة

  • العدالة لا تُدار عبر المقاطع المسرّبة.. بل تُكتب بحبر القضاء وحده
  • القضاء العراقي يعلق على اعتراف فيديوي لأحد المتهمين باغتيال هشام الهاشمي
  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بالتعاون مع مجموعة من الفرقة 50 التابعة لوزارة الدفاع تلقي القبض على العقيد المجرم عمار محمد عمار، أحد مجرمي الحرب العاملين في ما يسمى “جهاز أمن الدولة” زمن النظام البائد، والذي عمل في فرع “الخطيب&#
  • الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
  • مفتي الجمهورية يزور رئيس محكمة النقض.. ويؤكد: دور وطني مشترك في دعم العدالة
  • اعتقال صحفي تركي انتقد اعتقال عمد البلديات المعارضة
  • «حزب صوت الشعب» ينعي الناشط عبد المنعم المريمي ويدعو إلى احترام العدالة والتهدئة
  • بن عطية: من حق كل مواطن أن يعلم كيف مات «المريمي»
  • وكيل نيابة الأموال العامة بذمار لـ “الثورة “: نعمل على استعادة المال العام وتطهير القضاء من الفساد
  • قرقاش: نحتاج إلى أفق سياسي يحترم السيادة ويؤسس لسلام مستدام