عودة النازحين إلى شمالي غزة.. لهفة وحيرة وتساؤلات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
غزة- داخل مركز إيواء ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، اختلفت آراء النازحين بين من حسم أمره بالعودة إلى شمالي القطاع غدا السبت، ومن قرر التريث قليلا. يقول أحمد حسان: "إذا كانت العودة غدا السبت، سأبيت اليوم الجمعة على تبّة النويري، المُشرفة على محور نتساريم، وسأكون أول من يعود، حتى لو اشترطوا أن نعود زحفا، سأقبل بذلك".
وأوضح أنه سيرجع مع زوجته وأطفاله الأربعة (أكبرهم في الثامنة من عمره) مشيا على الأقدام عبر شارع الرشيد، تاركا خيمته وأغراضه لعدم قدرته على حملها، مضيفا: "سأترك الجمل بما حمل، المهم أن أعود، وسأحمل أطفالي إن عجزوا عن المشي".
تشاطره الرأي سمية المحتسب، وهي أم لـ3 أطفال، إذ تقول إنها ستترك خيمتها وأغراضها وستعود في اليوم الأول. وتضيف للجزيرة نت "قرارنا الحاسم هو العودة غدا السبت، من الصُبح سنخرج وبعد أن يسلموا الأسيرات سنعبر نحو غزة، سأترك كل شيء، لا أريد شيئا من خيمتي، لا الفراش ولا الأغطية".
مع اقتراب الموعد المقرر لعودة مئات آلاف النازحين الفلسطينيين إلى شمالي غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، تزداد التساؤلات التي يطرحها السكان حول تفاصيل رحلة إيابهم لمنازلهم.
وتتركز التساؤلات التي يطرحها النازحون حول موعد العودة، هل هو غدا السبت أو بعد غد الأحد؟ وهل ستكون مشيا أو عبر المركبات؟ وكيف ستكون الحركة في كل من شارعي الرشيد الساحلي، وصلاح الدين (شرق)؟ وهل يُسمح بالمرور في كلا الاتجاهين؟، أم أن الحركة متاحة في اتجاه الشمال فقط؟
وانتشرت سجالات حول المسموح به بعد مرور 22 يوما على سريان وقف إطلاق النار، وإذا ما كان ذلك يشمل حركة السيارات في الاتجاهين. كما تنتاب النازحين حيرة كبيرة بشأن مسألة كيفية نقل متاعهم إذا اضطروا للعودة مشيا على الأقدام.
إعلان
وحسب تفاصيل الاتفاق، فإن بدء عودة النازحين سيكون في اليوم السابع من بدء سريان وقف إطلاق النار، وهو ما يوافق غدا السبت، لذلك استعدت أعداد كبيرة من العائلات لرحلة العودة صبيحة هذا التاريخ المحدد.
لكن أصواتا حذرت من أن هذا الخطوة تشكل خطورة كبيرة على حياة النازحين، إذ إن الاحتلال لن يسمح بعودتهم إلا بعد تسلمه 4 من الأسيرات الإسرائيليات لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو الأمر المتوقع حدوثه مساء غد وليس في صباحه، وقد "يقتل كل من يحاول العودة".
في السياق، قررت جمانة أبو شنب وأسرتها (7 أفراد) التريث قليلا قبل العودة. وتشرح "أنا من شرق الشجاعية بغزة، ومنطقتي قريبة من الحدود مع الاحتلال ودمرت بالكامل، لا بيت لي، ولا أعرف كيف سأعود وأين سأسكن، لو قررت العودة، لا بد أن آخذ أغراضي وفراشي لاستخدامه في غزة، والسؤال: كيف سأحمله؟".
وفي الوقت ذاته، يساورها قلق كبير في حال بقيت وحدها في مركز الإيواء، بعد أن يرحل جميع جيرانها الذين قرروا العودة سريعا، وتقول "سأبقى وحدي، وهذا معناه أنه لا خدمات ولا ماء ولا طعام من التكية، ولن أستطيع حتى شحن بطارية هاتفي، أشعر أنني في ورطة كبيرة".
وتختم حديثها مؤكدة: "أنا تائهة، وهذا الأمر يجعلني غير قادرة على النوم، وزوجي يتفق معي وهو عاجز مثلي عن اتخاذ القرار".
وفي تصريح للجزيرة نت، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة إنهم "اضطروا لإصدار بيان شارح بخصوص عودة النازحين أمس الخميس، نظرا لوجود كثير من وجهات النظر والتفسيرات، ونشر معلومات خاطئة، من الممكن أن تعرض حياة المواطنين للخطر".
وجاء في البيان أن العودة ستبدأ الأحد المقبل وليس غدا السبت. كما أوضح أن الحركة ستكون -على شارع الرشيد- للمشاة فقط في الاتجاهين. وفي شارع صلاح الدين ستكون للسيارات من الجنوب للشمال فقط من دون السماح بحركة المشاة.
إعلانوبعد اليوم 22 من بدء سريان الاتفاق، سيُسمح للمشاة بالعبور في شارع صلاح الدين، مع بقاء الوضع على حاله في شارع الرشيد الساحلي، حسب البيان نفسه.
استعدادات
ويؤكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن الترويج لمعلومة أن بدء عودة النازحين سيكون غدا السبت يشكل خطرا على حياتهم، إذ إن العودة مرتبطة بتسليم حركة حماس للأسيرات الإسرائيليات، الذي سيكون مساء ذلك اليوم وليس صباحه. ويضيف "إذا عاد الناس ليلا، فقد يتعرضون لمخاطر المتفجرات التي قد يتركها الاحتلال، كما أن المنطقة مُظلمة، فمن الأسلم أن تبدأ العودة يوم الأحد".
وعن إمكانية "فقدان السيطرة على الأعداد الكبيرة من النازحين المتلهفين للعودة"، كشف الثوابتة عن أن الحكومة وضعت خططا ميدانية واسعة من أجل السيطرة على حركة عودتهم، وأنه ستكون هناك عديد من النقاط التي ستشرف عليها الشرطة، كما ستنظم حركة المواطنين والسيارات في شارعي الرشيد أو صلاح الدين.
من جانبه، يرى المحلل السياسي وسام عفيفة أن عملية تنظيم عودة النازحين وعدم فقدان السيطرة عليها تمثل "تحديا للجميع". وأضاف للجزيرة نت "أعتقد أن الحكومة بغزة في اجتماعات متواصلة كي تحسم آلية العودة".
وتابع مستدركا "ربما لا تمكن السيطرة بشكل كامل على العملية، لأن الناس كانوا يحاولون العودة خلال الحرب، غير آبهين برصاص الاحتلال، وقد استشهد كثير منهم، لكن أتصور أن هناك جهدا كبيرا يُبذل لتنظيم الأمر وحماية الجموع من أي مخاطر تتهددهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عودة النازحین إلى شمالی غزة غدا السبت فی شارع
إقرأ أيضاً:
برج الحوت حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025.. ستتخذ قرار مهما
برج الحوت حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، مواليد برج الحوت (19 فبراير – 20 مارس) حساسون، خياليون وفنّيون بطبعهم. اليوم يحمل فرصاً للإبداع، التأمل، وتعزيز العلاقات العاطفية بصدق وعمق. طاقتك اليوم تدعم نموك الروحي والشخصي، كما تساعدك على اتخاذ قرارات عاطفية ومهنية حكيمة.
برج الحوت حظك اليوم السبت 13 ديسمبر 2025ثق بحدسك اليوم، فهو سيكون دليلك لاتخاذ قرارات مهمة في العمل والعلاقات العاطفية. حاول التركيز على الداخل قبل الخارج.
صفات برج الحوتمواليد برج الحوت معروفون بحسهم الفني، خيالهم الواسع، وقدرتهم على فهم الآخرين بعمق. يتميز الحوت بالعاطفة الشديدة، الرحمة، والتفكير العميق، ما يجعله شخصاً حساساً ومحباً للتواصل العاطفي.
الحوت غالبًا ما يكون غامضاً للبعض، لكنه يمتلك قدرة رائعة على الإبداع والتعبير عن مشاعره بطرق غير تقليدية. يتميز أيضاً بالمرونة والتكيف مع الظروف المختلفة، لكنه يحتاج أحيانًا للحماية من التأثر الزائد بالمحيطين، حيث يميل إلى الانجراف في مشاعره بسهولة.
من أبرز مشاهير برج الحوت:
اليوم يحمل لك فرصاً للإبداع والانطلاق في مشاريع جديدة. الأفكار المبتكرة ستظهر فجأة، وقد تلهمك لتقديم حلول غير متوقعة لمشكلات معقدة في العمل.
إذا كنت تعمل في مجالات الفنون، الإعلام، التسويق، أو المشاريع الإبداعية، فاليوم يدعم قدرتك على التألق والتميز.
مهاراتك في التواصل ستساعدك على بناء شبكة علاقات قوية، وتسهيل التعاون مع الزملاء أو العملاء. لكن تجنب التشتت بين أكثر من مشروع في وقت واحد؛ التركيز على هدف واحد سيؤدي إلى أفضل النتائج.
على الصعيد العاطفي، اليوم يحمل طاقة حساسة وعاطفية عالية. إذا كنت مرتبطاً، حاول التعبير عن مشاعرك بصراحة مع الشريك، فقد تؤدي هذه الصراحة إلى تقوية العلاقة.
الأعزب من مواليد الحوت قد يلتقي بشخص يمتلك روحاً حالمة مماثلة، ما يفتح المجال لعلاقة قائمة على التفاهم والصدق.
اليوم مناسب أيضاً لإصلاح أي سوء تفاهم قديم، وإعادة بناء الثقة بينك وبين أحبائك.
صحياً، يجب أن تولي انتباهاً لصحتك النفسية، فالحوت حساس بسهولة للضغوط. التأمل، الكتابة، أو ممارسة اليوغا ستساعدك على التخفيف من التوتر وتجديد طاقتك.
تجنب الإرهاق الجسدي الزائد، واهتم بتناول أطعمة صحية ومتوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن.
الاسترخاء مع الموسيقى أو قضاء بعض الوقت بالقرب من الماء، مثل النهر أو البحر، سيمنحك شعوراً بالسكينة والراحة العاطفية.
يتوقع العلماء لمواليد الحوت فترة من الإبداع والهدوء النفسي، حيث يمكنك خلالها استكشاف قدراتك الداخلية واتخاذ قرارات مهمة.
على الصعيد المهني، قد تفتح أمامك أبواب فرص جديدة غير تقليدية، خصوصاً في المشاريع الإبداعية أو الثقافية.
العلاقات العاطفية ستشهد نموًا إذا تم التعامل معها بصبر وفهم، وستجد الدعم من الشريك في الخطوات الجديدة.
الجانب الصحي يحتاج إلى متابعة، خصوصاً الراحة النفسية والنوم المنتظم، لتحافظ على توازنك العام.
الفلك يشير إلى أن الفترة المقبلة مناسبة لتعلم مهارات جديدة أو الانخراط في أنشطة تنمي العقل والروح.