صرح عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في مصر، بأن سلطنة عمان ستكون ضيف شرف في معرض الكتاب الدولي هذا العام، وهو حدث بارز يُقام في مصر، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين عمان ومصر.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت في برنامج "المحاور" على قناة "الشمس"، أضاف السفير أن العلاقات بين مصر وعمان تمتد عبر التاريخ، وأن اختيار عمان كضيف شرف يُعتبر تكريمًا لدورها الثقافي، حيث تمثل جسرًا بين الأصالة والحداثة.

سفير سلطنة عمان يكشف عن دور مصر الإيجابي بوقف الحرب على غزة سلطنة عمان ضيف الشرف.. انطلاق فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

وأشار إلى أن الثقافة تُعد الوسيلة الأكثر تأثيرًا في تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب، مما يعزز الإيمان بأهمية الثقافة كقوة ناعمة تقرب القلوب وتساهم في بناء مستقبل مشرق، موضحا أن الكتاب ليس مجرد صفحات مكتوبة، بل هو أداة للتواصل بين الحضارات.

وأكد أن جناح عمان في معرض القاهرة للكتاب يضم 22 دار نشر عمانية ومؤسسات مجتمع مدني، مع مجموعة من العناوين التي تشمل مخطوطات تاريخية قديمة، بالإضافة إلى جيل جديد من الشباب الذي حقق العديد من الجوائز على الصعيدين العربي والعماني.

كما أشار عبد الله بن ناصر الرحبي إلى أن دولة الاحتلال شنت حرب إبادة على قطاع غزة، ودمرت بنيته التحتية، متجاوزة القوانين الدولية والإنسانية في عدوانها على غزة.

وأضاف أن دور مصر كان حاسمًا في وقف الحرب على غزة من خلال المباحثات المستمرة، بدعم دولي من الدول المحبة للسلام. وأكد على أن القاهرة وعمان تتشاركان في العديد من القضايا السياسية، وأنه من الضروري معالجة الأمور عبر الحوار، للوصول إلى قناعة بأن التضامن العربي هو السبيل لتحديد المصير العربي المشترك.

وشدد على أهمية أن ينظر العرب إلى المستقبل بشكل مختلف، حيث أن التضامن والقوة العربية هما الأساس لاستقرار المنطقة وتحقيق التنمية. وأعرب عن قلقه من تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، متمنيًا استقرار المنطقة العربية في الفترة المقبلة، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال حل القضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.

كما أشار إلى أن مصر سعت لتحقيق السلام لأكثر من ثلاثة عقود، ودعمت سلطنة عمان هذا التوجه عندما وقعت مصر على اتفاقية كامب ديفيد، مما أتاح للقاهرة التركيز على البناء الداخلي واستعادة الأراضي المحتلة. واعتبر أن هذا السلام يجب أن يكون نموذجًا يُحتذى به، لكن الحكومة المتطرفة في دولة الاحتلال لا تؤمن بعملية السلام، داعيًا العرب إلى إدراك هذه الحقيقة في ظل تطبيق الازدواجية في ما يُسمى بحقوق الإنسان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلطنة عمان عمان عمان ومصر العلاقات بين مصر وعمان دورها الثقافي معرض الكتاب سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته

تُشارك سلطنة عُمان، ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: يأتي احتفال هذا العام في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.

وتزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام، تُدشّن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم.

وأضاف: تواصل شرطة عُمان السلطانية تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

وأفاد العميد جمال القريشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة، وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر، وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.

شبكات إجرامية

وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا. ففي إحدى القضايا النوعية، ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد لغرض السياحة، وبدورهم قاموا بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عمان، مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء، وخصوصًا مرضى الكلى.

وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر، نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عمان، وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة، بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن. ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها، قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك، أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف، مما يخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب. وقد يصل الأمر ببعض من تسوّل له نفسه إلى مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، من خلال إرغامهم على العمل المضاعف من أجل تسديد ذلك.

إشادة دولية

وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عمان، كونه متهمًا بتشكيل تنظيم إجرامي يمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية، وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية، وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.

وشدد العميد، مدير عام التحريات والبحث الجنائي، على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل؛ إذ أن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.

وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مستمرة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تُصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار، لكنها معرّضة للاستغلال، من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية، وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم، وضمان حصولهم على حقوقهم.

وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية، فقد كثّفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها، إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.

وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والإبلاغ عن أية أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا بأن شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.

مقالات مشابهة

  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • العمق الاستراتيجي بين السودان وسلطنة عمان
  • رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير جمهورية المجر
  • سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان
  • الحبسي يترأس وفد السلطنة في "قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية"
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • توسعة الربط الجوي.. رؤية طموحة تعزز مكانة سلطنة عمان كمركز عبور عالمي
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان