الثورة نت:
2025-06-26@08:56:37 GMT

اليمن قالها مبكراً!

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

اليمن قالها مبكراً!

 

كشفت معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» – الإسنادية للمقاومة الفلسطينية – أن اليمن حالة استثنائية وحالة نادرة، حقيقية أكيدة مشهودة، فإرادته متكاملة بين الشعب والقيادة، وفِكْره يقوم على ثوابت من الصعب القفز عليها، فالمنطلقات الدينية والأخلاقية جزء أصيل من تركيبة الإنسان اليمني، كما أن هناك خاصية أخرى يتميز بها اليمني، وهي استشعاره المسؤولية الناتج بطبيعة الحال عن الالتزام الديني والأخلاقي، على أنه في الحالة اليمنية ليس حبيس الكسل والتقاعس، أو مراعاة المصالح الخاصة، أو المخاوف من عصا العقاب، إنها واضحة وضوح الشمس تترجمها وتعكسها الأفعال على ساحة الممارسة والتفاعل مع قضايا الأمة.

عدم إدراك واشنطن ولندن وما تسمى تل أبيب لهذه الحقائق، يجعل من أساليبهم في الحرب النفسية أو في تحديد سيناريوهات إسقاط الدولة – حسب توهماتهم – في مهب الريح، لأنها ستصطدم بدروع بشرية أقل ما يخشونه هو الموت، فضلا عن كونهم مشبعين بثقافة البذل لغايات نبيلة، لله وللوطن، ولإحياء الناس جميعا، ولجم مطامع الأعداء.

في مقابل ما يتم الترويج له أو تسريبه من مشاهد متخيلة في ذهنية قادة التخطيط الصهاينة والأمريكان، تكشف الشواهد اليمنية عن التعاطي الهامشي مع أطروحات الأعداء الإرهابية إلا من باب قراءتها وتحليلها من أجل معرفة كيف يفكر العدو، ومن هو العدو الذي يقف أمامنا.

اليمن – وقبل حديثهم الفارغ عن العودة إلى تصعيد العدوان ضده حماية للكيان الصهيوني، قالها مبكرا: مبدأنا ثابت، وخياراتنا مفتوحة وسقفنا عال، وليس هناك خطوط حمراء أمامنا، وأي فعل يمكن أن يسبب وجعا للكيان الصهيوني أو الأمريكي فإنه بكل تأكيد سيلقى اهتمامنا..

ضف إلى ما سبق، حِرَفية ومهنية التكتيكات العسكرية التي شهد لها العدو قبل الصديق، وفي واحدة من هذه التكتيكات التي بدأ المحللون ينصحون بتحليلها وجعلها ضمن مناهج العلوم العسكرية، نجاح اليمن في زعزعة ثقة العدو بقدراته وإمكانياته، رغم ما يتميز به من تفوق في التقنية ومجال التسلُّح والاستفادة من الطفرة العلمية الرائجة «الذكاء الاصطناعي»، فاليمن الذي ظل في ذهنية قوى الاستكبار – حتى وقت قريب – دولة ضعيفة تتنازعها الخلافات وتنهكها الصراعات، أظهر حالة نادرة من التماسك، كما نجح بأريحية من الوصول إلى عمق العدو الصهيوني وفضح كذبة نظرية الردع، وحطّم كبرياء أمريكا في عرض البحر على مرأى ومسمع من العالم، وجعلها تجر أذيال حاملات الطائرات التي كانت يوما ورقة رابحة لإرهاب شعوب المنطقة..

هذه المعطيات مجتمعة وأخرى، جعلت قيادات عسكرية ونخباً سياسية وفكرية أمريكية وإسرائيلية، تقف طويلا للتأمل وإجراء المقاربات، طمعا في استخلاص حقيقة تبعث السكينة إلى أنفسهم بإمكانية تحقيق هدف إسكات أزيز السلاح اليمني وهو يجوب الفضاءات الواسعة وصولا لهدفه المعادي، إلا أن الجهد الفكري والتحليلي دائما ما كان يصل بهم إلى حقيقة غير مرغوب فيها، بأن اليمن بخصائصه وبشجاعته وإرادته – وقبل ذلك وبعده بأن النصر إنما هو من عند الله سبحانه، ثم بعملياته العسكرية النوعية والاستراتيجية – لا تشجع على تكوين أي تصور بأن الانتصار عليه يمكن أن يكون سهلا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس

الثورة نت /..

تواصل قوات الكيان الصهيوني الغاصب عدوانها على طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ147 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ135 مع تصاعد عمليات الهدم، والاقتحامات لبلدات المحافظة.

وقالت اللجنة الإعلامية لطولكرم في بيان صادر عنها اليوم، أن قوات العدو صعدت من عمليات الهدم الواسعة لمنازل الأهالي في حارة العيادة داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، وسط انتشار عسكري مكثف وإغلاق محكم للمداخل والمخارج.

ودفعت قوات العدو الصهيوني بتعزيزات عسكرية وجرافات ضخمة إلى مخيم نورس شمس، وبدأت بأعمال تجريف وهدم لمنازل ومنشآت وشق طرق واسعة داخل المخيم.

وخلال الأسبوعين الماضيين شهد مخيم طولكرم عمليات هدم طالت أكثر من 50 مبنى، ما تسبب في فتح شوارع واسعة في قلب المخيم، إضافة إلى الأضرار الكبيرة والدمار الواسع في حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس.

وكان “جيش” العدو أعلن في أيار/ مايو الماضي، أنها يعتزم هدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده.

وتضم هذه المباني أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.

وأشارت اللجنة إلى تواصل عمليات الاقتحام والدهم لمنازل المواطنين في طولكرم، لافتة قوات العدو اعتقلت الشبان أحمد المتروك وليث حجازي ونصر جراد.

وأوضحت أن بلدة زيتا شمال طولكرم تتعرض لعدوان صهيوني واقتحام مستمر منذ 10 أيام تخلله دهم لعشرات المنازل وتنكيل بسكانها واعتقال للشبان.

وداهمت قوات العدو الصهيوني في زيتا عدة منازل عرف منها الشهيد محسن ضبايا، وغازي ضبايا ، وجاد حجة حيث اعتقلوا نجله بعد تخريب محتويات منزلهم.

كما اقتحمت ضاحية شويكة شمال طولكرم، وبلدة كفر اللبد شرق المدينة.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 187 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد طفلة ومواطن بقصف للعدو الصهيوني في غزة
  • العدو الصهيوني يهدم عدداً من المنازل في طولكرم
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • 14 شهيدا في قصف العدو الصهيوني مناطق واسعة بقطاع غزة
  • العدو الصهيوني يغلق حاجز الحمرا ويعيق حركة الفلسطينيين نحو الأغوار
  • اليمن يدعو إلى إلغاء وجود القواعد الأمريكية في المنطقة
  • اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي
  • العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس
  • ارتفاع عدد الأسيرات في سجون العدو الصهيوني إلى 47