ترامب يثير جدلا كبيرا بسلسلة تصريحات جديدة حول حماية المصالح الأمريكية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في سلسلة من التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا، خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليضع عددًا من القضايا الساخنة على طاولة النقاش العام.
من انتقاده للمزايدات على تطبيق تيك توك، إلى مراجعة المساعدات الخارجية، مرورًا بتأكيده على منع استغلال أمريكا من قِبَل دول أخرى، وصولًا إلى حديثه عن إنجازاته الرئاسية وتمويل حملته الانتخابية.
وصرّح ترامب في حديثه قائلًا: "هناك الكثير من المزايدين على تيك توك"، في إشارة إلى الصراعات القانونية والسياسية التي واجهها التطبيق خلال فترة رئاسته. إلا أنه أضاف بشكل مفاجئ: "أنا منحاز لتيك توك بشكل كبير"، مما يفتح باب التكهنات حول موقفه المتغير تجاه التطبيق الذي كان في الماضي موضع تهديد بالحظر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، أكد ترامب: "نجري مراجعة للمساعدات الخارجية لمنع استغلالنا".
وأضاف: "لن أسمح لأي دولة أن تستغل أمريكا"، مشيرًا إلى أن السياسات السابقة في تقديم المساعدات كانت عرضة للاستغلال.
وتصريحات كهذه تأتي في ظل تزايد النقاشات حول ضرورة حماية المصالح الأمريكية وتعزيز دور البلاد على الساحة العالمية دون تقديم تنازلات.
ولم ينس ترامب استعراض إنجازاته الرئاسية، حيث أشار بفخر: "وقعت 350 أمرًا تنفيذيًا منذ تسلمي الرئاسة". هذا الرقم يعكس وتيرة العمل السريعة التي اعتمدها ترامب خلال فترة ولايته، سواء في الداخل أو الخارج، مما يجعله من بين أكثر الرؤساء إثارة للجدل بشأن استخدامه الواسع للسلطة التنفيذية.
وفي تصريحات أثارت العاصفة، قال ترامب: "ما جمعناه من أموال في الحملة الانتخابية يمكنني من الترشح لولاية ثالثة".
ورغم أن الدستور الأمريكي يمنع الرئيس من الترشح لأكثر من ولايتين، إلا أن ترامب بهذا التصريح ألمح ربما إلى احتمال سعيه لتغيير هذه القاعدة أو على الأقل إثارة النقاش حولها، مما يعزز من حضوره في الساحة السياسية.
دونالد ترامب يظل اسمًا لا يغيب عن عناوين الأخبار، سواء بفضل تصريحاته الجريئة أو قراراته المثيرة للجدل. وبينما يبقى تيك توك والمساعدات الخارجية وأوامره التنفيذية ملفات مفتوحة للنقاش، فإن تصريحاته حول الترشح لولاية ثالثة تؤكد أنه لا يزال لديه الكثير ليقوله ويفعله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا ترامب تيك توك المساعدات الخارجية المزيد
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي وترامب يبحثان حماية الأجواء الأوكرانية
واشنطن، كييف، موسكو (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، أمس، أنه اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية، على تعزيز حماية الأجواء الأوكرانية بعد أوسع هجوم بمسيّرات نفذته روسيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
يأتي ذلك بعدما أعلن الكرملين أمس، أنه من غير الممكن حالياً أن يحقق أهدافه في هجومه المستمر على أوكرانيا عبر «الوسائل الدبلوماسية»، وبالتالي «سيواصل عملياته ضد عدو يواجه صعوبات ميدانية».
وقال زيلينسكي عبر تلغرام: «تطرقنا إلى الاحتمالات على صعيد الدفاع الجوي واتفقنا على العمل معاً لتعزيز حماية مجالنا الجوي»، متحدثاً عن «محادثة معمقة».
ولم يقدم الرئيس الأوكراني أي تفاصيل، في وقت لا تزال تشهد البلاد ضربات روسية بسبب افتقارها إلى أنظمة دفاع جوي تغطي كامل أراضيها بشكل فعال.
ويأتي ذلك، غداة اتصال هاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، انتهى بدون أي إعلان هام بشأن تسوية النزاع. وفجر أمس، أطلقت روسيا 550 مقذوفاً باتّجاه أوكرانيا، من بينها 539 مسيّرة وصواريخ بعضها باليستي.
واستهدفت العاصمة كييف خصوصاً، فضلاً عن دنيبرو وسومي وخاركيف وتشيرنيغيف، بحسب سلاح الجو الأوكراني.
وقال زيلينسكي، إن «الليل اتسم بالعنف والأرق، واستهدف الهجوم العاصمة بشكل رئيسي»، مشيراً إلى إصابة 23 شخصاً على الأقلّ.
وأكّد يوري إيغنات، الناطق باسم الجيش الأوكراني، أن روسيا استخدمت أكبر عدد من المسيّرات في هجوم واحد منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وأعلنت أوكرانيا إسقاط 270 مقذوفاً وتحييد 208 بالتشويش الإلكتروني.
واكد الجيش الروسي استهداف مطار عسكري ومصفاة نفط.
وأفادت السلطات باندلاع عشرات الحرائق بفعل الضربات، خصوصاً في كييف. وتسبّب القصف بتضرّر مبنى للسفارة البولندية في كييف، بحسب ما أفادت وارسو.
وفي سياق هذه الضربات الروسية المتزايدة، أعلنت ألمانيا أنها تُجري مباحثات مكثفة حول إمكان شراء منظومات باتريوت للدفاع الجوي من الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا.
وكما يحصل عند كلّ هجوم روسي كبير، توافد سكان في العاصمة إلى محطات المترو للاحتماء فيها، ووضعوا فرشات على الأرض، أو فتحوا كراسي قابلة للطيّ، أو جلسوا على المقاعد الحجرية في المحطّة.