اختناق جماعي داخل بئر بتعز.. وفاة ثلاثة وإنقاذ اثنين في حادث مأساوي
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
يمانيون |
شهدت محافظة تعز حادثة مأساوية مساء الجمعة، أودت بحياة ثلاثة مواطنين وأدت إلى إنقاذ اثنين آخرين، بعد تعرضهم لحالة اختناق جماعي داخل بئر تقليدية في إحدى قرى مديرية التعزية شمال المحافظة.
وأفادت مصلحة الدفاع المدني أن الحادث وقع في قرية السدرة بعزلة إصرار، حيث تلقّت بلاغاً طارئاً عن وجود عدد من الأشخاص عالقين داخل بئر محفور يدوياً يصل عمقه إلى 30 متراً.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الوفاة يعود إلى اختناق جماعي ناجم عن تشغيل مضخة تعمل بالوقود (ماطور) داخل البئر، مما تسبب في انبعاث أدخنة سامة أدت إلى تراجع حاد في نسبة الأكسجين.
وفي بيان رسمي، جددت مصلحة الدفاع المدني تحذيراتها للمواطنين بعدم تشغيل أي مولدات أو معدات احتراق داخلي داخل الآبار أو النزول إليها لأي غرض دون إجراءات أمان صارمة، مشددة على أن مثل هذه السلوكيات تشكل خطراً مباشراً على الأرواح وتؤدي إلى نتائج كارثية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قصف حوثي يستهدف محطة وقود بتعز ويخلف قتـ.لى وحرائق واسعة
أعلنت شرطة محافظة تعز جنوب غربي اليمن، في بيان رسمي صدر الخميس، تفاصيل القصف الجوي الذي نفذته ميليشيا الحوثي واستهدف محطة لبيع المحروقات، ما أسفر عن انفجارات ضخمة وحرائق مدمّرة، وسط مدينة تعز.
ووفق البيان، فقد وقع الهجوم في ساعة مبكرة من فجر الخميس، وأسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 23 آخرين، بينهم 6 من عناصر الدفاع المدني.
وأضافت الشرطة أن القصف تم بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للحوثيين، استهدفت بشكل مباشر "محطة القدسي" للمحروقات الواقعة في منطقة الحوض المكتظة بالسكان، ما أدى إلى اندلاع سلسلة من الانفجارات المتلاحقة نتيجة احتراق كميات كبيرة من الوقود، وانتشرت النيران بسرعة لتلتهم أجزاء من الأحياء المجاورة.
وأشار البيان إلى أن النيران الناتجة عن القصف امتدت لتطال 12 منزلًا سكنيًا في محيط المحطة، كما أدى الانفجار إلى احتراق 8 مركبات كانت متوقفة قرب الموقع، إلى جانب تدمير المحطة بالكامل وتضرر عدد من المحال والعقارات التجارية المجاورة.
وأكدت شرطة تعز أن فرق الإنقاذ والإطفاء هرعت على الفور إلى موقع الانفجار، وتمكنت من احتواء الحريق بعد جهود مضنية، إلا أن بعض أفراد الدفاع المدني أصيبوا أثناء محاولات السيطرة على النيران، ما يعكس شدة الحادث ومدى تعقيده.
وشدد البيان على أن "التحقيقات جارية بالتعاون مع الجهات المعنية لتحديد الملابسات الكاملة للهجوم، وتوثيق حجم الأضرار واتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة"، دون الإشارة إلى أي ردود فعل عسكرية أو سياسية من جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأثار القصف الحوثي استياءً واسعًا بين السكان، الذين عبّروا عن غضبهم من استهداف منشأة حيوية تقع وسط تجمعات سكنية كثيفة، ما يُعرض حياة المدنيين للخطر، وخصوصًا النساء والأطفال. ووصف مواطنون الهجوم بأنه "جريمة واضحة تهدف إلى نشر الفوضى وترويع المدنيين"، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك حازم لوقف "الاعتداءات الحوثية الممنهجة" ضد المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد متواصل من قبل الحوثيين ضد مناطق مأهولة في محافظات تعز ومأرب وشبوة، في وقت تحاول فيه الأمم المتحدة دفع عجلة التهدئة، رغم تعثّر جهود السلام بسبب تعنّت الميليشيا ورفضها للمبادرات الأممية والإنسانية.