"الاتحادية والپاستور" للدكتور محمد أبو النور بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثًا للدكتور محمد محسن أبو النور، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كتاب "الاتحادية والپاستور.. العلاقات المصرية ــ الإيرانية من عبد الناصر إلى پزشكيان 1952 ــ 2025" الذي يحلل مسار العلاقات بين القاهرة وطهران في تلك الفترة الزمنية الطويلة الممتدة من قيام ثورة يوليو لعام 1952 حتى يناير من العام 2025.
ويتتبع هذا الكتاب الفصول الدرامية في العلاقات المصرية ــ الإيرانية بدءا من الصدام بين البلدين في عهد عبد الناصر ثم الوفاق بينهما في عهد السادات ثم الصدام مرة أخرى في عهد الجمهورية الإسلامية بزعامة الخميني ثم النفور في عهد مبارك وانتهاء بالتقارب والتنسيق والاستكشاف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بدءا من عام 2014 وما بعده.
وتعزز ذلك التقارب والتنسيق والاستكشاف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على نحو صريح في فعاليات قمة الدول الإسلامية النامية الثماني التي عقدت في القاهرة في ديسمبر من العام 2024م بمشاركة إيران على مستوى القمة، وفقا للكتاب الصادر عن دار جسور والذي يقع في نحو 550 صفحة من الحجم المتوسط.
يقول الكاتب على ظهر غلاف الكتاب الذي صممه الفنان التشكيلي حسين جبيل: "لقد كنت مشغولا طوال الوقت بتتبع ما يدور في كواليس السياسة بالقاهرة وطهران، وفي ما يجري بداخل الغرف المغلقة في دوائر الحكم بالعاصمتين الكبريين، وتتبع ما وراء الأحداث وتحليل مضمون المواقف المعلنة وفهم ذلك من صناع الأحداث أنفسهم، وشرح ما يفكر فيه الساسة وصناع القرار ومتخذيه في قصور الحكم؛ لذلك وقع اختياري على "الاتحادية والپاستور" عنوانا لهذا الكتاب بحكم أن أغلب القرارات المركزية في معظم فترات التاريخ التي تعرض لها الكتاب اتُخِذَتْ في "قصر الاتحادية" بمصر بدءا من عهد السادات وحتى منذ العهد الذي سبقه وحتى الآن، وبحكم أن القرار في إيران على مستوى رئاسة الجمهورية يصنع كذلك في مبنى أو "قصر الپاستور" في العاصمة طهران".
وقد قسم الكاتب هذا العمل الصخم إلى بابين يضم كل باب منهما 5 فصول وشرح في (الباب الأول) كل تفاصيل العلاقات المصرية ــ الإيرانية في عهد الشاه محمد رضا بهلوي مع التركيز في (الفصل الأول) على العلاقات المصرية ـ الإيرانية إبان ثورة 23 يوليو 1952م وبداية تفاعل العلاقات منذ قيام ثورة 23 يوليو لعام 1952، وحتى العام 1967م، وفي (الفصل الثاني) تناول مسألة العلاقات المصرية ـ الإيرانية في ضوء صراع القوى الكبرى، ومحاولات القوتين العظميين مد نفوذهما إلى الشرق الأوسط، والموقف المصري والإيراني من سياسة الأحلاف والتكتلات.
أما (الفصل الثالث) فتناول العلاقة بين الرئيس السادات وشاه إيران وأثرها على علاقات الدولتين، في خضم تحسن العلاقات بين النظامين السياسيين في البلدين، ثم الاتصالات المباشرة بين الزعيمين السياسيين، وكان للموقف الإيراني من القضية الفلسطينية وأثره على العلاقات بين البلدين، مكانا خاصا في الكتاب، إذ تناول (الفصل الرابع) بالشرح والوصف والتحليل أسباب موقف إيران من العدوان الإسرائيلي على مصر في الخامس من يونيو بالعام 1967م ونتائجه، ثم معطيات تغير الموقف الإيراني تماما من القضية المصرية في حرب السادس من أكتوبر عام 1973م، والدعم الإيراني لمصر، ومكتسبات إيران في عهد الشاه من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وكيف استطاع أن يجمع ثروة طائلة من حصيلة بيع المنتجات النفطية جعلت وسائل الإعلام العالمية تصفه بأنه "إمبراطور البترول"، في تلك الفترة التي امتنع فيها العرب عن تصدير النفط إلى كل الدول الحليفة لها، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
واستعرض الكتاب في (الفصل الخامس) العلاقات المصرية ـ الإيرانية الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، في الفترة الواقعة بين عامي 1970 و1980م، والتي أخذت فى التطور على نحو بارز ومثلت أشكالا من التعاون بين البلدين، أدت فى النهاية إلى زيادة متانة العلاقات بينهما على صعيد السياسة إزاء تلك الحقبة التاريخية.
واشتمل (الباب الثاني) الذي حمل عنوان "العلاقات المصرية ــ الإيرانية على عهد الجمهورية الإسلامية" على خمسة فصول كشأن الباب الأول، وتناول في (الفصل السادس) الموقف المصري من الثورة الإيرانية 1979م، أما (الفصل السابع) فحاول تتبع العلاقات الإيرانية ـ المصرية في ضوء معاهدة السلام والحرب العراقية خاصة أن الفترة الواقعة بين عامي 1978 و1981 تعتبر واحدة من أهم الفترات التاريخية بسبب ما ستشهده العلاقات الثنائية في العشريات الأربع التاليات من عمر الجمهورية الإسلامية؛ لأنها شهدت عددا من الأحداث الجسام. فقد بدأت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وبين إسرائيل يوم 17 سبتمبر 1978 ومرت بتوقيع معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية يوم 26 مارس 1979 وقبلها نجاح الثورة الإيرانية ضد الشاه محمد رضا بهلوي 16 يناير 1979 وإيواء مصر له على أراضيها حتى وافته المنية يوم 27 يوليو من العام 1980 ثم قرار آية الله الموسوي الخميني قطع العلاقات مع مصر في 3 من مايو عام 1979 على خلفية توقيع معاهدة السلام، وانتهاء باغتيال الرئيس محمد أنور السادات يوم 6 أكتوبر 1981 وما تبعه من رد فعل إيراني احتفائي بقاتله خالد الإسلامبولي.
ثم أفرد الكتاب (الفصل الثامن) للحديث عن العلاقات الإيرانية ــ المصرية على عهد الرئيس مبارك 1981 ـ 2011 ذلك أن تلك الفترة برغم طولها زمنيا لنحو ثلاثين عاما إلا أن ما بها من أحداث لم يناسب الاتساع الزمني لهذه العقود الثلاثة؛ إذ تسببت القطيعة الدبلوماسية في انخفاض وتيرة التفاعل بين البلدين إلى الحد الأدنى.
وخصص الكتاب (الفصل التاسع) لتحليل العلاقات المصرية ـ الإيرانية بين ثورتي يناير 2011 ــ يونيو 2013م، وأخيرا حاول (الفصل العاشر) سبر أغوار العلاقات المصرية ــ الإيرانيىة على عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تسنم الحكم في قصر الاتحادية يوليو 2014 إلى يناير من العام 2025، حيث مرت العلاقات المصرية ـ الإيرانية على عهد السيسي بحالة سكون لم تشهد فيها العلاقات بين البلدين توترا بل ظلت العلاقات في حالة ترقب دائم من جانب الطرفين خاصة إيران التي غيرت نهجها سريعا من ثورة الثلاثين من يونيو لعام 2013 على عكس المواقف التركية التي لم تتغير من تلك الثورة إلا بعد مضي سنوات طوال.
وفي عهد السيسي اتسمت العلاقات المصرية ــ الإيرانية بتلاقي وجهات النظر في كثير من الملفات منها على سبيل المثال الرغبة المصرية والإيرانية المشتركة في الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وفي تلك الأزمة السورية على سبيل التحديد كانت مصر هي الوسيط النزيه لدى أطراف الصراع فيما يتعلق بالهدنة، وتطابق موقفي البلدين بخصوص الأزمات الإقليمية إبان سقوط نظام الأسد في دمشق في 8 ديسمبر 2024، وما تلاها.
يشار إلى أن الدكتور محمد محسن أبو النور، هو باحث خبير في الشؤون الإيرانية، يعمل رئيسا للمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، وهو حاصل على درجتي الدكتوراه والماجستير في التاريخ الإيراني المعاصر، كما أنه عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضو الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، وقد سبق ونشر نحو 50 كتابا وبحثا متخصصا في تحليل تفاعلات إيران في بيئتيها الداخلية والخارجية، كما أنه ركز اهتمامه طوال فترة عمله البحثي على العلاقات المصرية ــ الإيرانية بوجه خاص كما يتضح من هذا الكتاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحادية الجمهورية الإسلامية الرئيس عبد الفتاح السيسي العلاقات المصرية القاهرة الدولى للكتاب حرب العراق معرض القاهرة الدولي للكتاب محمد محسن أبو النور العلاقات المصریة ــ الإیرانیة العلاقات المصریة ـ الإیرانیة العلاقات بین بین البلدین عهد الرئیس من العام على عهد فی عهد
إقرأ أيضاً:
الشركات السورية الكيميائية بمعرض كيم إكسبو تبرز قدرتها على المنافسة
دمشق-سانا
شكلت جودة منتجات الشركات الوطنية السورية، المتخصصة في البتروكيماويات ومستحضرات التجميل ومواد البناء والخام والتقنيات الصناعية، في معرض كيم إكسبو، رسالة على قدرة هذه المنتجات على المنافسة في السوق الحر رغم التحديات، ما يسهم في تعزيز إمكانية استمرار تطور هذه الصناعة الوطنية مستقبلاً.
وأكد المدير التنفيذي لشركة “الوزير” لصناعة المنظفات جمال دعبول في تصريح لمراسل “سانا”، أهمية المشاركة في المعارض المحلية باعتبارها فرصة لتعريف المستهلك السوري بالمنتجات الوطنية، لافتاً إلى أن قطاع المنظفات الوطني يضع في مقدمة أولوياته تطوير جودة منتجاته؛ لتكون قادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً، مستفيدة من الخبرات الوطنية في هذا المجال.
وبين دعبول، أن الموقع الجغرافي المميز لسوريا يمكنها من لعب دور محوري في الصناعات التحويلية، وتصدير المنتجات إلى مختلف الأسواق العالمية، لافتاً إلى أنه بعد التحرير أصبح هناك تسهيلات أكبر، باستيراد وتصدير المنتجات بشكل عام.
من جهته أكد أنور العبو، مدير شركة “ميلا كيميا” المتخصصة في تجارة المواد الأولية لصناعة المنظفات والعطور الصناعية، أن المشاركة في المعارض التخصصية تشكل فرصة مهمة؛ لتعزيز التواصل المباشر مع الزبائن والتعريف بالمنتجات، مشيراً إلى أن المعارض تتيح تفاعلاً مباشراً ومثمراً، لا توفره وسائل التواصل الاجتماعي، أو المنصات الرقمية.
وأشار العبو إلى أن العطور الصناعية التي تقدمها الشركة تُستخدم في صناعة الصابون، وسوائل التنظيف، ومعطرات الجو، ومنتجات التجميل، مضيفاً إن هناك اهتماماً متزايداً من شركات التصنيع المحلية بالتعاون مع شركته لتأمين هذه المواد.
ورأى العبو، أن مستقبل قطاع الصناعات الكيميائية في سوريا واعد، وخاصة في ظل دعم الجهات الرسمية، ووجود طاقات بشرية ومهنية مؤهلة، ستسير بالسوق السورية نحو الأفضل.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمنشأة “تركي الصناعية”، أحمد تركي، أن المشاركة تأتي بهدف توسيع نطاق الانتشار في السوق السورية، وتقديم حلول متكاملة للمشكلات الصناعية، ولاسيما في مجال خطوط الإنتاج.
وأشار إلى أن تحسّن الوضع الاقتصادي في البلاد، وتوفر المواد الأولية عبر مرفأ اللاذقية، أسهما بشكل مباشر في تطوير خطوط الإنتاج وخفض كلفة التصنيع بنسبة تتراوح بين 25 و30بالمئة، الأمر الذي انعكس إيجاباً على فرص العمل والطلب المتزايد في السوق المحلية.
من جانبها أكدت رائدة موقاري معاون المدير التجاري في الشركة الطبية العربية “تاميكو”، أن الشركة التي تعد من أعرق المؤسسات الوطنية العامة في مجال الصناعات الدوائية منذ تأسيسها عام 1956، تواصل العمل والإنتاج رغم التحديات والظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال فترة حكم النظام البائد.
وأضافت موقاري: إن تحسن الظروف الاقتصادية والإدارية ساهم في تسهيل عملية تأمين المواد الأولية، ما انعكس إيجاباً على تخفيض تكاليف الإنتاج، وبالتالي انخفاض أسعار العديد من المستحضرات، وهو ما يسهم في تعزيز التنافسية وتوفير الأدوية بأسعار مقبولة للمواطنين.
وأشارت موقاري، إلى أن الشركة تواصل جهودها لتقديم منتجات دوائية ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات المعتمدة، مؤكدة أن “تاميكو” تعمل بكامل طاقتها لتعزيز الأمن الدوائي ودعم القطاع الصحي في البلاد.
وتختتم اليوم فعاليات “ثلاثية مشهداني الصناعية” على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق، التي تضمنت ثلاثة معارض متزامنة، وهي: “روميكس الثاني للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج”، و”كيم إكسبو الخامس للصناعات الكيميائية”، و”سيريا بلاست السادس للصناعات البلاستيكية”.
الشركات السورية الكيميائية 2025-07-27Ali Ghaddarسابق وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوريآخر الأخبار 2025-07-27الشركات السورية الكيميائية بمعرض كيم إكسبو تبرز قدرتها على المنافسة 2025-07-27وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري 2025-07-27تعيين مجلس مؤقت لنقابة المحامين السوريين المركزية 2025-07-27وزارة الداخلية تؤكد عدم وجود أي حساب لها على منصة إكس لتلقي شكاوى الجرائم الإلكترونية 2025-07-27أزمة مياه حلب تحت المجهر: ورشة عمل تبحث الحلول والتحديات 2025-07-27وزير التعليم العالي ومحافظ دمشق يبحثان آليات التعاون وتعزيز الدور المجتمعي للجامعات 2025-07-27وزير الصحة السوري يبحث مع الوكالة الألمانية سبل دعم القطاع الصحي 2025-07-27صحيفة الرياض السعودية: استعادة سوريا لمكانتها العربية تشكل ضرورة وليس خياراً 2025-07-27ورشة عمل بدمشق تناقش الإجراءات الموحدة لإطلاق النظام الوطني لإدارة حالة الطفل 2025-07-27دخول صهريجين من المحروقات إلى السويداء
صور من سورية منوعات اختفاء غامض لعشرات الطواويس من فندق تاريخي في كاليفورنيا 2025-07-27 أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |