كارثة تضرب بريطانيا.. الإعلان عن اسم 16 عاصفة قادمة في الطريق
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تعاني بريطانيا وأيرلندا الآن من العاصفة إيوين، أدت لحالة من الشلل في البلاد، إذ انقطعت الكهرباء عن آلاف البيوت، وتوقفت القطارات ورحلات الطيران، وعاشت البلاد في طقس شديد السوء.
وذكرت صحيفة ديلي ستار البريطانية، أن مكتب الأرصاد الجوية كشف عن اسم كل عاصفة تضرب بريطانيا في عام 2025، ووصل عددها إلى 16 عاصفة خلال الأشهر المقبلة.
وحتى الآن، لا يزال أكثر من 42 ألف مواطن في اسكتلندا بدون كهرباء بعد تعرض البلاد لعاصفة إيوين، وقالت إيلين رورك، مديرة التوزيع بشركة Scottish Power Energy Networks Scotland، إن العاصفة إيوين كانت واحدة من أشد العواصف التي شهدناها منذ عقود، وحملت رياحًا بقوة الأعاصير.
متى يتم إطلاق اسم للعاصفة؟وقالت هيئة الأرصاد الجوية الاسكتلندية إن تسمية العواصف تساعد في توصيل شدة العاصفة عبر وسائل الإعلام والوكالات الحكومية، وتُسمى العاصفة عندما تحتمل أن تسبب اضطراب أو أضرار، قد تؤدي إلى إصدار تحذير باللون الأصفر أو الأحمر.
وأضافت هيئة الأرصاد الجوية: «عادة ما يتم تسمية العواصف على أساس التأثيرات الناجمة عن الرياح القوية، ولكن سيتم أيضًا النظر في تأثيرات أنواع الطقس الأخرى، على سبيل المثال المطر إذا كان تأثيره قد يؤدي إلى فيضانات».
كيفية اختيار اسم العاصفة؟ويتم تحديد أسماء العواصف بالتعاون مع خدمة الأرصاد الجوية الأيرلندية Met Éireann، ومكتب الأرصاد الجوية وخدمة التنبؤ بالطقس الوطنية الهولندية KNMI.
القائمة الكاملة لأسماء العواصف القادمة هي كما يلي:فلوريس
جيربن
هوجو
ايزي
جيمس
كايلي
لويس
مافيس
ناويز
أوتجي
الخشخاش
رافي
سايوري
تيلي
فيفيان
رن
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عاصفة ثلجية عاصفة بريطانيا أسماء العواصف الأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
العواصف الكاسرة وسيناريوهات الخراب.. قراءة فيما حدث وما سيأتي!
لم تكن "عاصفة الصحراء" سوى أولى نُذر الإعصار الطويل الذي اجتاح الشرق الأوسط مع بداية الألفية الجديدة. ظنَّ البعض أنها ضربة خاطفة، فإذا بها تتحوّل إلى زمن ممتد من الفوضى وإعادة تشكيل الخرائط.
الضربة الأولى لم تأت من الداخل، بل من السماء، صواريخ ذكية، وطائرات من دون طيار، وأسطورة "الحرية والديمقراطية" التي امتطت ظهور حاملات الطائرات. سقطت بغداد، وتبعتها عواصم أخرى، بينما كانت الجغرافيا تُعاد رسمها فوق الرمال، والحكّام يُنقلون إمّا في توابيت، أو في طائرات إلى المنافي. الأعاصير الكبرى لا تكتفي بهز السطح، بل تُفتّت التربة، وتزرع بذورًا جديدة، ليس بينها ما ينبت.
ومع حلول العقد الثاني من القرن، كان الغبار قد غطّى كل شيء: الوعي، والتاريخ، والذاكرة. جاء ما سُمِّي "الربيع العربي"، فهللت له العناوين العريضة بوصفه موسمًا لسقوط "الطغاة". لكن الرياح التي هبّت من "عاصمة الياسمين" سرعان ما تحولت إلى عاصفة حمراء، أكلت الأخضر واليابس في ليبيا واليمن وسوريا، وتسللت إلى قلب الخرطوم، فيما نجت عواصم أخرى، لا بفعل القدر، بل بصفقات وتسويات.
لم تكن العاصفة بلا عقل، بل مسنودة بخططٍ دقيقة، قوى كبرى تُعيد ترتيب النفوذ، وأخرى تبحث عن موطئ قدم في مدن تتهاوى، ونخب هجينة تسارع لكتابة سرديات بديلة عن هوية جديدة تُبنى على أنقاض الذاكرة الجمعية. الخرائط تُقسم كما تُوزع الغنائم، على موائد تفاوض لا يجلس عليها أهل البلاد.
ليبيا تاهت بين العواصم، واليمن نُسي على قارعة الجغرافيا، وسوريا أصبحت صندوق رسائل مفتوحًا بين القوى الإقليمية والدولية. أما السودان، فقد أدخل في عاصفة جديدة، لا أحد يعرف من أطلق رياحها، لكنها حملت لعنة الانفصال وفتنة السلطة، حتى بات النيل يصرخ من وطأة الجفاف السياسي.
اللاعبون تغيّروا، لكن الأدوات بقيت: إعلام يروّج، مؤسسات تُهندس، منظمات تُمهد، وشباب يُقاد إلى المجهول بشعارات التحرر والخلاص. أما الشعوب، فهي بين منفى وركام، أو في حالة انتظار طويل لمعجزة لا تأتي.
لقد أدرك "الاستعمار الجديد" أن الهزيمة لا تُفرض بالدبابات فقط، بل تُزرع في العقول والرموز. يريدون وطنًا لا يعرف أبناؤه معنى السيادة، ولا يحفظون أسماء قراهم، ولا يميزون بين المحتل والمُخلّص. يريدونها أمة بلا ذاكرة، بلا خرائط، بلا وجهة.
ومع ذلك، وفي عمق الركام، ما يزال شيء ما يقاوم. لا شيء يثبت في هذه الأرض سوى جذور من حملوا الذاكرة كوصية، والأمل كقدر. في زمن العواصف الكبرى، لا ينتصر من يملك العدة والعتاد فحسب، بل من يصمد، من يدرك أن الرماد يخفي بذرة، وأن الغبار لا يدوم، وأن كل عاصفة، مهما بلغت شدتها، لا بد أن تنحني أمام شمس الحقيقة.
نحن الآن في عين الإعصار، لكن التاريخ علمنا أن بعد كل خراب يولد نظام جديد، وأن من فهم العاصفة، لا يسقط فيها، بل يعيد رسم ملامح الخريطة بعد أن تهدأ الريح!!
اقرأ أيضاًأيزنهاور وانتصار الحق: حين أنقذ موقف أمريكا حلم عبد الناصر في استعادة قناة السويس!!
أبو الغيط يفتتح مؤتمر ومعرض سيملس الشرق الأوسط بدبي
إيران والسعودية.. مساران متناقضان في الشرق الأوسط