الحكايات الشعبية المصرية ضمن إصدارات قصور الثقافة بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "الحكايات الشعبية المصرية" إعداد وتقديم الشاعرة بهية طلب، ضمن إصدارات المأثورات الشعبية التي تقدمها الهيئة بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السادسة والخمسين، المقامة حتى 5 فبراير، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".
يؤكد الكتاب أن الحكاية الشعبية احتملت المزيد من الإضافات غير الحكمة والتحذير وتوخي الحذر من غدر الحياة والأشخاص، فقد أضافت إلى متنها الجن والغيلان والعفاريت وامتدت لتشبع نهم الإنسان لما هو مجهول له من عوالم قد تأتيه من الأحلام وترضي شغف الأطفال وتصوراتهم، وتتمثل قيمة الحكاية في قدرتها على الخلق فهي إن لم تكن وسيلة لإثارة القدرة على الخلق فقدت قيمتها وسحرها، إن قيمة القديم تتمثل في أنه يبعث على خلق الجديد.
صياغة الحكايات الشعبيةفالأطفال في هذا العصر، عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ما زالت تقدم لهم الحكايات في الحلقات التلفزيونية وفي برامج للحكايات على اليوتيوب كثيرة، ولها متابعون كثر حتى أن الألعاب الإلكترونية استفادت من الحكاية الشعبية وأخذت صيغتها، وصورة البطل الذي يواجه المصاعب ويتخطاها ويقاتل الوحوش ويهزمهم، بل يتحول العفريت أو الجني المساعد الذي يحقق للبطل رغباته إلى مجموعة من الجوائز التي يعثر عليها البطل أو اللاعب فجأة أو بقليل من الجهد، وتساعده الجوائز في طريقه للفوز في اللعبة كما في الحدوتة.
الكتاب يأتي ضمن إصدارات الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، برئاسة د. الشيماء الصعيدي، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وصمم غلاف الكتاب محمد أحمد مرسي.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة وأخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقدمها بأسعار مخفضة للجمهور.
وتتنوع موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.
ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل.
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الحكاية الشعبية المزيد
إقرأ أيضاً:
أحمد مجاهد: الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار نجيب محفوظ
قال الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إن الشعار الرسمي للدورة الجديدة جاء مستوحى من مقولة موثقة للكاتب العالمي نجيب محفوظ حول أهمية القراءة ودورها في تقدم الشعوب، مشيرًا إلى أن إدارة المعرض واجهت تحديات في التحقق من صحة بعض المقولات قبل الاستقرار على هذه العبارة.
شعار الدورة: دعوة مفتوحة للقراءةوأوضح مجاهد خلال برنامج الساعة 6 للإعلامية عزة مصطفى أن شعار الدورة الحالية لا يمثل محورًا فكريًا محددًا للنقاشات والندوات، بخلاف الدورات السابقة، بل يحمل دعوة مفتوحة للتمسك بالكتاب ومواجهة تراجع معدلات القراءة.
وأشار إلى أن القضايا الثقافية الكبرى ستظل حاضرة ضمن أجندة الفعاليات، وسيتم الكشف عن أبرز الملفات الفكرية والثقافية خلال مؤتمر صحفي يعقد خلال الأسبوعين المقبلين.
وأكد المدير التنفيذي أن اختيار هذا الشعار لم يكن مجرد انتقاء جملة لافتة، بل قرار ثقافي مدروس يستند إلى إرث نجيب محفوظ، الذي تحل الذكرى العشرون لوفاته هذا العام، وهو ما دفع إدارة المعرض لاختياره شخصية المعرض تكريمًا لإسهاماته في الوعي العربي والعالمي.
رسالة الشعار وأهمية شخصية العاموقال مجاهد إن الشعار يحمل رسالة تتجاوز الاحتفال إلى دعوة لإحياء فعل القراءة في المجتمع.
وعن اختيار نجيب محفوظ شخصية للمعرض، أضاف: "القرار لا يحتاج إلى تبرير نظرًا لمكانة الكاتب عربيًا ودوليًا، وقد سبق تكريمه في ندوة دولية بعد فوزه بجائزة نوبل للأدب، وفكرة تخصيص شخصية للمعرض بدأت منذ عام 2014 وتوسعت لاحقًا لتشمل قائمة طويلة من الشخصيات المكرمة."