تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرف المغرب في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا وزيادة مهمة في وتيرة التنمية الاقتصادية والانفتاح على الأسواق العالمية، مما جعله نموذجًا للتنمية المستدامة بفضل الرؤى الاقتصادية التي يرعاها الملك محمد السادس، والتي تهدف  إلى جعل المغرب قطبًا اقتصاديًا عالميًا يساهم في اقتصاد المنطقة ويحقق التنمية الترابية، خاصة في الأقاليم الجنوبية مثل مدينة الداخلة، التي حظيت باهتمام خاص منذ سنوات، حيث أصبحت اليوم محط أنظار العالم بفضل التطورات المهمة التي شهدتها على مستوى البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية، إذ يبنى المغرب رؤية شاملة تجمع بين تحديث البنية التحتية، تعزيز الاستثمار الأجنبي، والانفتاح على الأسواق الدولية، انعكست هذه الرؤية على عدد من المدن المغربية، ومن بينها الداخلة التي تحولت من مدينة عبور إلى وجهة للاستقرار والتنمية.

تقع مدينة الداخلة ضمن الأقاليم الصحراوية المغربية، وتلقب بـ"لؤلؤة المغرب"، تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة لربط المغرب بعمقه الأفريقي، منحها موقعها ومؤهلاتها الطبيعية والجغرافية مكانة بارزة عالميًا، حيث يجذب خليج الداخلة ومياهه الفيروزية عشاق الطبيعة والصحراء، وكذلك هواة رياضات الأمواج والرياح، ازدادت شهرة الداخلة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن افتتاح قنصلية بها، مما حول أنظار المستثمرين، خاصة في قطاع الصيد البحري، الذي يُعد أحد أهم القطاعات بالمنطقة، يساهم هذا القطاع في تنشيط مجالات أخرى مثل تربية الأحياء المائية، الصناعات التحويلية، والتجارة.

في سياق تعزيز الربط الاقتصادي، طرح المغرب "المبادرة الأطلسية"، التي تهدف إلى تمكين دول الساحل الأفريقي غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي لتعزيز الربط التجاري والتنمية الاقتصادية، تشمل هذه المبادرة دولًا مثل مالي، تشاد، النيجر، وبوركينا فاسو، حيث توفر منافذ بحرية لتسهيل تبادل السلع والبضائع مع الأسواق العالمية، وتلعب الداخلة دورًا محوريًا في تحقيق أهداف هذه المبادرة من خلال ميناء الداخلة الأطلسي.

يعد ميناء الداخلة الأطلسي جزءًا من الاستراتيجية المغربية للموانئ 2030، ويتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: التجارة البحرية، الصيد البحري، وإصلاح السفن، وقد صُمم لاستيعاب مختلف أنواع السفن بما فيها السفن التجارية الكبرى، كما يُنتظر أن يكون للميناء دور في نقل الطاقة الخضراء، خاصة الهيدروجين الأخضر، مما يعزز مكانة المغرب في مجال الطاقة المستدامة عالميًا.

من بين المبادرات المهمة التي تعزز الاستثمار في الداخلة، تم إطلاق منصة "الداخلة كونيكت" التي تسعى إلى تسويق جهة الداخلة-وادي الذهب كمركز اقتصادي واعد، طُورت هذه المنصة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعد أداة مهمة لدعم المستثمرين وربطهم بالأسواق المحلية والدولية.

بفضل القيادة الحكيمة والرؤية الاستراتيجية التي يرعاها الملك محمد السادس، أصبح المغرب نموذجًا للنهضة الاقتصادية والانفتاح، ومدينة الداخلة هي أبرز مثال على نجاح هذا النهج لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة الداخلة رؤية مستقبلية مدینة الداخلة

إقرأ أيضاً:

رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا

أعلنت رواندا انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، وذلك عقب القمة الـ26 للمنظمة التي انعقدت أمس السبت في السابع من يونيو/حزيران في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، بحضور 7 من رؤساء الدول الأعضاء البالغ عددها 11 بلدا.

ويأتي هذا الانسحاب، في وقت تشهد فيه المنظمة خلافات متصاعدة بين حكومتي الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا، بشأن موقف المجموعة من الصراع الدائر في شرق الكونغو بين المتمردين والقوات الحكومية.

وبرّرت كيغالي انسحابها بعدم تمكينها من تولي الرئاسة الدورية للمنظمة، معربة عن أسفها لما وصفته بـ"تسييس المجموعة واستغلالها من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من بعض الدول الأعضاء".

وقالت وزارة خارجية رواندا في بيان إن المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا انتهكت حقوقها المكفولة في المادة 6 من المعاهدة، ولم تعد ترى مبررا للبقاء فيها.

تمديد رئاسة غينيا

ولم تستجب الدول الأعضاء لطلب رواندا بنقل رئاسة المجموعة إليها، وجاء في البيان الختامي للقمة "قررنا تأجيل انتقال الرئاسة الدورية للمجموعة إلى جمهورية رواندا حتى موعد لاحق، وتم الإبقاء على فخامة الرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو رئيسا دوريا للمجموعة لعام إضافي".

إعلان

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المفوضين أن ممثلين عن جمهورية الكونغو الديمقراطية أكدوا أنهم لن يتمكنوا من المشاركة في أنشطة المجموعة إذا استضافتها رواندا، في ظل التوترات القائمة بين البلدين.

وأعربت رواندا عن رفضها لهذا القرار الذي قالت إنه ينتهك حقوقها المنصوص عليها في المواثيق المؤسسة لـ"إيكاس"، مشيرة إلى أن المنظمة فشلت في احترام قواعدها الخاصة.

وفي سياق آخر، أعلنت المجموعة عن إطلاق منطقة التجارة الحرة الخاصة بالدول الأعضاء اعتبارا من 30 أغسطس/آب 2025.

تصنف المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) بأنها منظمة تعاون إقليمية ذات طابع حكومي، معترف بها دوليا، وتحمل صفة مراقب في الأمم المتحدة، تأسست عام 1983، وتضم 11 دولة من وسط أفريقيا، هي: أنغولا وبوروندي والكاميرون وغينيا الاستوائية وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا و"ساو تومي وبرينسيبي" وتشاد.

ويصل سكان أعضاء مجموعة دول إيكاس حوالي 200 مليون نسمة، في حين تبلغ مساحتها الإجمالية 6.67 ملايين كيلومتر مربع.

مقالات مشابهة

  • «سعادة» وMTN وشركاء ينفذون مبادرة التنمية المجتمعية
  • طباخ ومصور وملاكم.. شاهد- روبوتات مستقبلية تضاهي البشر في المهارات
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يطلع على رؤية مركز دبي المالي
  • اتجاهات مستقبلية
  • أدوات صيانة لأوائل دورات مديرية العمل بالوادي الجديد
  • انخفاضُ حجم العملة المُصْدَرَة، وآثارُه الاقتصادية
  • عراقيون يعبرون عن مكانة الأردن كبلد عروبي يجمع الأشقاء
  • 10 سنوات من التنمية.. مصر تعزز العدالة الاجتماعية بمبادرات تمس حياة الملايين |انفوجراف
  • حملة تطوعية لتسوية الطرق بمركز الداخلة في الوادي الجديد
  • رواندا تعلن انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا