بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من توفيق قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.

تسليم 4 مجندات وسط حشود بغزة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح، إن اليوم تم تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى أو المرحلة الأولى من الهدنة، وكان الحديث السابق على النساء والآن أصبحت على مجندات كما طلبت إسرائيل مجندة أخرى.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحديث الأساسي كان على 4 مجندات وهذا تم بالفعل اليوم، وتسير الأمور حسب الجدول الذي تم الاتفاق عليه بين القاهرة والدوحة، والأمور تسير بشكل جيد. 

وأشار الرقب، إلى أن هذا المشهد له رثاء للمجتمع الإسرائيلي، حيث ظهرت حماس بزيها الجديد ويحملون أسلحة إسرائيلية وهذا يظهر بالسلب على إسرائيل. 

ومن جانبه، أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل لن تسمح بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع إلا بعد ترتيب الإفراج عن "أربيل يهود"، التي كان من المقرر إطلاق سراحها اليوم".

وتعتبر أربيل يهود واحدة من بين الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة، وبما أنها امرأة مدنية، فإنها من المفترض أن تكون ضمن الدفعة التالية التي سيتم إطلاق سراحها.

ونقلت مصادر في حركة حماس تأكيدها أن "أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل".

وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في تصريح لوسائل الإعلام: "إن الأسيرة أربيل توجد لدى سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي".

من جهته، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن حركة حماس لم تلتزم بالاتفاق المبرم مع الفصائل الفلسطينية بشأن تبادل الأسرى والرهائن من قطاع غزة.

بعد إطلاق سراحهن من غزة.. الاحتلال ينشر مشاهد للمجندات الإسرائيليات الأربعةالقاهرة الإخبارية: لم تدخل مساعدات إنسانية اليوم إلى داخل قطاع غزةعرض المجندات الأربع بزيهن العسكري

وأوضح في بيان صحفي اليوم السبت: "حماس لم تلتزم بالاتفاق، وسنعمل على إعادة المختطفين، ونحن ملتزمون بذلك".

وفي إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بفضل الجهود المصرية والقطرية والأمريكية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت حركة حماس اليوم السبت بتسليم 4 إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في إطار الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل.

وقد تم عرض المجندات الأربع، وهن يرتدين زيهن العسكري، على منصة في مدينة غزة وسط حشد كبير من الفلسطينيين وبحضور العشرات من عناصر الفصائل الفلسطينية. كما لوحت المجندات بأيديهن وابتسمن قبل أن يتم نقلهن إلى سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستسلمهن إلى إسرائيل.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي استلمت الأسيرات، أن حالتهن الصحية العامة جيدة.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن استلامه لعدد من المجندات الأربع المحتجزات لدى حركة حماس، وذلك في إطار الجولة الثانية من تنفيذ المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وفي بيان مشترك من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدث باسم جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أفيد بأنه تم تسليم المجندات الأربع إلى قوة من الجيش الإسرائيلي والشاباك في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي، إلى جانب قوة من الشاباك، رافقت المجندات في طريقهن إلى إسرائيل، حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي.

إعادة جميع المختطفين داخل قطاع غزة

وقد نشرت وسائل إعلام عبرية صورا للمجندات المفرج عنهن، كما أعلنت حركة حماس عن أسمائهن، وهن: "كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، ليري إلباج".

بدوره، ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المختطفين داخل قطاع غزة".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق يوم السبت عن اكتمال استعداداته لاستقبال الأسيرات المفرج عنهن، موضحًا أن مروحيات سلاح الجو جاهزة لنقل الأسيرات إلى إسرائيل.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن كبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس الأركان ورئيسا الشاباك والموساد، يشرفون على عملية تسلم المجندات.

ومن الجدير بالذكر أنه في الأسبوع الماضي، تسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول دفعة من الرهائن، وهم ثلاث نساء، وهن: رومي جونين (24 عاما) من كفار فارديم، إميلي ديماري (28 عاما) من كفر غزة، ودورون شتاينبراخر (31 عاما) من كفار غزة.

القاهرة الإخبارية: تجهيزات فلسطينية لعودة النازحين إلى غزة وشمال القطاعالأمم المتحدة: لابد من إزالة 42 مليون طن من الأنقاض في غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر فلسطين غزة الاحتلال طوفان الأقصى الولايات المتحدة الأمريكية المزيد الاحتلال الإسرائیلی المجندات الأربع حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة

اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.

وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

بري يرفض تصريحات براك ويؤكد التزام لبنان بالقانون والاتفاقات أمين عام حلف الناتو مارك روته: نحن الهدف التالي لروسيا

وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.

وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.

بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.

 بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.

كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.

حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.

وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.

كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.

وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • هشام طلعت مصطفى يتصدر المشهد بسبب برنامج «دولة التلاوة».. ما القصة؟
  • داخل شقة في منطقة بياقوت... ضبط كوكايين وأسلحة
  • مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون
  • ثلث المراهقين الأمريكيين يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية يوميًا.. ChatGPT يتصدر المشهد
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة