أمام صفقة القرن الثانية: المطلوب أردنيًا موقف موحد لإنقاذ الوطن
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أمام #صفقة_القرن_الثانية: المطلوب أردنيًا #موقف_موحد لإنقاذ #الوطن
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
يواجه #الأردن اليوم واحدًا من أخطر التحديات التي تهدد وجوده وهويته الوطنية، في ظل الحديث المتزايد عن صفقة القرن الثانية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وجعل الأردن جزءًا من هذا المشروع المشؤوم.
على نظامنا السياسي الأردني أن يتحلى بشجاعة وشفافية كاملة في مواجهة هذا التحدي. المطلوب هو مصارحة الشعب بحقيقة الضغوط الخارجية التي تُمارس على الأردن، والإفصاح عن طبيعة مطالب الإدارة الأمريكية ومواقف الدول الشقيقة والصديقة، خاصة تلك المعنية بشكل مباشر بصفقة القرن الثانية، كالسعودية ومصر والإمارات والسلطة الفلسطينية. هذه المكاشفة هي السبيل الوحيد لتعزيز الثقة بين الشعب والقيادة، وإشراك الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية.
مقالات ذات صلة المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية 2025/01/27إن مواجهة هذا الخطر تستدعي إعادة النظر جذريًا في العلاقة مع حركات المقاومة الفلسطينية بمختلف أطيافها، بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي. فتح قنوات حوار مع هذه الحركات بات ضرورة وطنية، لأن المصير المشترك يتطلب وحدة الموقف وتنسيق الجهود لمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة بأسرها.
داخليًا، يجب أن يكون الانفتاح السياسي وإطلاق الحريات العامة على رأس الأولويات. لا يمكن بناء جبهة داخلية قوية دون الإفراج عن معتقلي الرأي وفتح المجال أمام جميع الأطياف السياسية، بما في ذلك المعارضة والحركة الإسلامية. الديمقراطية واحترام إرادة الشعب في مؤسسات الدولة هما المفتاح لبناء الثقة وتعزيز الولاء الوطني.
على الدولة أيضًا إعادة النظر في القوانين المقيدة للحريات العامة، وفي مقدمتها قانون الجرائم الإلكترونية، الذي بات يُستخدم لتكميم الأفواه وحماية الفساد. هذه القوانين تعيق الإصلاح وتُضعف الثقة في النظام السياسي.
أحد أبرز المعوقات التي تواجه الأردن اليوم هو الفساد المستشري في مؤسسات الدولة. الفساد ليس مجرد مشكلة إدارية، بل هو جرح عميق يهدد مصداقية الدولة وقدرتها على مواجهة الأزمات. المطلوب تعزيز دور هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وضمان التحقيق الجاد في كل البلاغات والشكاوى التي تصلها، مع إعلان النتائج بشفافية للرأي العام. كما أن تطهير مواقع صنع القرار من عملاء السفارات بات ضرورة ملحة للحفاظ على سيادة الوطن واستقلال قراره.
أما المعارضة، فعليها أن تُدرك أن الخطر الذي يواجه الأردن اليوم يستهدف الجميع دون استثناء. عليها أن تتجاوز خلافاتها مع النظام وأن تقف في صف الوطن. الوقوف إلى جانب الدولة الآن ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل هو موقف سيُخلد في صفحات التاريخ.
وفي المقابل، يجب على الموالاة أن تتخلى عن عقلية احتكار الوطنية أو تقسيم الأردنيين إلى موالين وغير موالين. الوطنية ليست شعارًا يُرفع، بل هي التزام حقيقي بمصلحة الوطن والعمل على وحدته. كل من يحمل الرقم الوطني الاردني ومقيم على الارض الاردنية هو مواطن اردني كامل الحقوق والواجبات، لا مجال للتشكيك في الهوية الوطنية الاردنية . يجب أن يكون الجميع في صف واحد، يدًا بيد، في مواجهة أي تهديد وجودي.
تعزيز الجبهة الداخلية هو السلاح الأقوى لمواجهة هذا الخطر. اللحمة الوطنية والتماسك هما حائط الصد الحقيقي أمام أي محاولة لزعزعة استقرار الوطن. اليوم، نقف جميعًا مع نظامنا السياسي الأردني، بغض النظر عن الخلافات السابقة، لأن التحديات الحالية لا تترك مجالًا للعتاب أو التصعيد.
المطلوب الآن هو طي صفحة الماضي، وتوحيد الصفوف، والعمل معًا لإنقاذ سفينة الوطن من الغرق. الأردن كان وسيظل نموذجًا في الصمود والوحدة الوطنية، لكن هذا لن يتحقق إلا إذا عملنا جميعًا بروح المسؤولية الوطنية.
الصف الوطني الموحد هو الرد الأقوى على كل من يراهن على زعزعة استقرار الأردن أو التلاعب بمصيره. فلنقف جميعًا، نظامًا وشعبًا، يدًا بيد، دفاعًا عن كرامة الأردن وسيادته، ولتظل هذه الأرض عصية على كل المؤامرات، قلعة صامدة في وجه التحديات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: صفقة القرن الثانية موقف موحد الوطن الأردن القرن الثانیة مواجهة هذا جمیع ا
إقرأ أيضاً:
د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق
#سواليف
#النشامى
د. #عساف_الشوبكي
لفظة “النشامى” في وجدان ثقافتنا تعني #الكرم و #العطاء و #القوة و #الشجاعة والإقدام والمروءة والطيب والشهامة والعطاء بلا حدود والأخلاق العالية والتسامح وكل الصفات الحميدة.
مقالات ذات صلة وزارة الزراعة .. الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي 2025/12/12“النشامى” شعبٌ أبيٌ شهم ٌعزيزٌ.
النشامى هم الجيشُ العربيُ المصطفويُ الذي مازلنا نتغنى به ونقول انتصر “النشامى” في معارك القدس واللطرون وباب الواد وتلة الذخيرة ومختلف معارك الشرف والبطولة والرجولة على أرض فلسطين العربية الأبية
.
“النشامى” تغنى بهم الأردنيون والعرب يوم انتصارهم في معركة الكرامة في وخرجت يومها أهزوجة “بيرق الوطن رفرف فوق روس النشامى”
“الأردنيون النشامى” شعبٌ يتحدى المستحيل في كل مراحل تاريخ هذا الوطن الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، حفر اجدادُنا بيوتهم في الصخر واعتلوا مجداً رفيعاً لا يدانيه مجد.
النشامى شعبٌ “فارس” يعشقُ الريادةَ ويسكن المقدمةَ. ويسعى اليها، لديه روحُ التحدي، يحبُ وطنه ويحب أُمته،
النشامى هؤلاء الشباب الذين يسعدوننا هذه الأيام في إحتفاليةٍ عربيةٍ جميلةٍ، نظمتها دولةُ قطر الشقيقة، وجمعت فيها العرب في دوحتها وعلى أرضها في تنظيم فوق كل مستوى، وصنعت سعادةً ما أحوج العرب اليها في ظروفٍ عصيبةٍ تمر بها الأمة.
منتخبُ النشامى هم جزءٌ من هذا الشعب النبيل المخلص الوفي لوطنِه وقيادتهِ ، مثلهم مثل كل اخوانهم في مختلف القطاعات، يسعون لرفعة وطنهم في كافة المجالات والميادين هم مواطنون يحملون “روح” الأردن الوطن والشعب والتاريخ والحضارة والجيش يحملون العَلَمَ رايةً خفاقةً بسواعدِهم ويضعونه وطناً في صدورِهم.
أسعدونا هؤلاء النشامى …وكم نحن بحاجةٍ إلى السعادة،
ألا يا ليت حكوماتنا تسعدنا كما أسعدنا هؤلاء الشباب
وألا يا ليت مجالس نوابنا تسعدنا مثلما يسعدنا هؤلاء الشباب
اسعدونا بإنجاز رياضي لم يأتي صدفةً بل من خلال عملٍ دؤوبٍ وجد وتعب وتخطيط استراتيجي سليم، واهتمام متواصل من جلالة الملك شخصياً منذ بدايات حكمه،ثم وبإهتمام سمو ولي العهد الأمين .
فشكراً للملك وشكراً لولي العهد وشكراً للاتحاد الأردني لكرة القدم وشكراً شكراً للنشامى ولمدربهم الناجح ملء الكون.
اليوم مباراتهم مع أشقائهم منتخب العراق يخوضونها بروح الاخوة والمحبة، ونشجعهم ونقف خلفهم بذات الروح تجاه العراق المجيد الشقيق وشعبه الكريم.