بوابة الوفد:
2025-06-25@15:52:06 GMT

فى محبة الغيطانى

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

أعوام مرت على وفاة الأديب جمال الغيطانى الروائى الذى ثقف نفسه واستطاع أن يصبح الأديب العالمى الذى يصغى له أساتذة الأدب والنقد والاستشراق فى جامعات العالم، قرأ التراث وأفاد منه وأنتج منه، دعوت الغيطانى مرات لزيارة قنا وجامعتها وكتب عنى فى يومياته وفى عموده بالأخبار؛ التقيته فى جامعة بون مرتين بدعوة من المستشرق الألمانى إشتيفان فيلد ودار حوار جاد عن الأدب العربى بينه والألمان، تمشينا معاً على نهر الراين، كان يرى فيه نهر النيل ويقارن بين هذا وذاك، فى محاضرة ثانية قرأ صفحات من روايته الزينى بركات وراح يفسر للألمان ما وراء النص.

. لديه قدرة عجيبة على الكلام بسلاسة وهدوء وإقناع وابتسامة، فى قريتنا العويضات مضى يمشى فى شوارعها ويرى فيها قريته، قال لى: إن الوجوه التى أراها هى وجوه أعمامى وأخوالى نفسها، دخل مجلس عزاء بقريتنا لأحد أعمامى، وظل مستغرقاً وكتب عن ذلك فى يومياته، تخيل المتوفى- الذى لا يعرفه- وكيف كانت صورته، وكيف تحوم روحه فوق مجلس العزاء.. ذهبنا مرة أخرى مع الإعلامى الأستاذ مصطفى عبدالله إلى ساحة الشيخ الطيب ودار حوار لا أنساه مع الشيخ محمد الطيب والشيخ الدكتور أحمد الطيب كانت الساحة القديمة بجوار معبد حتشبسوت، دار حوار مدهش حول الحضارة الفرعونية والإسلامية، كان من أشد محبى الدكتور أحمد الطيب، مضينا إلى مسرح كلية الآداب ليلتقى بالطلاب الذين حدثوه عن أعماله وكتاباته، التفت إلىَّ فى دهشة وقال لى: كيف وصلت أفكارى إلى أبناء أعمامى هنا؟ وراح يجبيهم ويحاورهم، فى إحدى زياراته كان معه الأديب الأستاذ يوسف القعيد، وعندما توليت أمانة المجلس الأعلى للثقافة كان الغيطانى أشد المساندين لى قولاً وكتابة... وعندما اختارته الأسرة الدندراوية برئاسة الأمير هاشم الدندراوى الشخصية المحورية فى المنتدى الثقافى بدندرة بعد وفاته حضر ابنه السفير محمد، وفوجئت به يردد فى كلمته قائلاً لجموع الحاضرين «إننى أرى فيكم أبى وأعمامى» مضى جمال الغيطانى لكن أعماله الأدبية ومقالاته وسيرته ستبقى. 

•     مختتم الكلام 

وما كان يبكينى اللقاء وإنما 

وراء الملاقى لاح ظل المودع 

[email protected] 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الروائى

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة

تحلّ اليوم ذكرى وفاة المخرج المصري الكبير عاطف الطيب، أحد أبرز رواد الواقعية الجديدة في السينما المصرية، والذي نجح خلال مسيرته القصيرة نسبيًا في أن يترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن السابع بأفلامه التي نبضت بالصدق والهم الإنساني، استطاع أن يحول الشاشة إلى مرآة تعكس وجع المواطن البسيط وأحلامه المهدورة في زحام الحياة. 

 

في هذا التقرير، نعيد تسليط الضوء على حياة عاطف الطيب وأعماله الخالدة، التي لا تزال تُعرض وتُناقش بعد ما يقرب من ثلاثة عقود على رحيله.

النشأة والبدايات

 

وُلد عاطف الطيب في 26 ديسمبر عام 1947 في مركز المراغة بمحافظة سوهاج. نشأ في بيئة صعيدية بسيطة ساهمت في تشكيل وعيه الاجتماعي والسياسي، وظهر ذلك لاحقًا في أعماله السينمائية. التحق بالمعهد العالي للسينما، قسم الإخراج، وتخرج منه عام 1970، ليبدأ رحلة طويلة من العمل خلف الكاميرا كمساعد مخرج مع أسماء لامعة مثل مدحت بكير وشادي عبد السلام ويوسف شاهين.

بدايته في الإخراج وتأسيس واقعية جديدة

 

في عام 1982، أخرج عاطف الطيب أول أفلامه الطويلة "الغيرة القاتلة"، ثم تلاه مباشرة فيلم "سواق الأتوبيس"، الذي شكّل بداية حقيقية لتكوينه السينمائي. 

تميزت أفلام الطيب بأنها تناولت قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب جريء وإنساني، وساهم في ترسيخ ما عُرف بـ "الواقعية الجديدة"، التي تحررت من الرومانسية الزائفة وواجهت الواقع بوجهه القاسي.

قائمة بأهم أعماله

 

رغم قصر مشواره الفني، الذي لم يتجاوز 15 عامًا، قدم عاطف الطيب أكثر من 20 فيلمًا من علامات السينما المصرية. من أبرزها: سواق الأتوبيس (1982)، التخشيبة (1984)، الزمار (1985)، البريء (1986)، الحب فوق هضبة الهرم (1986)، ملف في الآداب (1986)، الهروب (1991)، ضد الحكومة (1992)، ناجي العلي (1992)، ليلة ساخنة (1995)، جبر الخواطر (عُرض بعد وفاته في 1998).

 

كل عمل من هذه الأعمال لم يكن مجرد فيلم، بل شهادة اجتماعية وسياسية على مرحلة كاملة في تاريخ مصر الحديث.

زواجه وحياته الخاصة

 

ارتبط عاطف الطيب بزوجته "أشرف" التي تعرف عليها أثناء عمله، وكان اللقاء الأول بينهما بداية لعلاقة حب نادرة في الوسط الفني.

 

عرف عنه التزامه العائلي وهدوءه في حياته الشخصية، وكان يرى في زوجته سندًا وشريكًا في الحياة والصورة.

رحيله المفاجئ وصدمة الوسط الفني

 

في 23 يونيو 1995، رحل عاطف الطيب عن عمر 47 عامًا بعد مضاعفات صحية إثر جراحة قلب، ليُخيم الحزن على الوسط الفني والثقافي.

 

وقد عُرض فيلمه الأخير "جبر الخواطر" بعد وفاته، كتحية وداعية لمخرج حمل هموم الناس على كتفه حتى لحظة رحيله.

مقالات مشابهة

  • حوار استثنائي.. هدنة إيران تشعل مكالمة ترامب مع نتنياهو
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)
  • حوار.. محمد الفكي: تحالف الفساد والعنف يقود السودان نحو الهاوية
  • بمناسبة الذكرى الـ 30 لرحيله.. عرض فيلم وثائقي عن عاطف الطيب قريبا
  • في ذكراه الـ30.. عاطف الطيب مخرج المهمشين الذي حوّل السينما إلى مرآة للوطن(تقرير)
  • بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لرحيله.. عاطف الطيب على الوثائقية قريبًا
  • في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة
  • المحبة والزلّة
  • في ذكرى وفاته.. قصة معاناة عاطف الطيب من الحمى الروماتيزمية
  • كيف تصل إلى محبة الله؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب