هل يقبل من الأطفال أو عديمى الأهلية التبرع بالأعضاء البشرية .. القانون يجيب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
وضع قانون تنظيم زرع الأعضاء البشرية، آلية واضحة لفكرة التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية خاصة بعد وجود إتجاهات عالمية بنشر ثقافة التبرع بالأعضاء لإنقاذ أرواح الكثير سواء كان هذا المتبرع علي قيد الحياة أو بعد الوفاة، كما يتساءل العديد عن موقف عديمي الأهلية من إمكانية التبرع والتي نوضح رد القانون حول هذه الفكرة في السطور التالية.
ونصت المادة (5) علي أن يكون التبرع صادرًا عن إرادة حرة خالية من عيوب الرضاء، وثابتًا بالكتابة وذلك على النحو الذى تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
ولا يقبل التبرع من الطفل، ولا يعتد بموافقة أبويه أو من له الولاية أو الوصاية عليه، كما لا يقبل التبرع من عديم الأهلية أو ناقصها ولا يعتد بموافقة من ينوب عنه أو بمن يمثله قانونا.
ويجوز نقل وزرع الخلايا الأم من الطفل ومن عديم الأهلية أو ناقصها إلى الأبوين أو الأبناء أو فيما بين الإخوة ما لم يوجد متبرع آخر من غير هؤلاء، وبشرط صدور موافقة كتابية من أبوى الطفل إذا كان كلاهما على قيد الحياة أو أحدهما في حالة وفاة الثانى أو من له الولاية أو الوصاية عليه، ومن النائب أو الممثل القانونى لعديم الأهلية أو ناقصها.
وفي جميع الأحوال يجوز للمتبرع أو من استلزم القانون موافقته على التبرع العدول عن التبرع حتى ما قبل البدء في إجراء عملية النقل.
وتحدد اللائحة التنفيذية لهذا القانون ضوابط التبرع وإجراءات تسجيله.
وحظرت المادة (6) التعامل في أى عضو من أعضاء جسم الإنسان أو جزء منه أو أحد أنسجته على سبيل البيع أو الشراء أو بمقابل أيًا كانت طبيعته.
وفي جميع الأحوال لا يجوز أن يترتب على زرع العضو أو جزء منه أو أحد أنسجته أن يكتسب المتبرع أو أى من ورثته أية فائدة مادية أو عينية من المتلقى أو من ذويه بسبب النقل أو بمناسبته.
كما يحظر على الطبيب المختص البدء في إجراء عملية الزرع عند علمه بمخالفة أى حكم من أحكام الفقرتين السابقتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبرع الطبيب البيع الشراء
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي: تخويف الأطفال قبل سن الثالثة يسبب اضطرابات أكبر من الخطر نفسه
أكد الدكتور محمد حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن التعامل مع الطفل في السن الصغير يحتاج فهمًا دقيقًا لمراحل النمو النفسي والجنسي التي يمر بها، موضحًا أن الطفل تحت سن الثلاث سنوات لا يعي جنسه ولا يستطيع استيعاب فكرة “الخصوصية الجسدية”، وهو ما يجعل الحديث معه في هذا العمر غير مُجدٍ فيما يخص مفهوم المناطق الخاصة أو التحرش.
وأوضح خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت" المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن مراحل النمو تبدأ بما وصفه فرويد بـ"المرحلة الفمية" منذ الولادة حتى عام ونصف، حيث يكون مصدر المتعة لدى الطفل هو الفم، ولا يدرك الطفل فيها الفروق بينه وبين والدته، ثم تأتي "المرحلة الشرجية" من عام ونصف حتى ثلاث سنوات، والتي يبدأ فيها الطفل السيطرة على عملية التبرز والتبول، معتبرًا هذه السيطرة بمثابة تفاعل نفسي مع الأم، لذلك لا يُنصح — كما أكد — بنزع الحفاض قبل سن سنتين ونصف أو ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن الطفل يبدأ فقط في استيعاب أعضائه التناسلية ومعرفة جنسه من سن ثلاث إلى ست سنوات، وهي المرحلة التي يُدرك فيها الفروق بينه وبين إخوته، ويصبح قادرًا على فهم معنى “منطقة خاصة” و“مكان ممنوع الاقتراب منه”.
ولفت إلى أنه لا يجوز أن يدخل طفل أقل من ثلاث سنوات الحضانة، لأنه لا يستطيع التعبير أو الدفاع عن نفسه، ولا يمكنه الإبلاغ عن أي تجاوز قد يحدث، مشددًا على أهمية أن يكون الطفل قادرًا على الكلام والدخول للحمام بمفرده قبل الالتحاق بالحضانة.
وبيّن أن توعية الطفل بعد سن الثلاث سنوات تكون من خلال القصص والرسومات وليس عبر التهديد أو التخويف، موضحًا أن عرض قصص مبسطة عن طفل شاطر يخبر والدته عند محاولة أحد الاعتداء عليه، وآخر لم يفعل فتضرّر، يساعد الطفل على فهم الفكرة بطريقة آمنة وسهلة. وأشار إلى وجود أفلام كرتون تعليمية تُسهّل هذا النوع من التوعية بدون إثارة خوف زائد.
وأكد الدكتور حمودة أن التخويف المبالغ فيه يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ يخلق لدى الطفل قلقًا عامًا وخوفًا من الناس والمجتمع، محذرًا من أن هذا القلق قد يصل إلى اضطرابات مثل قلق الانفصال أو نوبات الهلع أو رفض الذهاب للمدرسة.
وأضاف أن بعض الأمهات — نتيجة الأحداث الأخيرة — نقلن خوفهن الشديد لأطفالهن، وهو ما تسبب في حالة رعب مجتمعية ورفض بعض الأطفال الذهاب للمدرسة باعتبارها مكانًا غير آمن.
وشدد على ضرورة المزج بين الحذر والطمأنة، مؤكدًا أن حماية الأطفال واجب، لكن دون تحويل حياتهم إلى دائرة خوف مستمر، لأن القلق المبالغ فيه قد يُسبب للطفل ضررًا نفسيًا يفوق حجم الخطر نفسه.
اقرأ المزيد..