مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم تنظم مؤتمر علوم المكتبات
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تنظم مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع جامعة الوصل، المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات، تحت عنوان "علوم المكتبات والمعلومات في الخارطة الأكاديمية: بين تحديات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات"، وذلك تحت شعار "مستقبل عمال المعرفة" يومي 29 و30 يناير الجاري (كانون الثاني) الجاري.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمهتمين في مجال علوم المكتبات والمعلومات لتبادل الأفكار، ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التحول الرقمي، وتعزيز كفاءة العاملين في هذا المجال الحيوي.
وأكد الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن المؤسسة تسعى لتكون مكانًا لصياغة واستدامة مستقبل قطاع المكتبات العامة وتطويرها، من خلال التعاون المشترك في تنظيم واستضافة المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، التي تساهم في الخروج بتوصيات تهدف لمواكبة التحولات التي يشهدها قطاع المكتبات والمعلومات، في ظل التطور التقني السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن المؤتمر الدولي الأول لعلوم المكتبات والمعلومات امتدادًا لهذه الرؤية والفكر، وهو منصة استثنائية تجمع بين الخبراء والباحثين وصناع القرار بهدف صياغة توصيات ومقترحات عملية ترسم خريطة مستقبلية لقطاع المكتبات والمعلومات، كما يسعى لوضع رؤية مرنة ومتجددة تدعم كافة المبادرات، التي تعزز من دور ومكانة المعرفة في مجتمعاتنا، وتساعد في مواجهة التحديات التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على هذا القطاع الرائد. الجلسات
ويتضمن المؤتمر 5 جلسات علمية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، بالإضافة إلى جلسة تعرض واقع المكتبات في الإمارات، بمشاركة ممثلين من مؤسسات مكتبية بارزة في الدولة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في المكتبات والمعلومات، واستكشاف استراتيجيات تكاملها بالمؤسسات الأكاديمية والمهنية.
ويركز المؤتمر على استشراف المستقبل في تعليم وتطبيقات علوم المكتبات والمعلومات، ويتناول أربعة محاور رئيسية هي دور الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، تطبيقات التقنيات في البرامج الأكاديمية، توظيفها في المؤسسات المكتبية، والآثار المهنية لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دبي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.