الإمارات تحتفي بـ«اليوم الدولي للتعليم»
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
دينا جوني (دبي)
أخبار ذات صلةاحتفت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، باليوم الدولي للتعليم، الذي ينظّم هذا العام تحت شعار «الذكاء الاصطناعي والتعليم.. الحفاظ على التدخلات البشرية في عالم يسوده التشغيل الآلي»، والذي يتواكب مع رؤية الإمارات الطموحة للاستثمار في المستقبل.
فمع ازدياد تطور النظم التي تعتمد على الحاسوب والذكاء الاصطناعي، أصبحت الحدود تتلاشى في كثير من الأحيان بين الدور البشري والمهام التي تقوم بها الآلة، مما يثير أسئلة مهمة بشأن كيفية الحفاظ على الدور الإنساني وإعادة تعريفه والنهوض به في عصر التسارع التكنولوجي.
دولة الإمارات ومن خلال نهجها في استشراف المستقبل، لم تكن يوماً بعيدة عن التوجهات الدولية، بل وسبّاقة في بناء الأُسس لمختلف التطورات الحاصلة في قطاع التعليم. فقد استحدثت الوزارة في هيكلها التنظيمي الجديد قطاع التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي يضم خمس إدارات هي أمن المعلومات، التحول الرقمي، التجربة الرقمية، العمليات الرقمية، البيانات، وخدمات المتعاملين، والتي ستواكب جميع ملامح هذا التحول سواء في الوزارة أو في مدارس الدولة.
وتؤكد دولة الإمارات دوماً من خلال قيادتها الرشيدة على استمرارها في هذا النهج، والاستثمار في التعليم والذي اختصرته اليونيسكو في إعلانها عن اليوم الدولي للتعليم 2025، حين دعت الدول إلى الاستثمار في تدريب المعلمين والتلاميذ على الاستخدام المدروس لهذه التكنولوجيا في التعليم. وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الحثيثة في تطوير قطاع التعليم والارتقاء بجودته، وذلك من خلال إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تعزيز كفاءة المنظومة التعليمية، وتحقيق تكامل أكبر بين مختلف مؤسساتها. ومن أبرز ملامح هذه الهيكلة استحداث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي تُعنى بتطوير التعليم الجامعي وتعزيز البحث العلمي والابتكار، إلى جانب إنشاء أمانة عامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، والتي تتولى تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لضمان تحقيق رؤية الدولة في بناء رأسمال بشري مؤهل ومبتكر. وفي خطوة استراتيجية لتعزيز كفاءة الإدارة التعليمية، تم دمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والوكالة الاتحادية للتعليم المبكر مع وزارة التربية والتعليم، مما يسهم في توحيد الجهود وضمان تكامل السياسات التعليمية من مرحلة الطفولة المبكرة حتى التعليم الثانوي.
منع استخدام الهواتف المحمولة
تشير دراسة أجرتها اليونسكو في 2023 في 450 مؤسسة إلى أنَّ 10% من المدارس والجامعات فقط تؤطر رسمياً استخدام الذكاء الاصطناعي. وفي عام 2022، أعدَّت 7 بلدان فقط أطراً أو برامج للذكاء الاصطناعي موجَّهة إلى المعلمين. وتشير البيانات الجديدة لليونسكو إلى أنَّ قرابة 40% من الدول لديها اليوم قانون أو سياسة تمنع استخدام الهواتف المحمولة في المدرسة، بينما كانت هذه النسبة 24% فقط في يوليو 2023.
دمج التكنولوجيا في مجال التعليم
مع التركيز العالمي المتزايد على الذكاء الاصطناعي، أصبحت الإمارات رائدة في دمج هذه التكنولوجيا في مجال التعليم. وتشمل جهودها في هذا السياق: «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي» وتُعد الإمارات أول دولة في العالم تطلق وزارة متخصّصة في الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتطوير تقنيات المستقبل، خاصة في التعليم.
إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدارس: تبنت وزارة التربية والتعليم مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل أنظمة التعلّم التكيفي، التي تقدم محتوى تعليمياً مخصصاً لكل طالب بناءً على قدراته واحتياجاته.
التعليم الرقمي والمنصات الذكية: أطلقت الإمارات مبادرات رقمية مثل «مدرسة»، التي توفر محتوى تعليمياً مجانياً باللغة العربية في مواد العلوم والرياضيات، مستفيدة من الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتحسين التجربة التعليمية.
شراكات بحثية في الذكاء الاصطناعي: تتعاون الجامعات الإماراتية مع مؤسسات عالمية لتطوير أبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي تُعَد الأولى من نوعها في العالم المتخصّصة في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم الدولي للتعليم اليوم العالمي للتعليم يوم التعليم الإمارات التعليم دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.