تواصل دولة الإمارات، دورها العالمي الرائد بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو تعزيز القطاع الصحي في دول العالم المختلفة، حيث أرسلت الدولة 25 سيارة إسعاف ومعدات ومستلزمات صحية متنوعة إلى جمهورية أنغولا الصديقة.

وتأتي هذه المساعدات الطبية ضمن حزمة المبادرة الإماراتية العالمية التي أعلن عنها سابقاً معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة رئيس اللجنة الاستشارية الصحية للتنمية الدولية، بدعم قطاع الصحة في إفريقيا بقيمة 220 مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″؛ إذ تركز المبادرة على تطوير الخدمات الصحية في قارة إفريقيا وبناء أنظمة صحية مستدامة تتمتع بمرونة أكبر لمواجهة التحديات المناخية.

وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، على تنامي العلاقات الثنائية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية أنغولا الصديقة في شتى القطاعات، لا سيما قطاع الرعاية الصحية الذي يواجه تحديات كبيرة في قارة إفريقيا بسبب التحديات المناخية، وضعف البنية التحتية الطبية، الأمر الذي يستدعي التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل عام، وتقوية وتعزيز القطاع الصحي على وجه الخصوص.

وقال معاليه، إن القطاعات الصحية تشكل جزءاً مهماً من برامح المساعدات الإماراتية المقدمة للدول، وتعد أولوية في سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية لتحسين الواقع الصحي في المجتمعات الأكثر حاجة، والنهوض بمستويات الرعاية الطبية للفئات والشرائح المجتمعية المختلفة من الرجال والنساء والأطفال.

من جانبه أكد سعادة سلطان محمد الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، مواصلة دولة الإمارات التزاماتها الدولية تجاه تنمية المجتمعات وتلبية احتياجات الشعوب المحتاجة خاصة في قارة إفريقيا نظراً للتحديات المعاصرة بسبب تغيرات المناخ وضعف كفاءة وجودة القطاع الصحي، الأمر الذي يستلزم تعزيز آفاق التعاون الدولي في هذا القطاع على نحو متسارع ومستدام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

انجيلي مؤيد للاحتلال.. من هو جوني مور الذي يقود مؤسسة إغاثة غزة؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلتها إفرات ليفني قالت فيه، إنه "في الوقت الذي أدان فيه العالم مقتل العشرات من الفلسطينيين الجياع هذا الأسبوع بالقرب من مواقع توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة في غزة، عيّنت المجموعة المسؤولة عن توزيع تلك المساعدات بهدوء قائدا جديدا: مسيحي إنجيلي مرتبط بإدارة ترامب".

وأعلنت "مؤسسة إغاثة غزة"، الثلاثاء أن جوني مور، وهو خبير أمريكي في العلاقات العامة، سيكون رئيسها التنفيذي الجديد بعد استقالة الرئيس السابق.

حضور في المكتب البيضاوي
كان  مور متحدثا باسم جامعة ليبرتي، المؤسسة المسيحية التي أسسها القس جيري فالويل في لينشبورغ بولاية فرجينيا عام 1971، لمدة اثني عشر عاما قبل أن ينتقل إلى صناعة الإعلام ويؤسس شركته الخاصة للعلاقات العامة.

مثّل مؤيدي الرئيس ترامب الإنجيليين الأوائل، بمن فيهم جيري فالويل الابن، الذي خلف والده في جامعة ليبرتي، وبولا وايت، التي ترأس الآن مكتب الإيمان في البيت الأبيض.

كان  مور رئيسا مشاركا للمجلس الاستشاري الإنجيلي لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وشخصية مؤثرة خلال إدارة  ترامب الأولى. كان جزءا من تحالف من القادة المسيحيين الذين كانوا يزورون البيت الأبيض بانتظام، ويحضرون إحاطات سياسية، بالإضافة إلى اجتماعات صلاة في المكتب البيضاوي.


مدافع عن إسرائيل من منظور ديني
في عام 2017، صرّح  مور لصحيفة نيويورك تايمز بأنه وإنجيليين آخرين ضغطوا على  ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها. وقال: "لقد كانت هذه قضية ذات أولوية لفترة طويلة".

يصف  مور نفسه بأنه "باني جسور وصانع سلام، معروف بشكل خاص بعمله الهام في تقاطع الإيمان والسياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط".

مُشجّع لمايك هاكابي
يلتزم مور، كغيره من الإنجيليين، بمن فيهم مايك هاكابي، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، بدولة يهودية استنادا إلى تفسيره للكتاب المقدس.

يعتبر بعض الإنجيليين دعمهم لإسرائيل عنصرا أساسيا في إيمانهم بالنبوءات التوراتية. وفي حديثه لصحيفة واشنطن بوست عام 2018، قال  مور إنه نصح مسؤولي البيت الأبيض بأنه "من يبارك إسرائيل فسوف يُبارَك".

رحب  مور بترشيح  هاكابي، قائلا على مواقع التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني/ نوفمبر إن "اختيار صهيوني طوال حياته غير يهودي سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل يُرسل رسالة قوية إلى أصدقاء أمريكا وأعدائها".

سلك  هاكابي، 69 عاما، و مور، 41 عاما، مسارات متشابهة كشخصيات عامة ومبدعين إعلاميين مسيحيين، ووُصفا بالصديقين في وسائل الإعلام الإسرائيلية.


الوجه الجديد لمنظمة غزة المضطربة
فرضت "إسرائيل" حصارا على الإمدادات الداخلة إلى قطاع غزة في آذار/ مارس، رُفع هذا الحصار جزئيا الشهر الماضي، بعد أن دقّ المجتمع الدولي ناقوس الخطر بشأن انتشار الجوع في القطاع.

ابتكر الإسرائيليون النظام الجديد لإنشاء مواقع توزيع مساعدات يديرها متعاقدون أمنيون أمريكيون في القطاع. وقال مسؤولون إن الهدف من ذلك كان الالتفاف على حماس.

إلا أن إطلاق عمليات مؤسسة غزة الإنسانية اتسم بالفوضى. استقال رئيسها السابق قبل ساعات من بدء المبادرة أواخر الشهر الماضي، مشيرا إلى انعدام الاستقلالية. يوم الثلاثاء، أعلنت مجموعة بوسطن الاستشارية، وهي شركة استشارية أمريكية، أنها تراجعت عن مشاركتها مع المنظمة، وأنها منحت شريكا عمل في المشروع إجازة، وأنها ستجري مراجعة داخلية لعملها.

انتقدت المنظمات الإنسانية نهج المؤسسة في توزيع المساعدات لعدم استقلاليته عن إسرائيل، ورفضت الأمم المتحدة أي علاقة لها بهذا الجهد، معتبرة أن إسرائيل تُعسكر وتُسيّس المساعدات الإنسانية وتُعرّض الفلسطينيين للخطر.

ومع ورود تقارير عن حالة من الفوضى في مواقع توزيع المساعدات خلال الأسبوع الأول من المشروع، صرّح  مور بأن الجهد "ناجح" ويجب "الاحتفاء به".

وعندما أفادت السلطات الصحية في غزة بوقوع وفيات نتيجة إطلاق نار بالقرب من أحد مواقع المؤسسة، أعاد مور نشر بيان لهاكابي يتهم فيه وسائل الإعلام وحماس بنشر معلومات مضللة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • مدير المركز الصحي "19" في مشعر عرفات: المنظومة الصحية في مشعر عرفات على أهبة الاستعداد ليعود الحجاج إلى ديارهم سالمين
  • مصادر طبية فلسطينية: 4 شهداء و70 مصابا برصاص قوات الاحتلال بغزة
  • متحدث الهلال الأحمر: تسخير 11 طائرة إسعاف جوي لنقل الحالات الصحية الطارئة للحجاج
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 34 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ فجر اليوم
  • الوضع بغزة كارثي و70% من الخدمات الصحية غير متوفرة
  • انجيلي مؤيد للاحتلال.. من هو جوني مور الذي يقود مؤسسة إغاثة غزة؟
  • سيارة إسعاف تصعد عبر مصعد داخل منشأة الجمرات لإنقاذ حاج تعرض لأزمة صحية.. فيديو
  • شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذي يحدث خلف الكواليس؟