إذا كانت سربرنيتسا هي المجزرة الأكبر في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية فإن الفاشر تمثل المجزرة الأبشع والأشنع والأفظع في الألفية الثالثة للعالم أجمع بلا منازع، بجريمة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وجرائم حرب يندي لها جبين العالم خجلاً وهو يتفرج على الملايين من أهل الفاشر وهم يتعرضون للقتل الجماعي بالمسيرات والمدافع الثقيلة والهجمات المتتالية والحصار الذي يمنع عن المدنيين العزل الماء والطعام والعلاج والاتصالات كل صباح.

. المستشفى السعودي هو الوحيد الذي كان يعمل في مدينة يقدر عدد سكانها بحوالي أربعة ملايين نسمة، ومع ذلك تعرض إلى القصف والتدمير مراراً وتم قتل من يتعالجون فيه بدمٍ بارد.. وبالأمس أصدرت بعض الدول إدانات خجولة لجريمة قصف المستشفى السعودي بعد أن أدت إلى قتل أكثر من سبعين مدنياً غالبهم من النساء والشيوخ والأطفال، بينما التزم ما يسمى (المجتمع الدولي) الصمت على القتل الجماعي الذي يحدث لسكان المدينة، بوجود قرار أممي صادر من مجلس الأمن الدولي ينص على حظر الهجوم على الفاشر ورفع الحصار عنها، وهو قرار أثبتت الأيام أنه لا يساوي ثمن الحبر الذي كُتب به، وأن المجتمع الدولي والمنظومة الأممية وكل المؤسسات الإقليمية ومنظمات ما يسمى حقوق الإنسان صامتة خاضعة ذليلة أمام من يقتلون المئات من سكان مدينة الفاشر كل يوم.. العار كل العار للمجتمع الدولي وكبار العالم الذي يُسمى (الحُر) زوراً ويهتاناً وأفكا، والعار كل العار لأمريكا وبريطانيا وفرنسا بصفتهم الرعاة الرسميين لهذه المجزرة التاريخية، بتواطئهم المعلن وصمتهم المجرم عن جريمة توريد الأسلحة وكل أدوات الموت لقتل سكان الفاشر المنكوبين وعموم أهل السودان.. بوجود قرار أممي يحظر توريد السلاح لدارفور.. الفاشر تنزف بصمت وأهلها يُقتلون بوحشية غير مسبوقة والصمت الجبان سيد الموقف.. حسبنا الله ونعم الوكيل!

مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الكرامة تتلاشى في عدن… ووزيرة سابقة تطلق نداء استغاثة للعالم

شمسان بوست / خاص:

أكدت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة، حورية مشهور، أن ما يمر به اليمن من أزمات معيشية وإنسانية يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مشددة على أن دعم اليمن اليوم لم يعد مجرد خيار، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية.

وفي تعليق لها على بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قالت مشهور إن “الناس في عدن لم يكونوا ينعمون بالرفاهية، لكنهم كانوا يعيشون بعزة وكرامة، وكانت ظروفهم المعيشية مستقرة نسبيًا وتكفي احتياجاتهم الأساسية”.

وأشارت إلى أن الوضع اليوم بات مختلفًا تمامًا، حيث يعاني سكان عدن وسائر المحافظات من أوضاع مأساوية، في ظل تدهور مستمر في مختلف القطاعات الحيوية. وأضافت: “رسائل النساء المشاركات في (ثورة النسوان في عدن) تدمي القلب، وتعكس حجم القهر والمعاناة التي تعيشها المرأة اليمنية”.

ويأتي حديث مشهور ردًا على بيان “أوتشا” المنشور على منصة “إكس”، والذي دعا فيه 116 منظمة دولية ومحلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع الكارثية التي تهدد ملايين اليمنيين.

وختمت مشهور بتأكيد أن “الاستجابة الإنسانية العاجلة وتوسيع نطاق الدعم الدولي لليمن بات أمرًا ملحًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والوقوف إلى جانب شعب أنهكته الحرب والجوع وانهيار الخدمات الأساسية”.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: صادرات مصر الزراعية إلى السعودية تتجاوز 12% من إجمالي صادراتها للعالم
  • 36 مسيرة جماهيرية حاشدة في صعدة تهتف لغزة وتعلن التصعيد ضد العدوان الصهيوني
  • الجيش السوداني يسيطر على الدبيبات ومهلة لخروج الدعم السريع من الفاشر
  • حماس” تطالب بالتحرك الفوري بخطوات تضمن وقف المجزرة المروّعة في غزة
  • القبض على مرتكبي مجزرة الحولة بسوريا بعد 13 عاما على وقوعها (شاهد)
  • "بلغاتهم".. برنامج ترجمة ذكية لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم
  • كان العرض الخرطوم مقابل الفاشر، أخذ الجيش الخرطوم عنوة واقتدارا
  • اتهامات للدعم السريع بحرق 3 قرى في شمال دارفور
  • البرلمان العربي: إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين يمثل تحديًا للعالم
  • الكرامة تتلاشى في عدن… ووزيرة سابقة تطلق نداء استغاثة للعالم