نداء وطني عاجل إلى الحكومتين الأردنية والسورية
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
#سواليف
نداء وطني عاجل إلى #الحكومتين #الأردنية و #السورية: آن الأوان لحل جذري لمعاناة #السائقين_الأردنيين في #المعابر_السورية
بقلم : ا د محمد تركي بني سلامة
في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها مئات السائقين الأردنيين العالقين قرب معبر نصيب الحدودي بسبب بطء الإجراءات السورية، نجد أنفسنا أمام مشهد مؤلم لا يليق بالعلاقة التاريخية بين بلدين شقيقين، تربطهما أواصر الدم والمصير والمصالح المشتركة.
إننا نرفع هذا النداء الوطني، الموجه إلى الحكومتين الأردنية والسورية، بكل صدق ومسؤولية، مؤكدين أن ما يجري اليوم ليس مجرد تأخير إداري أو عارض روتيني، بل هو أزمة إنسانية واقتصادية تمس كرامة المواطن الأردني، وتؤثر سلباً على حركة التجارة بين البلدين، وتُضعف جسور الثقة والتعاون التي بناها الشعبان على مر السنين.
إن ما يحدث يتطلب تدخلاً فورياً من أعلى المستويات، ويتطلب تواصلاً مباشراً، وتشاوراً جاداً، وتنسيقاً عملياً ومستمراً بين الجانبين الأردني والسوري، لإيجاد حل جذري ونهائي لهذه الإشكالية التي تكررت مراراً وتكراراً، وكأن الزمن يعيد نفسه، وكأن صوت المواطن لا يُسمع إلا بعد تفاقم المعاناة.
إننا في هذا المقام نستحضر رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، الذي أكد مراراً أن خدمة المواطن يجب أن تكون في صلب عمل الدولة، وأن المسؤول الحقيقي هو من يلمس المواطن أثر عمله، لا من يختبئ خلف المكاتب ويغرق في البيروقراطية. رجال الدولة هم من يتواجدون في الميدان، لا من يكتفون بالتقارير والملفات.
فأين هم اليوم أولئك المسؤولون؟ أين هم من معاناة سائقينا على الحدود؟ أين الخطط؟ أين التنسيق؟ أين التحرك العملي الذي يليق بهذا الوطن العظيم وشعبه الأصيل؟
إن الشاحنات الأردنية ليست فقط وسيلة نقل، بل هي شريان اقتصادي نابض، تنقل البضائع، وتربط الأسواق، وتعزز التبادل التجاري بين الأردن وسوريا. وكل تأخير عند المعابر، لا يعني فقط تأخر السائق، بل يعني تأخر في عجلة الاقتصاد، وخسائر فادحة للتجار، وضرراً مباشراً للمستهلك.
لذلك، فإننا نطالب الحكومة الأردنية بأن تتحمل مسؤولياتها الكاملة، وأن تبادر بتكثيف الاتصالات مع الجانب السوري، لتطبيق آلية سريعة وفعالة تضمن عبور الشاحنات دون تأخير غير مبرر. كما نطالب الحكومة السورية، الشقيقة في المصير والتاريخ، أن تتعامل مع هذه القضية بروح التعاون، وأن تعمل على تسهيل الإجراءات، بما يعكس عمق العلاقات بين الشعبين.
كما ندعو إلى تشكيل لجنة طوارئ مشتركة، أردنية سورية، لمراقبة ومتابعة أوضاع المعابر، وتقديم الحلول السريعة لأي عقبة قد تواجه سائقي الشاحنات أو التجار من الجانبين، في إطار من الاحترام والتنسيق والتفاهم المتبادل.
ختاماً، نكرر: لا يجوز أن يبقى المواطن الأردني رهينة للإجراءات البيروقراطية، ولا أن تبقى الشاحنات الأردنية تنتظر عند الحدود لأيام دون سبب مقنع. خدمة الوطن والمواطن ليست شعاراً، بل التزام ومسؤولية وطنية وأخلاقية، وعلى من يتحمل السلطة أن يمارسها في الميدان، لا في الصالونات المغلقة.
فلننهض معاً، حكومات وشعوباً، إلى مستوى اللحظة، ولنُترجم الأخوّة إلى فعل، والكلمات إلى إنجاز، حفاظاً على كرامة الإنسان، ودعماً للتعاون الاقتصادي الذي يخدم البلدين ويقوي صمودهما في وجه التحديات.
وإننا لمنتظرون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحكومتين الأردنية السورية السائقين الأردنيين المعابر السورية
إقرأ أيضاً:
وفاة رضيعة بغزة جراء البرد و2500 نداء استغاثة من المنخفض الجوي / فيديو
#سواليف
أفادت مصادر طبية اليوم الخميس بوفاة #طفلة تبلغ من العمر 9 أشهر جراء #البرد_الشديد في #خيام_النازحين بخان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين قال متحدث الدفاع المدني بغزة إن آلاف #خيام_النازحين الفلسطينيين تعرضت للغرق والتلف والتطاير جراء المنخفض الجوي خلال الليلة الماضية.
حسبنا الله ونعم الوكيل .. وفاة الرضيعة رهف ابو جزر ٦ أشهر بعد ان غمرة مياه الاطار خيمتها بمواصي خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم pic.twitter.com/MBZY1RagWz
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) December 11, 2025وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرضيعة المتجمدة من البرد وسط تواتر المطالبات لإنقاذ سكان القطاع من موجة البرد والأمطار الحالية.
مقالات ذات صلةوقال جهاز الدفاع المدني إنه تلقى أكثر من 2500 #نداء_استغاثة خلال 24 ساعة بسبب المنخفض الجوي، مشيرا إلى أن خيام النازحين لا تستطيع مواجهة المنخفضات الجوية وعلى العالم التحرك لإنقاذ سكان القطاع.
أوضاع معقدة
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنه يمكن الحدّ من معاناة سكان قطاع غزة إذا سمح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عوائق، بما يمكّنهم من اجتياز فصل الشتاء بأمان وكرامة.
ويأتي تصريح الوكالة في وقت يتعرّض فيه القطاع منذ أيام لمنخفض جوي شديد، يزيد الأوضاع الإنسانية تعقيدا وسط دمار واسع خلفته الحرب الإسرائيلية خلال العامين الماضيين.
وقالت الأونروا في منشور على منصة “إكس”: “تهطل أمطار الشتاء في غزة مجددا، حاملة معها مزيدا من المشقة والمعاناة”.
وأضافت أن الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة تفاقم الظروف المعيشية المتردية أصلا، وتزيد من مخاطرها الصحية.
كما حذّرت الوكالة من أن البرد القارس والاكتظاظ وغياب خدمات النظافة يرفع مستويات الإصابة بالأمراض والعدوى.
وأوضحت الأونروا أن تدفّق المساعدات الإنسانية بلا قيود -بما فيها الإمدادات الطبية ومواد الإيواء الملائمة- قادر على تخفيف هذه المعاناة، ومساعدة العائلات في مواجهة الشتاء بقدر أكبر من الأمان والكرامة.
من جهته، قال المجلس النرويجي للاجئين إنه وبعد شهرين على وقف إطلاق النار لم يدخل إلى غزة سوى كميات ضئيلة جدا من مواد الإيواء.
وقال إنه لا يزال 1.29 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مأوى للنجاة خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن غزة تحتاج بشكل عاجل إلى آليات ثقيلة ومواد إيواء ومعدات لمنع حدوث فيضانات كارثية.
ويوم أمس قال جهاز الدفاع المدني، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
"اللهم هون عنا يا الله".. فلسطيني يدعو أثناء تصويره لمشهد شدة الأمطار على خيام غزة. pic.twitter.com/MKw9rKeXwa
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 11, 2025
برد وسيول
وقال المتحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
وغرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، في حين اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح القوية شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يربو على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ70 مليار دولار.
هكذا كان صباح غزة، فكيف كان صباحكم !! pic.twitter.com/fxiBRph56M
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) December 11, 2025لحظة انهيار مبنى كامل نتيجة المطر والمنخفض الجوي في حي النصر بمدينة غزة. pic.twitter.com/nC7uKmlnPv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2025