السلاك: ليبيا ليست ساحة لتجارب دبلوماسية والمبادرات الشكلية لن تنجح
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ليبيا – السلاك: نجاح المبعوثة الأممية الجديدة مرهون بنهج مختلف لكسر الجمود السياسي تحديات معقدة أمام تيته
اعتبر محمد السلاك، المتحدث السابق باسم رئاسي حكومة الوفاق، أن المبعوثة الأممية الجديدة هانا تيته تواجه تحديات شديدة التعقيد في ليبيا. وأوضح أن النجاح في هذه المهمة لا يعتمد فقط على الخبرة في إدارة الصراعات، بل على الفهم العميق لتشعبات الأزمة الليبية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
وفي تصريحاته لموقع “عربي21“, أشار السلاك إلى أن أسباب فشل المبعوثين الأمميين السابقين، ومن بينهم باتيلي، تكمن في غياب استراتيجية واقعية، وضعف القدرة على بناء توافقات حقيقية بين الأطراف الليبية، إلى جانب التأثر المفرط بالاستقطابات الدولية. وأضاف: “ليبيا لا تحتاج إلى إعادة تدوير للأفكار، بل إلى رؤية سياسية قابلة للتنفيذ ووساطة أممية فعالة تدرك التوازنات المحلية والدولية”.
مصير مبادرة خوريوحول مصير مبادرة المبعوثة السابقة ستيفاني خوري، أوضح السلاك أن الوقت لا يزال مبكرًا لتقييمها، لكنه شدد على أن أي تعديل أو تجاوز لهذه المبادرة يعتمد على قبول الأطراف الليبية وقدرة المبعوثة الجديدة على تقديم حلول قابلة للتنفيذ. وأكد أن ليبيا تحتاج إلى خطوات عملية وليست مبادرات شكلية تفتقر إلى آليات تنفيذ فعالة.
ضرورة نهج جديدوفي سياق حديثه عن النهج المطلوب، أكد السلاك أن ليبيا ليست مجرد ساحة للتجارب الدبلوماسية، بل دولة بحاجة إلى مسار واضح يقود إلى انتخابات حقيقية وحل سياسي مستدام. وأضاف: “ما نحتاجه اليوم هو نهج مختلف قادر على كسر الجمود السياسي ووضع حد لحالة المراوحة التي يعاني منها الملف الليبي منذ سنوات”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استعراض أثر البرامج والمبادرات الاجتماعية في شمال الباطنة
نظمت مؤسسة جسور اللقاء الإعلامي السنوي "مرساة جسور" الذي يهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل مع شركاء المؤسسة في القطاع الإعلامي، وتسليط الضوء على أبرز مخرجات الاستراتيجية السنوية وبرامج التواصل المجتمعي، بمشاركة ممثلي وسائل الإعلام وصناع المحتوى وعدد من الجهات الداعمة.
ويأتي هذا اللقاء كمنصة للحوار تهدف إلى تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين جسور والقطاع الإعلامي، إلى جانب استعراض أثر البرامج والمبادرات التي تنفذها المؤسسة في ولايات شمال الباطنة، وما تحقق من نجاحات في مسيرة الاستثمار الاجتماعي.
وشهد اللقاء تقديم عرض شامل حول نتائج تنفيذ استراتيجية جسور للفترة 2025-2029، والتي تضمنت التطوير المؤسسي للمؤسسة، وتحسين منهجيات إدارة المشاريع المجتمعية، وتوسيع نطاق الشراكات مع القطاعين العام والخاص. كما تم استعراض أبرز المشاريع الاجتماعية والمبادرات المجتمعية التي نفذتها المؤسسة، وما أحدثته من أثر إيجابي في تعزيز المشاركة المجتمعية وتمكين مختلف فئات المجتمع.
وقال جابر بن سليمان البوسعيدي المدير التنفيذي لمؤسسة جسور، إن المؤسسة نفذت حتى الآن 62 مشروعًا اجتماعيًا في عدد من ولايات شمال الباطنة، فيما تتواصل أعمال التنفيذ في ثلاثة مشاريع أخرى، مشيرًا إلى أن قيمة الاستثمار الاجتماعي الذي قدّمته المؤسسة تجاوز 14 مليون ريال عماني.
وأضاف البوسعيدي أن المؤسسة تتجه خلال المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق الشراكات عبر ثلاثة نماذج عمل تشمل: تقديم خدمة إدارة مشاريع الاستثمار الاجتماعي، واستقطاب شركاء لتمويل مشاريع مجتمعية نوعية، بالإضافة إلى استقطاب شريك مؤسس يعزز استدامة المؤسسة وبرامجها.
واختُتم اللقاء بتأكيد المؤسسة على أهمية استمرار التعاون مع وسائل الإعلام بصفتها شريكا رئيسيا في إبراز قصص النجاح، ونشر ثقافة الاستثمار الاجتماعي، وتحقيق أثر تنموي مستدام يخدم المجتمع.