قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن معجزة الإسراء والمعراج هي رمز للفرج والتكريم الذي أكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه ﷺ؛ لأنها جاءت بعد عام الحزن الذي مر على نبينا ﷺ، كما أن هذه المنحة الربانية هي دليل على صدق توجه النبي ﷺ إلى ربه، وهي رسالة لنا جميعا أن نحسن توكلنا على الله؛ لأن قدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل قدرة، وعلينا أن نقتدي بنبينا ﷺ في حسن التوكل عليه جل وعلا، لكي يشملنا لطفه سبحانه وتعالى؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي وعد بالنصر لمن يحسن التوكل عليه.

مجمع البحوث: الإسراء والمعراج معجزة ربانية وتجربة فريدة للنبي

وأوضح الدكتور الضويني، خلال احتفالية الجامع الأزهر بذكرى الإسراء، أن الأزهر يهدف من خلال الاحتفال بالمناسبات الدينية، إلى القيام بواجبه في ترسيخ الوعي الديني لدى جمهور المسلمين، وبيان موقفه الوسطي والمعتدل من مختلف القضايا الإسلامية التي تظهر دلالتها من خلال مثل هذه الاحتفالات، لما للأزهر من ميزة توافد كل هذه الجنسيات إليه من كل فج عميق، وهي تجسيد حقيقي لاجتماع الأمة في رحاب هذا الجامع العظيم.

 الصبر على البلاء والاحتساب إلى الله سبحانه وتعالى من مقدمات النصر

وبيَّن وكيل الأزهر أن الصبر على البلاء والاحتساب إلى الله سبحانه وتعالى، من مقدمات النصر الذي وعد الله به عباده، والتي كانت رحلة الإسراء والمعراج خير دليل وبرهان عليه، فعندما صبر نبينا ﷺ واحتسب إلى ربه، أكرمه الله بالنصر والفرج بهذه الرحلة المباركة، مشيدا بالصبر والصمود الذي ظهر به أهل غزة، خلال الجرائم البشعة التي تعرضوا لها، ولكنهم بالصبر والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، كان لهم الفرج والنصر على عدوهم، ونسأل الله أن يحفظ لهم نصرهم وأن يقيض لهم من أمرهم رشدًا.

وفي ختام الاحتفالية كرَّم وكيل الأزهر، الأوائل بالمستويات العشرة لرواق الطفل، من الأطفال الذين تخطوا مستوى إلى المستوى الذي يليه، إضافة إلى تكريم أوائل البرنامج العلمي النوعي للطلاب الوافدين بالمستويين الأول والثاني، الذي يدرس خلاله الطلاب الوافدون كتب التراث في الفقه الشافعي، والتفسير وعلوم القرآن والحديث وعلومه، والعقيدة واللغة العربية.

ونظَّم الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج بالظلة العثمانية، عقب صلاة عصر الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أ.د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، وأ.د جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر وكيل الأزهر محمد الضويني المنحة الربانية قدرة الله الله سبحانه وتعالى الإسراء والمعراج الجامع الأزهر وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي،أم يجوزُ لي تأجيلُه؟ الأزهر للفتوى يجيب

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن تساؤل ورد إليه حول، هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟

قائلًا: مْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.

وبعد؛ فإن الحجّ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، التي قال فيها النبيّ ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان». [متفق عليه]

ومن المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [ال عمران:97]

ولما ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد والراحلة». [أخرجه الترمذي]

هذا وقد اختلف الفقهاء في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، ويرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، ويرى الشافعية أنه واجب على التراخي، بيد أن جمهور الفقهاء قد أوّلوا دليل الشافعية أنه يقصد به إتمام النُّسك وليس الشروع فيه، والخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فإنه ينبغي على المسلم أن يُبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسرت سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». [أخرجه أحمد]

كما ينبغي على من منَعه مانعٌ عام من الحج مع قدرته على أدائه أن يَعْزِمَ على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبله.

ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.

وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.

مقالات مشابهة

  • اليعقوبي: سيارتا المطافي في بني وليد في “غيبوة ميكانيكية” وتنتظران معجزة أو ألف دينار
  • الأزهر للفتوى يحدد شروط استجابة الدعاء وكيفية تحقيقها
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • وكيل الأزهر ينعى الشيخ عبد الصبور هيكل
  • هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي،أم يجوزُ لي تأجيلُه؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
  • تقديرًا لجهوده.. نقيب الفلاحين بالأقصر يكرم وكيل القوى العاملة بالمحافظة
  • صورة اليهود في القرآن الكريم
  • هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب
  • حُكم الأضحية وحِكمة تشريعها .. الأزهر للفتوي يوضحها