مهرجان الشيخ زايد.. يحتفي بـ«عيد الربيع الصيني»
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد مهرجان الشيخ زايد على مسرح النافورة، مساء أمس، فعالية مميزة بالتنسيق مع السفارة الصينية، تمثلت في احتفالية «عيد الربيع الصيني»، بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الصينية، وموكب المركبات الكهربائية، في تجربة فريدة جمعت بين أصالة التراث الصيني، وأحدث الابتكارات التقنية، بحضور السفير الصيني لدى الدولة، تشانغ ييمينغ، الذي استقبله محمد سيف النيادي، المدير العام لمهرجان الشيخ زايد، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
تأتي هذه الفعالية بالتزامن مع انطلاق مهرجان شرق آسيا، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والحضاري، وتسليط الضوء على التنوع الثقافي الآسيوي، كما أنها تعكس عمق العلاقات الثنائية بين الإمارات والصين، وتشكل امتداداً لرؤية مهرجان الشيخ زايد كمنصة عالمية تعزز التفاعل بين الماضي والحاضر، والتراث والابتكار، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار الثقافي.
وقد شهد مهرجان الشيخ زايد ليلة استثنائية بتمازج الثقافتين الإماراتية والصينية، وتألقت العروض الصينية بعرض التنين الزاهي وأداء الكونغ فو وأجراس الحرير، إلى جانب روعة العيالة والزرفة الإماراتية، مع مشاهد التراث كقطف التمر وأوركسترا شرطة أبوظبي، فيما اختتمت الأمسية بلوحة فنية نابضة بالانسجام الثقافي، عاكسة جمال التنوع والتواصل بين الحضارتين، بالإضافة إلى موكب المركبات الكهربائية الذي مثل قمة الابتكار التقني، حيث تم استعراض أكثر من 50 مركبة كهربائية صديقة للبيئة، تجسد أحدث التقنيات في مجال النقل المستدام، في خطوة تتماشى مع رؤية الإمارات 2050 التي تضع الاستدامة في صميم استراتيجياتها التنموية.
كما أتيحت الفرصة للسفير الصيني للقيام بجولة مميزة شملت أجنحة التراث الإماراتي ومهرجان شرق آسيا، والتي تجسد تعزيز الروابط الثقافية والتجارية بين الإمارات والصين، مع إبراز التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتفاهم الحضاري.
في كلمته خلال الفعالية، أشاد السفير تشانغ ييمينغ بعمق العلاقات المتميزة بين الصين والإمارات، والتي تقوم على التعاون المثمر والاحترام المتبادل، مؤكداً أن المهرجان يمثل منصة عالمية للاحتفاء بالتراث والثقافات، بما في ذلك التراث الصيني، كما يعزز التفاهم بين الحضارات. كما أشاد بتنظيم مهرجان شرق آسيا ومشاركة مهرجان الشيخ زايد باحتفالات عيد الربيع والسنة الصينية الجديدة، التي تبرز التنوع الثقافي، متمنياً أن يواصل دوره كجسر للتواصل بين الشعوب، مشيراً إلى أهمية عرض المركبات الكهربائية في تعزيز التعاون بين الإمارات والصين في مجال التكنولوجيا المستدامة.
من جهته، رحب محمد سيف النيادي بالسفير والوفد المرافق، مشيراً إلى أن «المهرجان يشكل مناسبة وطنية مهمة تجمع بين الثقافات، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون والتفاهم بين الشعوب، ويُعد فرصة مثالية لتعزيز العلاقات بين الإمارات والصين، وترسيخ مكانة المهرجان منصة عالمية للاحتفاء بالتنوع الثقافي».
يعكس مهرجان الشيخ زايد من خلال هذه الفعالية التزامه الدائم بجمع التراث والابتكار تحت مظلة واحدة، ليكون نافذة مشرقة على مستقبل مشرق يلهم الأجيال القادمة. ومن خلال الجمع بين الثقافة والتكنولوجيا، يُرسخ المهرجان مكانته حدثاً عالمياً يحتفي بالتنوع، ويجسد رؤية الإمارات الطموحة نحو مستقبل مستدام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد رأس السنة الصينية بین الإمارات والصین مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
اليونسكو تدرج ”الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لعام 2025
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
د. أحمد فؤاد هنو: “الكشري طبق الحياة اليومية” العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي… وتأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على التجدد
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة إمام إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجّهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداد الكشري وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.
كما أعربت عن خالص امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة في دراسة الملف، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزّز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها