استخدم حقنا مميتة لقتل المعتقلين .. شهادة جديدة ضد طبيب سوري
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
سرايا - أدلت محكمة ألمانية في فرانكفورت بشهادة جديدة ضمن قضية الطبيب السوري "علاء موسى"، المتهم بارتكاب جرائم تعذيب وقتل بحق معارضين للنظام السوري في أثناء عمله في مستشفيات عسكرية بدمشق وحمص خلال عامي 2011 و2012.
الشاهد، الذي كان ضابطاً برتبة ملازم أول في جيش النظام المخلوع، أكد أنه تعرف على الطبيب المتهم خلال فترة احتجازه في مستشفى تشرين العسكري بدمشق، وفقاً لما نقلته صحيفة Frankfurter Allgemeine.
وأفاد الشاهد بأن "علاء موسى" كان يختار السجناء المرضى الأكثر ضعفاً لحقنهم بمواد أدت إلى وفاتهم، واصفاً ذلك بأنه "أكبر إساءة يمكن أن تُرتكب من طبيب".
وأوضح أن حالته الصحية المتدهورة أجبرته على الانتقال من سجن صيدنايا إلى مستشفى تشرين، حيث عانى من ظروف مروعة. كما أشار إلى أنه، مع آخرين، أُجبر على نقل جثث المعتقلين الذين توفوا نتيجة لتلك الحقن إلى ساحات المستشفى.
وخلال الجلسة، وجه الشاهد أسئلة مباشرة للطبيب المتهم، متسائلًا عن دوافعه لارتكاب تلك الجرائم رغم قسم المهنة الذي يفرض عليه علاج المرضى من دون تمييز.
القضية، التي تدخل عامها الثالث، تندرج ضمن سلسلة من المحاكمات في ألمانيا ضد أفراد متهمين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان خلال الصراع السوري.
من هو الطبيب السوري علاء موسى؟
الطبيب السوري علاء موسى المختص بالجراحة العظمية والمنحدر من محافظة حمص يبلغ من العمر 37 عاماً؛ يواجه اتهامات بتعذيب مدنيين في أثناء عمله طبيباً في سجن عسكري ومستشفيات في محافظتي حمص ودمشق بين عامي 2011 و2012.
وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على علاء موسى، في شهر حزيران 2020، على خلفية اتهامه بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيباً في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام المخلوع.
وبدأت جلسات محاكمة "موسى"، في 19 كانون الثاني 2022، ورجّح مدير "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية" أنور البني، أن تستمر جلسات محاكمته حتى نهاية العام 2022، وأن يصدر الحكم النهائي بحقه، في مطلع العام 2023، لكن الأمر استمر حتى العام الجاري.
إقرأ أيضاً : 5 شهداء وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال جنوب لبنانإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: 13 ألف طفل شهيد في غزةإقرأ أيضاً : الرئيس اللبناني: "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة"
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1241
| 1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-01-2025 02:25 PM سرايا |
| لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
| الاسم : * | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : * | |
| رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: علاء موسى
إقرأ أيضاً:
دراسة: فيضانات مميتة في آسيا تغذيها تغيرات المناخ
كشف علماء بمجال تغير المناخ في دراسة حديثة اليوم /الخميس/ أن ارتفاع درجة حرارة البحار وزيادة غزارة الأمطار المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى التضاريس الفريدة لإندونيسيا وسريلانكا، ساهما في الفيضانات الأخيرة التي أودت بحياة المئات في كلا البلدين.
وأفادت الدراسة -حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم /الخميس/ - بأن عاصفتين استوائيتين تسببتا في هطول أمطار غزيرة على هذه المناطق الشهر الماضي، مما أدى إلى انهيارات أرضية وفيضانات أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص في سريلانكا ونحو 1000 في إندونيسيا، كما أصيب آلاف آخرون، ولا يزال المئات في عداد المفقودين.
ومن بين العوامل المساهمة زيادة هطول الأمطار وارتفاع درجة حرارة البحار المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى ظواهر جوية مثل ظاهرة لا نينا وثنائي القطب في المحيط الهندي.
من جانبها، أوضحت "مريم زكريا" إحدى معدي الدراسة وباحثة مشاركة في /إمبريال كوليدج/ لندن أن "تغير المناخ يعد أحد العوامل المساهمة على الأقل في زيادة هطول الأمطار الغزيرة التي نشهدها".
وصرحت "زكريا" بأن عدد حالات هطول الأمطار الغزيرة في منطقة مضيق ملقا، بين ماليزيا وإندونيسيا، قد "ازداد بنسبة تتراوح بين 9 و50% تقريبا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالمية".
وأضافت أنه "في سريلانكا، تتجلى هذه الاتجاهات بشكل أوضح، حيث أصبحت الأمطار الغزيرة الآن أكثر كثافة بنسبة تتراوح بين 28 و160% بسبب الاحترار الذي شهدناه بالفعل".
وعلى الرغم من أن البيانات "تظهر قدرا كبيرا من التباين"، أوضحت الباحثة "إلا أنها جميعا تشير إلى الاتجاه نفسه: هطول الأمطار الغزيرة يزداد حدة في كلتا المنطقتين المدروسة".
أوضح الباحثون أن هذا البحث لم يتمكن من تحديد تأثير تغير المناخ بدقة، لأن النماذج لا تعكس بشكل كامل بعض أنماط الطقس الموسمية والإقليمية. ومع ذلك، فقد وجدوا أن تغير المناخ قد زاد من حدة نوبات هطول الأمطار الغزيرة في كلا البلدين خلال العقود القليلة الماضية، وساهم في ارتفاع درجة حرارة سطح البحر، مما قد يقوي العواصف.
وأضاف الباحثون أن هناك عوامل أخرى مؤثرة، مثل إزالة الغابات وطبيعة الأرض الجغرافية التي توجه الأمطار الغزيرة نحو السهول الفيضية المكتظة بالسكان.
وتعد أندونيسيا من بين الدول التي تشهد أعلى معدلات فقدان الغابات سنويا. ففي عام 2024، اختفى أكثر من 240 ألف هكتار من الغابات البكر.
وعلاوة على ذلك، تزامنت العاصفتان الاستوائيتان مع موسم الأمطار الموسمية المعتاد، إلا أن حجم الكارثة يكاد يكون غير مسبوق.
بدورها، أكدت "سارة كيو" المؤلفة الرئيسية للدراسة وباحثة المناخ في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية أن"الأمطار الموسمية ظاهرة طبيعية في هذا الجزء من العالم".. مشيرة إلى أنه "ما ليس طبيعيا هو ازدياد شدة هذه العواصف، وتأثيرها على ملايين البشر، ومئات الأرواح التي تحصدها".
ويؤدي تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري إلى جعل الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تواترا وفتكا وتدميرا في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق متصل، أكد "جيم سكيا" رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن "البشر هم بلا شك سبب تغير المناخ الذي نشهده".
وينصب التركيز الآن على عمليات التنظيف وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من الفيضانات. وقد تصل تكلفة إعادة الإعمار في محافظات سومطرة الثلاث إلى ما يعادل 1ر3 مليار دولار أمريكي، وفقا للوكالة الوطنية الإندونيسية لإدارة الكوارث.