د. عبدالله باحجاج

من المُسلَّم به، أو الذي يستوجب التسليم به، أنَّ المنطقة ستتأثر بأفكار حقبة الحرب على غزة، وبما ترتب عليها من نتائج لصالح حركة "حماس"، كما ستتأثر بأحداث إقليمية غيَّرت وجه المنطقة السياسي؛ بمعنى أنَّ المنطقة لن تكون كما كانت قبل الحرب، بصرف النظر عن عودة الرئيس دونالد ترامب للحكم في أمريكا، فكيف بعودته بفكره الابتزازي ونهب ثروات الدول بالمليارات وإثارة مشاعر واستياء الشعوب؟ مما يترتب عليه غضب شعبي من صمت البعض على إهانات ترامب وتحقيق مطالبه تحت ضغوطه دون مُراعاة لسيكولوجيات الشعوب والحفاظ على ثروات بلدانها.

ترامب وإدارته الجديدة لا يُلقون بالًا لما يحدث في القارة الأفريقية من طرد فرنسا من عدة دول أفريقية، مثل تشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر والقائمة طويلة، ولم تتعظ واشنطن منها، ولن يتعظ ترامب وإدارته الجديدة منها، ويرى نفسه محصنًا، رغم أنَّ ما تفعله واشنطن في منطقتنا لا يقل خطورة عن نظيرتها الفرنسية.

إنها مسألة وقت مع صناعة ظروف مُحدَّدة، ولا نستبعدها أن تأتي ضمن سياق تداعيات ما بعد انتصار غزة، ووصول جماعات أيديولوجية مُسلَّحة للحكم، مثل طالبان في أفغانستان، وهيئة تحرير الشام في سوريا، وقبلها "أنصار الله" في اليمن. وتلتقي في الحقبة الزمنية الراهنة كل عوامل تغيير المفاهيم وبوصلة التفكير عند الشعوب التي كانت سائدة إبان مرحلة ما قبل "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023. وقد انتهيتُ من بحث عميق في مشهد وصول تلكم الجماعات الأيديولوجية المسلحة للحكم بعد انتصار حماس مُؤخرًا، وكم كانت النتائج مُدهشة، وتستوجب الرصد والتحليل للتوصل لنتائج عميقة تُلزم الأنظمة بالإصلاح الإرادي/ الطوعي.

ولا نزعم أننا سنُلِم بها كاملًا، وإنما سنُركِّز على ما قد يُفهم ضمن السياقات العامة التي نحرص على أن تكون محل الإجماع بعد انتصار حماس، ووصول جماعات أيديولوجية مسلحة إلى الحكم في بعض الدول، وندعو إلى التأمل فيها كوقائع تؤسس على أسس الاستدامة بصورة غير مسبوقة إقليميًا، وسيكون نجاح تجربتها عابراً الحدود، وستتأثر بها الشعوب عندما تقارنها بواقعها، ومن ثم على دول المنطقة إعادة النظر في المُسلَّمات القديمة؛ سواءً كانت مفاهيمية أو سياسية أو خططاً وسياسات، وأن توزِنها بمعايير المفاهيم الجديدة التي تؤسس المرحلة الإقليمية الجديدة.

سنرُكِّز على نتيجتين فقط، تخرجان من انتصار حماس ووصول جماعات أيديولوجية للحكم هما:

1- القتال على المبدأ يُنتج النصر في النهاية، وهذا أصبح مُترسِّخًا في إلهام الجماعات الأيديولوجية الإقليمية المسلحة وغيرها، فهي ترى انتصار المبدأ في أفغانستان بعد حرب دامت 20 سنة بين حركة طالبان وتحالف دولي، وكلفت واشنطن تريليوني دولار، والآن تُسيطر طالبان على كل أفغانستان، ويفاوضهم الأمريكان على علاقات ندية ومصالح متساوية، ورأته في انتصار حماس مؤخرًا بعد سنة ونصف السنة من حرب صهيونية عالمية مدمرة، ورأته كذلك في سوريا واليمن.. إلخ. ولا يمكن أن نضع هذه الجماعات الأيديولوجية المسلحة المنتصرة كلها في سلة واحدة، من حيث تأثيرها على شعوب المنطقة وبالذات على جماعاتها الأيديولوجية غير المُسلَّحة، لكن من المُؤكد أنها تُشكل حالة إلهام لها، وربما بعضها تنتقل الآن من فكرة التأثير إلى التنظير، ويتماهى معها تحويل الفكر البنيوي للكثير من الشعوب إلى التشدد الديني. لكن إلى أي مدى؟

2- تطبيق الإسلام البرغماتي- إن صح التعبير- عوضًا عن تطبيق دولة الخلافة، كما كان يتخوف منه الغرب والعرب، في حالة نجاح الجماعات الجهادية والإسلامية (هيئة تحرير الشام نموذجًا حتى الآن)؛ إذ تسعى لإقامة دولة قائمة على الرضا الاجتماعي العام وعلى مبادئ العدل والمساواة والشفافية والحق والتنمية ودولة المؤسسات وإنتاج سُلتطها عن طريق الانتخابات ونزاهة القضاء واستقلاليته، وبتوافق إقليمي ودولي. وهذا يعني عدم وجود حماية مضمونة لأي نظام من حلفائه، وكفى بهذا كبرى الدروس. وإذا ما نجحت الجماعات الأيديولوجية في إدارة الدولة، وظلت الدول الإقليمية محافِظة على علاقتها المختلة مع القوى الاستعمارية وعلى نفس تفكيرها وخياراتها النيوليبرالية، فإنِّها بذلك ستُفرَّغ من محتوياتها الديموغرافية، وستسود القناعة بأن أسلمة السلطة السياسية هي الحل أولًا، وهذا من السقوف الكبيرة غير المُستبعدة.

3- ارتفاع الوعي الاجتماعي العام والشعور بأن الواقع السياسي لم يعد يستجيب للاحتياجات الأساسية للشعوب، وهذا مُنحنى خطير في علاقة الفرد والأفراد والجماعات داخل أي دولة، عندها ستُستدعى المقارنة بنجاح الجماعات الأيديولوجية في بلدانها. وهنا ستظهر جماعات أيديولوجية بمشاريع سياسية وصولًا للسلطة، وستتقاطع معها داخليًا الشعوب المتأثرة بالنيوليرالية الاقتصادية والاجتماعية.

لذلك، على الدول المُتصالِحة مع ذاتها الأيديولوجية أن تعمل بذكاء على تقييم مساراتها الإصلاحية الجديدة من كل النواحي، وتحذر كل الحذر من الفكر النيوليبرالي الجامع الذي يسعى إلى تحويلها إلى نظام جبايات على حساب ثوابتها التي أسست لها الاستقرار الشامل، وأن تعي أن قوتها الدائمة في داخلها، وعلى وجه التحديد في قوتها الاجتماعية مهما تعدد نسيجها ومكونها الأيديولوجي. ونؤكد على ما نقوله في بعض مقالاتنا في جريدة الرؤية، أن التوترات والحروب الجديدة لن تُطلق فيها رصاصة واحدة لدواعي النصر، وإنما ستستهدف مناعة الدول الاجتماعية، أي تفكيكها، وعندما يحدث ذلك، سيكون النصر مؤاتيًا بسهولة، وهناك تجارب حديثة. وقد نتناول هذا الملف بمزيد من التفاصيل في مقالات أخرى.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته

ألقى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال: في زمان كشفت الفتن فيه قناعها، وخلعت عذارها، لا يندّ عن فهم الأحوذي، ولا يشذّ عن وعي الألمعي، استشراف الحوادث وتفحص الأحداث، فالتأمل والتدبر في حوادث الأيام وتعاقبها مطلب شرعي، وأمر إلهي، قال جل وعلا: {لقد كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}، وإن استهلال عام هجري جديد ليذكرنا بأحداث عظيمة جليلة، كان فيها نصر وتمكين، وعز للمرسلين والمؤمنين، تبعث في النفس التفاؤل والأمل، وحسن الظن بالله مع إتقان العمل، إنها قصة موسى -عليه السلام-، وهجرة المصطفى سيد الأنام -عليه أفضل صلاة وأزكى سلام-، ويوم عاشوراء ذلك اليوم الذي أنجى الله فيه نبيه موسى -عليه السلام- من فرعون وملئه.
ولفت الشيخ السديس النظر إلى أن الله -عز وجل- أوحى إلى موسى وهارون -عليهما السلام- ليذهبا إلى فرعون لدعوته إلى التوحيد والإيمان، وهذا درس عظيم في الدعوة إلى الله تعالى، وهو أن يلتزم الداعي إلى الله الرفق واللين والحوار، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فخرج موسى ببني إسرائيل وتبِعهم فرعون وجنوده، فنظر بنو إسرائيل إلى فرعون قد ردِفهم، وقالوا: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}، فكان الرَّدُّ الحازم من موسى -عليه السلام-: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}، وهذا درس آخر في اليقين وحسن الظن بالله، موصيًا فضيلته بإحسان الظن بالله، والأخذ من تلك القصص والأحداث والأنباء الدروس والعبر والإثراء، وأنه على قَدْرِ اليقين الراسخ والإيمان الثابت لنبي الله موسى -عليه السلام- كانت الإجابة الفورية: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}، فأغرق الله فرعون وقومه جميعًا، وكان ذلك في يوم عاشوراء، فكانت نعمة عظيمة على موسى ومن آمن معه من بني إسرائيل، فصام موسى -عليه السلام- هذا اليوم شكرًا لله تعالى، وصامه بنو إسرائيل، وهكذا تحقق النصر المبين والعاقبة للمتقين.
وبين الشيخ السديس أن في حدث الهجرة النبوية ما يُقرّر هذه السنة الشرعية والكونية: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}. قال أبو بكر -رضي الله عنه-: “والله يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا”، فقال -عليه الصلاة والسلام- بلسان الواثق بنصر ربه: “يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا”. إنه اليقين بنصر رب العالمين، ولهذا كان من أهمية هذا الحدث العظيم أن أجمع المسلمون في عهد عمر -رضي الله عنه- على التأريخ به اعتزازًا بالهوية الدينية والتاريخية والوطنية، مما ينبغي اقتفاء أثره والاعتزاز به فنحن أمة لها تاريخ وحضارة ورسالة على مر الأيام وتعاقب الأعوام.
وأوضح فضيلته أن منهج المسلم عند حلول الفتن الاتجاه إلى الله بالدعاء، وكثرة التوبة والاستغفار، وعدم الخوض فيما لا يعنيه، ورد الأمر إلى أهله. والإسلام يدعو إلى نبذ العنف وتحقيق الوئام، والتفرغ للبناء والإعمار، والتنمية والإبهار والبعد عن الخراب والفساد والدمار، فما أحوج الشعوب إلى نبذ الحروب، وما أحوج البلاد والعباد إلى الأمن والسلام والرشاد. وفي قصة نبي الله موسى -عليه السلام- وهجرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنموذج عملي متكامل للنجاة من الفتن بالتمسك بشرع الله تعالى، وحسن الظن به، وجميل التوكل عليه.
وقال فضيلته: “فموسى ومحمد -عليهما السلام- حتى في لحظة الانتصار أدَّيا حقَّ الشُّكرِ لربِّ العالمين، فكانا يصومان هذا اليوم -يوم عاشوراء- شكرًا لله على عظيم نِعْمَتِهِ”. وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قَدِمَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- المدينةَ فرأَى اليهودَ يصومونَ يومَ عاشوراءَ فقال لهم: “ما هذا اليومَ الذي تَصومونهُ”؟ قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يومٌ نَجَّى اللهُ فيه بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى -عليه السلام-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنا أحق بموسى منكم”، فصامه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأمر بصومه.
* وفي المسجد النبوي الشريف ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير المسلمين وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال فضيلته: ذكر الله تعالى رواء الأرواح وشفاء الجراح وعلامة الصلاح وداعية الانشراح وعين النجاح والفلاح قال جل وعز: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره، وفاضت عليه آثاره، وتوافدت عليه خيراته، وتواصلت عليه بركاته. والذكر هو الزّاد الصالح والمتجر الرابح، والميزان الراجح، فضائله دانية القطوف، وفوائده ظاهرة جليّة بلا كسوف.
ومضى فضيلته قائلًا: وقد أمر الله عباده بكثرة ذكره وتسبيحِهِ وتقديسِهِ، والثناءِ عليه بمحامدِهِ، وجعل لهم على ذلك جزيل الثواب وجميل المآب قال جل وعزّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}. وعن عبدالله بن بسر -رضي الله عنه-: أنَّ رجلًا قَالَ: يَا رسولَ الله، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ، فقَالَ: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطبًا مِنْ ذِكْرِ الله» أخرجه الترمذي. فاذكروا الله في البيع والشراء والأخذ والعطاء والعلن والخفاء والصباح والمساء وعلى وجه الأرض وفي جوّ السماء.
وأشار فضيلته إلى أن الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان ويبدد الأحزان ويمنح النفوس الطمأنينة والسكينة والأمان.. والذّكر يزيل الوحشة ويذيب القسوة ويذهب الغفلة وينزل الرحمة ويشفي القلوب.. قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: “لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل”. والذكر غياث النفوس الظامئة، وقوت القلوب الخالية، ونور الدروب الشائكة، وبه تستجلب الخيرات والبركات، وتستدفع الكربات والنقمات، وبه تهون الفواجع النازلات والحوادث المؤلمات، فما ذكر الله عز وجل في مصيبة إلا هانت، ولا في كربة إلا زالت.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي في ختام الخطبة أن الأجور المترتبة على الذكر عظيمة، لا يعبِّر عن عظمتها لسان، ولا يحيط بها إنسان.. مطالبًا فضيلته المسلمين بالمحافظة على الأدعية والأذكار الصحيحة الواردة في الأحوال المختلفة، والإكثار من ذكر الله تعالى في كل حين وأوان.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة جنوب شرق الأمانة الأبتدائية ان على المحكوم ضده/ اياد التميمي التنفيذ الاختياري للحكم
  • نيفيز يصفق للحكم بسخرية بعد إقصاء الهلال من مونديال الأندية .. فيديو
  • واعظات بورسعيد يواصلن نشر الوعي الديني.. دروس للسيدات عن فضل عاشوراء وتدبر القرآن
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته
  • قواعد الاستبداد لإخضاع العباد
  • د. لبيب قمحاوي يكتب .. الصورة الجديدة للصراع مع إسرائيل
  • كيف تُعيد حرب إسرائيل وإيران تشكيل الشرق الأوسط؟
  • «الوطني» و«الكنيست» يبحثان التعاون البرلماني
  • أعلام آل البيت في اليمن .. دروس في القيادة والأخلاق في الماضي والمستقبل
  • مجلس الشورى.. دبلوماسية برلمانية ترسخ مكانة قطر الدولية وتعزز التفاهم بين الشعوب