باحث إسرائيلي: لهذه الأسباب لن توافق مصر والأردن على فكرة تهجير أهالي غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
رجح باحث إسرائيلي كبير أن ترفض كلا من مصر والأردن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل أهالي قطاع غزة إليهما.
وقال الباحث في معهد السياسات والاستراتيجيات بجامعة رايخمان د. شاي هار-تسفي إن "الفكرة التي طرحها ترامب تعكس على الأرجح فهمه أن إعادة إعمار قطاع غزة في الظروف الحالية هي في الواقع مهمة شبه مستحيلة، خاصة طالما بقيت حماس القوة المسيطرة والبارزة في المنطقة.
وأضاف هار-تسفي في تصريحات لصحيفة "معاريف" أن "مصر والأردن تعتبران إمكانية نقل سكان غزة إلى أراضيهما تهديدًا حقيقيًا للأمن الوطني والاستقرار الداخلي، وليس عبثًا أنهما قد عبرتا عن معارضتهما لهذا الاقتراح".
وأضاف: "بالنسبة للأردن، هناك خوف حقيقي من احتمال بدء تجسيد فكرة 'الوطن البديل' ('الوطَن البديل')، والتي قد تهدد التوازن الديموغرافي الدقيق في المملكة. حتى الآن، وفقًا لتقديرات مختلفة، أكثر من 50% من سكان المملكة، التي يبلغ عددهم حوالي 11 مليونًا، هم من أصل فلسطيني ولاجئين جاؤوا من العراق وسوريا (على حد زعمه). علاوة على ذلك، يمكن أن ينعكس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة، وفي الواقع يشكل تهديدًا لمستقبل السلالة الهاشمية". ويستدرك: "ليس عبثًا، فقد استعجل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، للتأكيد أن الحل للقضية الفلسطينية هو حل فلسطيني، حيث أن الأردن هو للأردنيين وفلسطين هي للفلسطينيين".
من ناحية أخرى "قد تكون الأردن ومصر تخشيان أيضًا أن توافقا، حتى جزئيًا، مع اقتراح ترامب قد يرسمهما في العالم العربي والإسلامي كدول تشارك في خطط إسرائيل لترحيل الفلسطينيين، وفي الواقع تضر بمصالح الفلسطينيين الوطنية".
ويستبعد هار-تسفي أن يفرض ترامب أي عقوبات على مصر والأردن إذا رفضتا اقتراحه، وقال: "هذه مجرد بالون اختبار أطلقه ترامب في الهواء ليختبر اتجاه الرياح. ومع ذلك، على عكس تصرفه القوي ضد كولومبيا التي رفضت استضافة المهاجرين غير الشرعيين، وردًا على ذلك فرض ترامب رسومًا جمركية مرتفعة عليها، من غير المرجح أن يهدد ترامب باتخاذ إجراءات عقابية ضد الأردن ومصر إذا لم توافقا على استضافة سكان غزة، نظرًا لأهميتهما الاستراتيجية للمصالح الأمريكية في المنطقة".
ومع ذلك وبحسب هار-تسفي فإن من الواضح أن ترامب "مصمم على إيجاد حل ما لسكان غزة، حتى خارج منطقة الشرق الأوسط، يتيح دفع عمليات إعادة إعمار غزة الطويلة. وقد بدأت تظهر بالفعل أفكار أخرى لنقل سكان غزة إلى إندونيسيا أو ألبانيا، ومن المؤكد أنه في الأيام المقبلة سيتم طرح دول أخرى قد تكون، من وجهة نظر ترامب، خيارًا محتملًا لاستقبال سكان غزة. ويبدو أن ترامب يعتقد أنه يمكنه إيجاد دولة توافق على استضافة مئات الآلاف من الفلسطينيين مقابل دفع تعويض مناسب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مصر غزة مصر الاردن غزة تهجير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصر والأردن سکان غزة
إقرأ أيضاً:
شتاء قاس يزيد معاناة سكان غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف التفاصيل
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح في غزة، إن فصل الشتاء الذي كان يمثل موسمًا محببًا لسكان القطاع قبل الحرب، بات اليوم عبئًا ثقيلًا عليهم، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، موضحا أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش داخل مراكز وخيام الإيواء المنتشرة في محافظات القطاع، حيث لم تعد هذه الخيام قادرة على حماية السكان من الأمطار والمنخفضات الجوية المتلاحقة، ما أدى إلى غرق الفُرُش والغطايا والوسائد وكل مستلزمات الحياة اليومية، وترك العديد منهم في العراء تحت وطأة الطقس القاسي.
زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيلوأضاف جبر، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي كريم حاتم، أن تأثيرات المنخفض الجوي لم تتوقف عند غرق مخيمات النازحين، بل امتدت إلى انهيار عشرات المنازل التي تعرضت سابقًا للدمار أو الضعف بسبب القصف، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 16 منزلًا سقطت خلال اليومين الماضيين بفعل الأمطار الغزيرة والرياح القوية، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال. كما تسببت السيول وجرف التربة في تدمير عدد من المخيمات التي تؤوي نازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف الأسر التي فقدت المأوى ولا تجد بديلًا يحميها من الطقس العاصف.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن التقديرات تشير إلى انحسار المنخفض الجوي الحالي مع حلول يوم الغد، إلا أن حالة القلق لا تزال مسيطرة على السكان، في ظل التحذيرات من موجة مطرية جديدة من المتوقع أن تضرب القطاع يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وشدد على أن الوضع الإنساني للنازحين يزداد سوءًا مع كل منخفض جديد، في ظل غياب مقومات الحماية الأساسية، واستمرار الظروف الميدانية الصعبة التي تجعل من فصل الشتاء مصدر خطر يومي على مئات الآلاف من المدنيين في غزة.