معرض الكتاب.. السفير الروسي: الكتاب الروس أصبحوا مشهورين بمصر لهذا السبب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوتها الخامسة بعنوان "روسيا: استشراف مستقبل العلاقات الدولية".
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على أبعاد العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية في القاهرة "جيروجي بوريسينكو"، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور علي الدين هلال، اللذين قدّما رؤى ثاقبة حول تاريخ ومستقبل هذه العلاقة الاستثنائية.
افتتحت الإعلامية الدكتورة هدى عبد العزيز الندوة بتقديم نبذة تاريخية عن دور مصر الريادي في بناء العلاقات الثقافية والسياسية مع دول العالم عبر العصور.
وركزت على مكانة مصر كجسر للتواصل بين الحضارات، مُذكّرةً بالحضور المصري الدائم في حركة التجارة والتواصل الثقافي عبر العالم القديم.
وبدأ السفير الروسي "جيروجي بوريسينكو" كلمته المكتوبة خصيصاً لهذه المناسبة بتسليط الضوء على تاريخ العلاقات بين مصر وروسيا، مؤكداً أنها من أقوى العلاقات الثنائية التي تربط روسيا بدولة أخرى.
كما أكد على أهمية اتفاقية "البريكس" وتأثيرها على مجريات الأمور بين البلدين.
وأضاف السفير أن هذه العلاقة تمتد لعقود طويلة وتشمل العديد من المجالات، أهمها الاقتصاد، السياسة، والثقافة. كما تطرّق إلى أهمية منظمة "البريكس" وتأثيرها الإيجابي على تعزيز العلاقات بين البلدين، مُشدداً على حرص روسيا على دعم مصر في مختلف المجالات.
وأشار السفير "بوريسينكو" إلى الدور المهم الذي يلعبه المركز الثقافي الروسي في القاهرة في توطيد العلاقات الثقافية، حيث يقدم منحاً دراسية لتعليم اللغة الروسية، بالإضافة إلى دورات تدريبية في مجالات متعددة كالباليه والموسيقى والفنون.
وأوضح أن المركز نجح على مدار العقود في دمج الثقافتين المصرية والروسية، مما ساهم في تعزيز التقارب بين الشعبين، مشيدا بما قامت وزارة الثقافة والمثقفون من البلدين على مدار سنوات طويلة بترجمة متبادلة للأدب الروسي والمصري مما جعل الكثير من الأدباء الروس مشهورين لدى المثقفين المصريين.
وأكد السفير أن المواطنين الروس يأتون إلى مصر للاستمتاع بجمالها وتعلّم اللغة العربية، ما يعكس عمق الروابط الثقافية بين البلدين، كما تحدث عن محبته لمصر وشوارعها واحترامه الكامل لتاريخها، مشيراً إلى أنه سافر إلى أغلب محافظات مصر وأحب الطعام المصري والمقاهي المصرية.
من جانبه، بدأ الدكتور علي الدين هلال كلمته بتوجيه الشكر لوزارة الثقافة وإدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب على تنظيم هذه الندوات التي تعزز الحوار الثقافي والدبلوماسي، مؤكداً على علاقته التاريخية مع "الاتحاد السوفيتي" قبل أن يصبح "جمهورية روسيا".
وأوضح هلال أن روسيا تُعد من الدول الرائدة في الثقافة والفنون، مُشيراً إلى العلاقات التي تربط مصر وروسيا منذ القرن الخامس عشر. واستعرض خلال كلمته بعض المحطات التاريخية البارزة التي تؤكد عمق هذه العلاقات.
تحدث هلال عن دور محمد علي باشا، الذي أرسل بعثات تعليمية إلى روسيا لدراسة أحدث أساليب التعدين واستخراج الذهب، مشيراً إلى أن القيصر الروسي قدّم دعماً كبيراً لهذه البعثات.
كما أشار إلى دور الشيخ محمد عياد الطنطاوي، الذي ذهب إلى أكاديمية "بطرسبورج" الروسية لتدريس اللغة العربية، وكتب العديد من الكتب التي وثّقت الحياة الروسية من منظور مصري.
كما تناول هلال الدور الذي لعبته روسيا في دعم مصر سياسياً، خاصة خلال العدوان الثلاثي عام 1956، حيث قدمت أحدث الأسلحة وساهمت في بناء السد العالي. وأضاف أن العلاقات بين البلدين استمرت في التطور لتشمل التعاون في مجالات عديدة مثل التعليم والفنون، مُبرزاً أهمية منظمة "البريكس" التي تجمع بين مصر وروسيا وعدد من الدول الأخرى، والتي تُعد منصة للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي المتقدم.
وأكد هلال في ختام حديثه أن السياسة الخارجية لمصر تقوم على تحقيق المصالح الوطنية دون الانحياز لطرف على حساب آخر، مشيراً إلى أن تعزيز العلاقات مع روسيا لا يتعارض مع مصالح مصر مع الدول الأخرى.
اختُتمت الندوة بنقاشات حول آفاق العلاقات المصرية الروسية، حيث أكد الحضور على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المستقبل.
وخرجت الندوة بعدة توصيات، أهمها استمرار تعزيز التبادل الثقافي من خلال المنح الدراسية وبرامج التدريب، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية التي تخدم المصالح المشتركة.
اقرأ أيضا..
لهذه الفئات.. كيفية الحصول على تصريح واعظة معتمدة من وزارة الأوقاف
خاص| توقعات بزيادة معدلات استهلاك الكهرباء في الصيف المقبل 6 ٪ عن العام الماضي
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
روسيا معرض القاهرة الدولي للكتاب سفير روسيا جيروجي بوريسينكوتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: 10 نقابات مهنية تعلن عن رفضها تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينين الأخبار المتعلقة محمد فاضل وعبدالرحيم كمال يناقشان "مستقبل الدراما المصرية" بمعرض الكتاب أخبار معرض الكتاب.. مدير المتحف المصري يكشف تفاصيل وأسرار "مقبرة بيتوزيريس" أخبار وزير الثقافة يلتقي نظيره القطري استعدادًا لافتتاح الأيام المصرية الثقافية أخبار رسومات ومسابقات.. فعاليات متنوعة للطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أخبارإعلان
إعلان
معرض الكتاب.. السفير الروسي: الكتاب الروس أصبحوا مشهورين بمصر لهذا السبب
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
21 13 الرطوبة: 50% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مقترح ترامب لتهجير غزة معرض القاهرة الدولي للكتاب مسلسلات رمضان 2025 سعر الدولار تنصيب ترامب نظام البكالوريا الجديد أسعار الذهب صفقة غزة سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 روسيا معرض القاهرة الدولي للكتاب سفير روسيا معرض القاهرة الدولی للکتاب صور وفیدیوهات بین البلدین معرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا «لهذا السبب»
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنَّ اللَّه تعالى جعل لعباده مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترفع فيها الدرجات، ويُغفر فيها كثيرٌ من المعاصي والسيئات، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون، فالسعيدُ مَن اغتنم تلك المواسم وتعرض لهذه النفحات.
ومن هذه النفحات العشرُ الأوائلُ مِن ذي الحجة، ولقد حثنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على اغتنام هذه النفحات التي تأتى في مواسم الطاعات حيث قال: «افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن للَّه نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا اللَّه أن يستر عوراتكم، وأن يؤمِّن روعاتكم» [أخرجه الطبراني، وحسَّنه الألباني] أي: افعلوا الخير في عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة اللَّه في مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب اللَّه بها من يشاء من عباده.
وتابع «عمارة»، بمنشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنَّ العلماء فرقوا في الأفضلية بين أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، فقالوا إن نهار ذي الحجة أفضل من نهار رمضان بسبب مناسك الحج، وليل رمضان أفضل من ليل ذي الحجة بسبب القرآن والقيام وليلة القدر، ولقد حظيت أيام عشر ذي الحجّة بهذه المكانة والمنزلة، لاجتماع أمهات العبادة فيها وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها، وفيها يوم عرفة يوم الحج الأكبر الذي تُغفر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتق فيه الرقاب من النار، وقال الحافظ ابن حجرٍ: "والذي يظهر أنَّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاةُ والصيامُ والصدقةُ والحجُّ ولا يتأتى ذلك في غيرها"، وقال الإمام أبو حنيفة: "جعلت أفاضلُ بين العبادات كلما تتبعت عبادةً وجدت لها أفضليةً، فأقول هي الأفضل، فلما تتبعت الحج وجدته أفضلهم لاشتماله على جميع العبادات كلها".
وأوضح الدكتور صفوت عمارة، أنَّ المقصود بالليالي العشر التي أقسم اللَّه بها في سورة الفجر فقال تعالى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} هي العشر الأوائل من ذي الحجة، وهذا مذهب جمهور العلماء والمفسرين، وإذا أقسم اللَّه بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، وهذا وحده يكفيها شرفًا وفضلًا، ولقد شهد لها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، لأيام العشر الأوائل من ذي الحجة بأنها أفضل أيام الدنيا، كما ورد في حديث عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «ما العملُ في أيامٍ أفضل منها في هذه» يعني العشر، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: «ولا الجهادُ، إلَّا رجلٌ خرج يُخاطرُ بنفسه وماله، فلم يرجِع بشيءٍ» [رواه البخاري]، ففي هذا الحديث بيَّن لنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عظم مكانة العشر الأوائل من ذي الحجة وفضلها على غيرها من أيام العام، وأجر العمل الصالح فيها يتضاعف ما لا يتضاعف في سائر الأيام، إلَّا رجلٌ خرج مخاطرًا بنفسه وماله في سبيل اللَّه، ففقد ماله وفاضت روحه في سبيل اللّه.
وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنّ الأيام المعلومات في قوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} [الحج: ٢٨]، وجمهور العلماء على أنها أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي جملة أربعين موسى عليه السلام، كما في قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [الأعراف: ١٤٢]، قال ابن كثير: "الأكثرون على أن الثلاثين هي ذو القعدة وعشر ذي الحجة هي العشر التي أتممها اللَّهُ عزَّ وجلَّ لموسي عليه السلام، ويستحب كثرة الذكر في هذه الأيام، كما ورد في حديث عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «ما من أيامٍ أعظمُ عند اللّه ولا أحبُّ إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه أحمد]، والتهليل هو قول لا إله إلَّا اللّه، والتكبير هو قول اللّه أكبر، والتحميد هو قول الحمد للّه.
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنّه يستحب صيام أيام التسع من ذي الحجة، لأنه ثبت عن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة، فعن بعض أزواج النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قالت: «كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيامٍ من كل شهر» [أخرجه أبو داود]، وصيام يوم عرفة يُكفر ذنوب سنتين، كما ورد في صحيح مسلم عن أبي قتادة رضي اللَّه عنه، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عندما سئل عن صيام يوم عرفة قال: «أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده»، ففيه تكفير سنة سابقة، وسنة لاحقة، ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، الذي ينزل اللَّه فيه إلى السماء الدنيا، ويباهي بأهل عرفة أهل السماء، فتُغفر فيه الذنوب والخطايا، وتُعتق فيه الرقاب من النار، فعن عائشة رضي اللَّه عنها، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟» [رواه مسلم].
اقرأ أيضاًموعد أذان المغرب في أول أيام شهر ذي الحجة 1446 هـ
موضوع خطبة الجمعة القادم 30 مايو.. «فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة»